إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي
إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي:
إبراهيم أبو إسحاق. قال النجاشي: «إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي، أصله كوفي انتقل إلى قم، قال أبو عمرو الكشي: تلميذ يونس بن عبد الرحمن، من أصحاب الرضا(ع)، و هذا قول الكشي، و فيه نظر، و أصحابنا يقولون: أول من نشر حديث الكوفيين بقم هو. له كتب منها: النوادر، و كتاب قضايا أمير المؤمنين(ع). أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن حمزة الطبري، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه بها».
و قال الشيخ (6): «إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي، أصله من الكوفة، و انتقل إلى قم، و أصحابنا يقولون: إنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم، و ذكروا أنه لقي الرضا(ع)، و الذي أعرف منه كتبه كتاب النوادر، و كتاب قضايا أمير المؤمنين(ع)أخبرنا بهما جماعة من أصحابنا، منهم الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد، و أحمد بن عبدون، و الحسين بن عبيد الله، كلهم عن الحسن بن حمزة بن علي بن عبد [عبيد الله العلوي، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه». و عده في رجاله من أصحاب الرضا(ع)(30) قائلا: «تلميذ يونس بن عبد الرحمن». روى عن ابن أبي عمير، و روى عنه ابنه علي. كامل الزيارات: باب فضل إتيان المشاهد بالمدينة و ثواب ذلك 6، الحديث 1. بقي هنا أمران: الأول: أن الكشي عد إبراهيم بن هاشم من أصحاب الرضا(ع)، و قال: إنه تلميذ يونس بن عبد الرحمن، و تبعه على ذلك الشيخ في رجاله و قد تنظر النجاشي في ذلك كما مر. أقول: تنظر النجاشي في محله، بل لا يبعد دعوى الجزم بعدم صحة ما ذكره الكشي و الشيخ. و الوجه في ذلك أن إبراهيم بن هاشم مع كثرة رواياته، حتى أنه لا يوجد في الرواة- على اختلاف طبقاتهم- من يدانيه في ذلك، و قد روى عن مشايخ كثيرة يبلغ عددهم زهاء مائة و ستين شخصا، و مع ذلك لم توجد له و لا رواية واحدة عن الرضا(ع)، بلا واسطة و لا عن يونس. و كيف يمكن أن يكون إبراهيم بن هاشم من أصحاب الرضا(ع)، و تلميذ يونس، و مع ذلك لم يرو عنهما. نعم لا منافاة في لقائه الرضا(ع)، كما ذكره الأصحاب. و من الغريب أن الشيخ لم يذكره في أصحاب الجواد(ع)مع أنه أدركه، و روى عنه(ع)، كما يأتي.
الثاني: أن العلامة في الخلاصة قال: «لم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه، و لا على تعديل بالتنصيص و الروايات عنه كثيرة. و الأرجح قبول روايته». أقول: لا ينبغي الشك في وثاقة إبراهيم بن هاشم، و يدل على ذلك عدة أمور: 1- أنه روى عنه ابنه علي في تفسيره كثيرا، و قد التزم في أول كتابه بأن ما يذكره فيه قد انتهى إليه بواسطة الثقات. و تقدم ذكر ذلك في (المدخل) المقدمة الثالثة. 2- أن السيد ابن طاوس ادعى الاتفاق على وثاقته، حيث قال عند ذكره رواية عن أمالي الصدوق في سندها إبراهيم بن هاشم: «و رواة الحديث ثقات بالاتفاق». فلاح السائل: الفصل التاسع عشر، الصفحة 158. 3- أنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم. و القميون قد اعتمدوا على رواياته، و فيهم من هو مستصعب في أمر الحديث، فلو كان فيه شائبة الغمز لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه، و قبول قوله. و للصدوق إليه طريقان: أحدهما أبوه، و محمد بن الحسن- رضي الله عنهما- عن سعد بن عبد الله، و عبد الله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن هاشم. و ثانيهما محمد بن موسى بن المتوكل- رضي الله عنه- عن علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، و الطريق كطريق الشيخ إليه صحيح. و ذكر الأردبيلي في جامعه: أن طريق الشيخ إليه صحيح في المشيخة أيضا، و هذا سهو منه(قدس سره) فإن الشيخ لم يذكر طريقه في المشيخة إلى إبراهيم بن هاشم، و إنما ذكر طريقه إلى علي بن إبراهيم.
طبقته في الحديث
وقع إبراهيم بن هاشم في أسناد كثير من الروايات تبلغ ستة آلاف و أربعمائة و أربعة عشر موردا، و لا يوجد في الرواة مثله في كثرة الرواية.
