أوس ايزمبا

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أوس ايزمبا

(شافعي / أوغندا)

ولد في أوغندا، ونشأ في أسرة تنتمي للمذهب الشافعي، ثمّ تعرّف على مذهب أهل البيت(عليهم السلام) من خلال أحد أصدقائه، وكان الحوار الموضوعي بينهما له الأثر الكبير في وصول "أوس ايزمبا" إلى الحقيقة التي كانت مغيّبة عنه.

فكان من ثمرة هذا الحوار، تغيير الرؤية العقائديّة الموروثة لديه، فأدرك "أوس" بأنّه كان صاحب عقيدة متوارثة، الضرووة تلزمه إعادة النظر في كلّ معتقداته السابقة.

وهذا واضح بعد انقسام الأمّة الإسلاميّة فور التحاق الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم)بالرفيق الأعلى إلى فرق ومذاهب متعدّدة، كلُّ واحدة منها تدّعي أنّ الحقّ معها فعلى المسلم أن يتحرَّ عن الحقيقة بضمير حرّ ومنصف ومجرّد عن التعصّب واتّباع الهوى، فيتأمّل فيما سطّره أتباع المذاهب الإسلامية من حجج وبراهين في إثبات ما يدّعون، وينتقي منها ما يدعمه الكتاب العزيز والسنّة النبوية الصحيحة والعقل السليم، وبذلك يستطيع الانسان أن يصل إلى المذهب الحقّ الذي يجب عليه اتّباعه، وينهض بنفسه إلى مستوى من الرقي الفكري المستقل الذي يخرجه من دائرة التبعية اللاّواعية للآباء والأجداد.

وهذا ما حصل لـ"أوس ايزمبا" في مرحلة التحوّل إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، فإنّه أدرك في عملية البحث عن المذهب الحقّ، أنّ المذهب الشيعي يعتمد العقلانية في أفكاره، وأنّ هذا ما يميّزه عمّا سواه من المذاهب الإسلامية، فالعقلانية ما هي إلا حصيلة اعتماد هذا الفكر على أمور يقدّرها العقل والمنطق في فهمه للكتاب والسنّة والعقل.

وهذا بخلاف المذهب السنّي الذي أخفق في انتهاج العقلانية في طرح أفكاره ونظريّاته على الواقع الإسلامي، كما أنّه ابتعد عن الموضوعية في الحوار مع المذهب الشيعي في أخذ بعض أعلامه في التهجّم على المذهب الشيعي بل افرط التيار الوهابي في ذلك، واتهم التشيّع بالشرك لمجرّد عدم توافق هذا المذهب مع وجهة نظره في العقيدة في حين أن عقائد المذهب الشيعي تتمتّع بالدعم التام من جهة الكتاب الكريم والسنّة النبوية الصحيحة.

ولمزيد من استيضاح الأمر نأخذ مسألة اتهام الشيعة بـ"الغلو" مثالاً على ذلك.