أم الأسود الشيبانية
أم الأسود الشيبانيّة
أم الأسود بنت أعين بن سنسن الشيبانيّة ، أخت زرارة
عالمة ، فاضلة ، راوية للحديث ، وهي أوّل من عرف التشيّع من عائلتها آل أعين ، وصارت سببا لتشيّعهم
وآل أعين أكبر عائلة معروفة بتشيّعها ، كانوا في الكوفة ، أكثرهم رجالا وأعيانا ، وأطولهم مدّة وزمانا ، أوّلهم أدرك السجاد عليه السّلام ، وآخرهم عاش حتى أوائل الغيبة الكبرى ، وكان من بينهم العلماء والفقهاء والرواة والقرّاء والأدباء ، ومن أشهرهم زرارة بن أعين وأربعة عشر نفر من أقربائه ذكروا في كتب التراجم والسّير[١]
قال أبو غالب الزراري في رسالته إلى ابن ابنه محمّد بن عبيد اللّه بن أحمد عند ذكر أبناء أعين : ولهم أخت يقال لها أم الأسود ، ويقال إنّها أوّل من عرف هذا الأمر - التشيّع - منهم من جهة أبي خالد الكابلي[٢]
وقال الشهيد الثاني زين الدين العاملي قدس سرّه في الدراية : ومثال الثمانية : زرارة ، وبكير ، وحمران ، وعبد اللّه ، وعبد الرحمن ، ومالك ، وقعنب ، وعبد اللّه بنو أعين من رواة الصادق عليه السّلام ، وفي بعض الطرق : نجم بن أعين فيكون من أمثلة التسعة ، ولو أضيف إليهم أختهم أم الأسود صاروا عشرة[٣]
ومن هذا يعلم أنّها من العلماء والرواة مع أخوتها ، وأنّها تروي عن الإمام الصادق عليه السّلام
وقال العلّامة الحلّي رحمه اللّه في الخلاصة : أم الأسود بنت أعين ، عارفة ، قاله علي بن أحمد العقيقي ، وهي التي أغمضت زرارة[٤]