إدريس بن عبد الله بن سعد
إدريس بن عبد الله بن سعد:
إدريس بن عبد الله. إدريس القمي. قال النجاشي: «إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري، ثقة، له كتاب، و أبو جرير القمي، هو زكريا بن إدريس هذا، و كان وجها، يروي عن الرضا(ع)، له كتاب، أخبرناه أبو الحسن [أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن طاهر الأشعري، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا العباس بن معروف، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي خالد، المعروف بشنبولة، قال: حدثنا إدريس بكتابه». و قال الشيخ (120): «إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري، له مسائل، أخبرنا بها ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن سعد و الحميري، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن الحسن شنبولة، عن إدريس».
و ذكره البرقي في أصحاب الكاظم(ع)، قائلا: «أبو زكريا إدريس بن عبد الله الأشعري، قمي». ثم إنه توهم بعضهم أن الضمير في عبارة النجاشي في جملة (يروي عن الرضا) يرجع إلى زكريا، لا إلى إدريس، و إلا كان تكرار جملة: (له كتاب) لغوا مستدركا، و ربما يؤيد ذلك بأن إدريس، من أصحاب الصادق(ع)، و روى عنه، ذكره الصدوق ((قدس سره)) في الفقيه: الجزء 3، باب العقيقة، الحديث 1525. و لكن هذا التوهم فاسد، فإن النجاشي، ذكر بعد قوله ثانيا (له كتاب): أخبرناه أبو الحسن- إلى أن قال- قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي خالد، المعروف بشنبولة، قال: حدثنا إدريس، بكتابه فيعلم بذلك: أن الكتاب لإدريس لا لزكريا، و يؤيد إدراك إدريس الرضا(ع)، أن شنبولة الذي يروي عن إدريس كتابه، من أصحاب الجواد(ع)، و روى عنه الكافي: الجزء 1، كتاب فضل العلم 2، باب رواية الكتب و الحديث، و فضل الكتابة و التمسك بالكتب 17، الحديث 15، و روى أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عنه، ذكره الشيخ كما مر. و من ذلك يظهر أن تكرار جملة: (له كتاب) إما من سهو قلم النجاشي، أو أنه من غلط النساخ، و كيف كان فطريق الشيخ إليه ضعيف بشنبولة.