أهوار العراق

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

هي مجموعة المسطحات المائية التي تغطي الأراضي المنخفضة الواقعة في جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وتكون على شكل مثلث تقع مدن العمارة والناصرية والبصرة وذي قار وميسان يعلى رؤوسه. وتتسع مساحة الأراضي المغطاة بالمياه وقت الفيضان في أواخر الشتاء وخلال الربيع وتتقلص أيام الصيهود. وتتراوح مساحتها 35-40 ألف كيلو متر مربع.

وأطلق العرب الأوائل على هذه المناطق اسم «البطائح»، جمع بطيحة، لأن المياه تبطحت فيها، أي سالت واتسعت في الأرض وكان ينبت فيها القصب.

في يوم 17 يوليو تموز 2016 وافق اليونسكو على وضع الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة بالقرب منها مثل أور وإريدو والوركاء.

الموقع

تقع منطقة الأهوار بين دائرتي عرض 50 30ْ و50 32ْ شمالاً، وبين الحدود الإيرانية من الشرق، وحافة الهضبة من الغرب.

التقسيم الجغرافي

تقسم جغرافيا إلى مجموعتين:

  • مجموعة الأهوار الواقعة شرقي نهر دجلة وأهمها الحويزة وتبلغ مساحتها داخل العراق نحو 2863 كيلومتراً مربعاً.
  • الأهوار الواقعة غربي دجلة وأهمها هور الحمَّار الذي تبلغ مساحته نحو 2441 كيلومتراً مربعاً.
  • أهوار الفرات التي تمتد من الخضر إلى الكفل بين فرعي الفرات (الحلة والهندية). وتتألف من عدد من الأهوار الصغيرة.تبلغ مساحة إجمالي الأهوار، فقد تراوحت تقديراتها بين 9000 و20000 كيلومتراً مربعاً، وتبلغ مساحتها بحسب تقديرات أخرى على أساس وحداتها الإدارية الصغرى والبالغة 20 ناحية ضمن المحافظات الثلاث التي تقع فيها منطقة الأهوار وهي محافظات (ميسان – ذي قار- البصرة) التي تعتبر مراكز التوازن المكاني والسكاني فيها.

ويعيش سكان الأهوار في جزر صغيرة طبيعية أو مصنعة في الأهوار، ويستخدمون نوعا من الزوارق يسمى بالمشحوف في تنقلهم وترحالهم.

للأهوار تأثير إيجابي على البيئة فهي تعتبر مصدر جيد لتوفير الكثير من المواد الغذائية من الأسماك والطيور والمواد الزراعية التي تعتمد على وفرة وديمومة المياه مثل الرز وقصب السكر.

ويعتقد البعض أن المنطقة هي الموقع الذي يُطلق عليه العهد القديم «جنات عدن». وتشير الدراسات والبحوث التاريخية والأثرية إلى أن هذه المنطقة هي المكان الذي ظهرت فيه ملامح السومريين وحضاراتهم وتوضح ذلك الآثار والنقوش السومرية المكتشفة. ظهرت فكرة تجفيف هور الحمّار في تقرير وليم ويلكوكس عام 1911 عندما اقترح تنفيذ ربط نهاية نهر الفرات في منطقة الطار مع مخرج هور الحمّار في مدينة الجبايش ووضع سداد لهذا المجرى على الجانبين ليحرم هور الحمّار من أهم مصادره المائية ونفذ هذا المقترح في ثمانينات القرن الماضي باسم الحفار، كما ظهر تجفيف هور الحمار في تقرير شركة تبيت وشركاؤها عام 1958 باسم مشروع ري وبزل المالحة وقد تعرضت للتجفيف في التسعينيات من القرن الماضي وتحديداً بعد انتفاضة عام 1991 أو ما يعرف بــالانتفاضة الشعبانية، عقاباً لسكان الأهوار الذين قاموا بانتفاضة ضد نظام صدام حسين. ولم يتبقى سوى 4% من إجمالي مساحتها بعد تجفيف 96% منها، إلا أن الحكومة الحالية قد بدأت بمشاريع لتنمية الأهوار، حيث تعد الآن الأهوار من أجمل المناطق السياحية في العراق.