ابن الاسود الكاتب
ابن الاسود الكاتب
احمد بن علوية الاصبهاني الكرماني، كان لغويا اديبا كاتبا شاعرا شيعيا راويا للحديث، نادم الامراء والكبراء وعمر طويلا ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم وقال له دعاء الاعتقاد تصنيفه، وعن العلامة المجلسي انه احتمل ان يكون المراد بدعاء الاعتقاد دعاء العديلة ولكن ينافيه تسمية.
(جش) له كتاب الاعتقاد في الادعية وذكره ياقوت في معجم الادباء وقال في المحكي عنه له ثمانية كتب في الدعاء من انشائه وقال كان صاحب لغة يتعاطى التأديب ثم رفض صناعة التأديب وصار في ندماء احمد بن عبدالعزيز ودلف بن ابي ودلف العجلي، وله شعر جيد كثير منه في احمد بن عبدالعزيز العجلي:
يرى مآ خير ما يبدو أوائله | حتى كأن عليه الوحي قد نزلا |
ركن من العلم لا يهفو لمحفظة | ولا يحيد وإن ابرمته جدلا | |
إذا مضى العزم لم ينكث عزيمته | ريب ولا خيف منه نقض مافتلا | |
بل يخرج الحية الصماء مطرقة | من جحرها ويحط الاعصم الوعلا |
وله فيه ايضا:
إذا ما جنى الجاني عليه جناية | عفا كرما عن ذنبه لا تكرما | |
ويوسعه رفقا يكاد لبسطه | يود برئ القوم لو كان مجرما |
وقال العلامة في محكي الايضاح له كتاب الاعتقاد في الادعية، وله النونية المسماة بالالفية والمحبرة في مدح امير المؤمنينعليهالسلام وهي ثمانمائة ونيف وثلاثون بيتا وقد عرضت على ابى حاتم السجستاني فقال يا اهل البصرة غلبكم والله شاعر اصفهان في هذه القصيدة في إحكامها وكثرة فوائدها انتهى.
وهذه القصيدة لم توجد لها نسخة في هذه الاعصار إلا ابياتا مقطعة منها اوردها ابن شهر اشوب في المناقب وهي تقرب من ربع منها أو ازيد فمنها قوله:
وله إذا ذكر الغدير فضيلة | لم ننسها ما دامت الملوان | |
قام النبي له بشرح ولاية | نزل الكتاب بها من الديان | |
إذ قال بلغ ما امرت به وثق | منه بعصمة كالئ حنان | |
فدعا الصلاة جماعة واقامه | علما بفضل مقالة وبيان | |
نادى ألست وليكم قالوا بلى | حقا فقال فذا الولي الثانى | |
فدعا له ولمن اجاب بنصره | ودعا الا له على ذوي الخذلان |
توفي سنة ٣٢٠ ونيف أو ٣١٢ وكان قد تجاوز المائة.
ولا يخفى عليك انه غير احمد بن علوي المرعشي الفاضل العالم النسابة الذي سافر في طلب العلم والحديث إلى الحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر والبصرة وخوزستان ولقي ائمة الحديث، وفي آخر عمره توطن في ساري من بلاد مازندران وكان غاليا في التشيع تولد سنة ٤٦٢ وتوفي سنة ٥٣٩.