إحسان الله برتوي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

إحسان الله برتوي

(بهائي / إيران)

ولد لأبوين بهائيين، نشأ وترعرع في جو حافل بالبهائية، تربّى على عاداتهم وتقاليدهم، وصار حاله حال الكثير من البهائيين الذين لا يعرفون إلاّ القليل عن حقيقة دينهم، وهذه هي طبيعة الفرق القائمة على التقليد الموروث التي تعوّد أتباعها على عدم السؤال، والتأملّ في العقائد والأفكار خوفاً من نور العلم والحقيقة، وحتّى لا تنكشف سوآتها، ولا تنقشع ظلماتها; لأنّ ميدان الباطل هو الظلام والجهل.

في إحدى اللقاآت قابل "إحسان الله" أحد المؤمنين الذين تنوّرت أفكارهم بمصابيحُ الحقيقة، فبين له بعض الحقائق عن البهائية، وزيف عقائدهم، ثمّ بيّن له قوة العقائد الإسلاميّة وعقلانيّتها، لا سيّما الإسلام المتمثّل بخطّ أهل البيت(عليهم السلام).

وعلى أثر هذا اللقاء قام "إحسان الله" بمراجعة موروثه العقائدي، وأساسيّات دين البهائية، فوجده ديناً مزيفاً، مبتنياً على عبادة أشخاص حكمتهم شهواتهم، وقادتهم رغباتهم ونزواتهم، فلأجل ذلك تبرّأ منهم وترك دينهم، متجهّاً نحو البحث عن الدين الذي يتماشى مع الفطرة السليمة والعقل، فوجد الإسلام ـ وبالخصوص مذهب الشيعة ـ هو الفانون الإلهي الحري بالاتباع.

اعتنق "إحسان الله" الدين الإسلامي عن بصيرة ويقين، لكنّه لم يكتف إلى هذا الحد، بل عمل جادّاً من منطلق إحساسه بالمسؤلية اتجاه أبناء مجتمعه ـ أتباع البهائية ـ ومن منطلق المبدأ الإسلامي القائل: "أحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك" على هداية الآخرين وتخليصهم من الظلمات والجهل، وذلك ببيان عقائد البهائية الباطلة، وبيان العقائد الإسلاميّة الحنيفة، كلّ ذلك من خلال المنطق والدليل والبرهان، وبالفعل فقد وفقه الله تعالى إلى هداية (86) بهائياً خلال (18) عاماً من التبليغ.

يقول "إحسان الله" في إحدى رسائله للجمعية الإسلاميّة في طهران: "لابد وأنتم تعلمون أنّ من يهدي الله على يديه رجلاً واحداً كيف يبلغ به الشعف والسرور في تلك الحالة.

إنّي أحد اعضاء الحمعيّة الإسلاميّة، وقد اهتديت على أثر دعوة أحد أعضاء هذه الجمعيّة الإسلاميّة، وهو الدكتور "غلام رضا فني" وقد مكنني الله تعالى طيلة (18) عاماً أن أجلب قلوب (86) بهائياً إلى الإسلام، وأحوّلهم من طريقة مزيّفة مزعومة تدعى "البابية والبهائية" إلى طريق الحقّ وصراط الإسلام" ثمّ يضيف قائلا: "إخواني الأعزاء، الدعوة إلى الحقّ وظيفة كلّ فرد من المسلمين على شريطة أن يحقق جيداً، هذا أوّلاً، وثانياً: أن يتفهّم معتقداته بصورة صحيحة، ثمّ يحاول مكافحة اللادينيّة، وهذا أمر بسيط جدّاً، حيث إنّي ولدت لأبوين بهائيين، وترعرعت في محيط حافل بالبهائية، ولكن في لقاء واحد مع أحد المخلصين تجلّت الحقيقة لدي، وتمكّنت من إبراز تلك الحقيقة التي توصّلت إليها، فهدى الله تعالى بها الكثير.

إخواني انهضوا لحماية القرآن والإسلام، فإنّ الله سيؤيّدكم وستنالون التوفيق.