فقد روى عن أبي جعفر الثاني(ع)، و عن أبي إسحاق الخفاف، و أبي ثمامة صاحب أبي جعفر الثاني(ع)، و أبي جرير بن إدريس صاحب موسى بن جعفر(ع)، و أبي الجوزاء، و أبي عبد الله البرقي، و أبي عبد الله الخراساني، و أبي قتادة القمي، و أبي هاشم الجعفري، و ابن أبي عمير (و رواياته عنه بهذا العنوان تبلغ 2921 موردا). و روى عن ابن أبي نجران (و رواياته عنه بهذا العنوان تبلغ 150 موردا) و روى عن ابن أبي نصر، و ابن أسباط، و ابن سنان، أو عن غيره و ابن فضال، و ابن محبوب، (و رواياته عنه بهذا العنوان تزيد على 600 مورد). و روى عن ابن المغيرة، و آدم بن إسحاق، و إبراهيم بن أبي محمود، و إبراهيم بن إسحاق الأحمر، و إبراهيم بن محمد الهمداني، و أحمد بن الحسن الميثمي، و أحمد بن العباس، و أحمد بن عبد الله العقيلي، و أحمد بن محمد بن أبي الفضل المدائني، و أحمد بن أبي نصر (و رواياته عنه تبلغ زهاء 120 موردا). و روى عن أحمد بن النضر الخزاز، و إدريس بن زيد القمي، و إسماعيل بن عبد العزيز، و إسماعيل بن عيسى، و إسماعيل بن مرار (و رواياته عنه تبلغ زهاء 250 موردا). و روى عن إسماعيل بن مهران، و إسماعيل بن همام أبي همام، و الأصبغ بن الأصبغ، و براقة الأصفهاني، و بكر بن صالح الرازي، و بكر بن محمد الأزدي، و جعفر بن بشير، و جعفر بن عبد الله الأشعري، و جعفر بن محمد الأشعري، و جعفر بن محمد بن يونس، و الحسن بن إبراهيم، و الحسن بن أبي الحسين الفارسي، و الحسن بن الجهم، و الحسن بن الحسين اللؤلؤي، و الحسن بن راشد، و الحسن بن سيف، و الحسن بن علي بن أبي حمزة، و الحسن بن علي بن فضال، و الحسن بن علي الوشاء، و الحسن بن قارن، و الحسن بن محبوب (و رواياته عنه بهذا العنوان تزيد على 50 موردا). و روى عن الحسين بن خالد، و الحسين بن سعيد، و الحسين بن سيف
و الحسين بن محمد القمي، و الحسين بن يزيد النوفلي، و الحكم بن بهلول و حماد (و رواياته عنه بهذا العنوان تزيد على 270 موردا). و روى عن حماد بن عيسى (و رواياته عنه تزيد على 700 مورد). و روى عن حمدان الديواني، و حنان بن سدير، و خلاد القلانسي، و خلف بن حماد، و داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري، و داود بن محمد النهدي، و الريان بن شبيب، و الريان بن الصلت، و زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي، و زكريا بن يحيى الكندي الرقي، و زياد القندي، و سليمان بن جعفر الجعفري، و سليمان المنقري، و سمان الأرمني، و سهل بن اليسع، و صالح بن سعيد الراشدي، و صالح بن السندي، و صفوان (و رواياته عنه بهذا العنوان تزيد على 50 موردا). و روى مثل ذلك عنه بعنوان صفوان بن يحيى، و روى عن العباس بن عمرو الفقيمي، و العباس بن هلال، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبد الرحمن بن حماد الكوفي، و عبد الله بن جندب، و عبد الله بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين، و عبد الله بن الصلت أبي طالب، و عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، و عبد الله بن عثمان، و عبد الله بن عمر، و عبد الله بن المغيرة (و رواياته عنه تزيد على 150 موردا). و روى عن عبد الله بن ميمون القداح المكي، و عثمان بن سعيد، و عثمان بن عيسى (و رواياته عنه تزيد على 45 موردا). و روى عن عثمان بن عيسى بن العامري، و علي بن إدريس، و علي بن أسباط، و علي بن بلال، و علي بن حديد، و علي بن حسان، و علي بن الحسن التيمي، و علي بن الحكم، و علي بن الريان، و علي بن سعيد، و علي بن سليمان أبي الحسن، و علي بن الفضل الواسطي صاحب الرضا(ع)، و علي بن القاسم، و علي بن محمد بن شيرة، و علي بن محمد القاساني، و علي بن معبد و علي بن مهزيار، و علي بن النعمان، و عمر بن عبد العزيز، و عمرو بن عثمان (و رواياته عنه تزيد على 60 موردا).
و روى عن عمرو بن عثمان الخزاز (و رواياته عنه بهذا العنوان تبلغ 9 موارد). و روى عن القاسم بن محمد (و رواياته عنه بهذا العنوان تزيد على 50 موردا). و روى عن القاسم بن محمد الأصبهاني، و القاسم بن محمد الجوهري، و القاسم بن يحيى، و القاسم الخزاز، و كردويه الهمداني، و محسن بن أحمد بن معاذ، و محمد بن إبراهيم، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن إسماعيل، و محمد بن جعفر، و محمد بن الحسن، و محمد بن حفص، و محمد بن خالد البرقي، و محمد بن الريان بن الصلت، و محمد بن زياد، و محمد بن سليمان الديلمي، و محمد بن سنان، و محمد بن عيثم النخاس، و محمد بن عمرو، و محمد بن الوليد الكرماني، و محمد بن يحيى- احتمالا- و موسى بن عمر بن بزيع، و النضر بن سويد، و نوح بن شعيب النيسابوري، و هارون بن الجهم، و هارون بن مسلم، و هاشم الحناط، و هشام بن إبراهيم صاحب الرضا(ع)، و ياسر خادم الرضا(ع)، و يحيى بن أبي عمران، و يحيى بن زكريا، و يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان، و يحيى بن المبارك، و البرقي، و البزنطي، و الحجال، و النوفلي (و رواياته عنه بهذا العنوان تزيد على 750 موردا). و روى عن الوشاء. و روى عنه أحمد بن إدريس، و سعد بن عبد الله، و عبد الله بن جعفر الحميري، و علي ابنه (و رواياته عنه تبلغ 6214 موردا). و روى عنه علي بن الحسن بن فضال، و محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، و محمد بن الحسن الصفار، و محمد بن علي بن محبوب، و محمد بن يحيى العطار.