أسماء العقيلية
أسماء العقيليّة
أسماء بنت عقيل بن أبي طالب
قال ابن الأثير في تأريخه : لما دخل البشير على عمرو بن سعيد ، فقال : ما وراءك؟
قال : ما سرّ الأمير ، قتل الحسين بن علي ! ! !
فقال : ناد بقتله ، فنادى ، فصاح نساء بني هاشم ، وخرجت ابنة عقيل بن أبي طالب ومعها نساؤها حاسرة تلوي ثوبها وهي تقول
ما ذا تقولون إن قال النبيّ لكم * ما ذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي * منهم أسارى وقتلى ضرّجوا بدم
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم * أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي'
فلمّا سمع عمرو أصواتهن ضحك وقال
عجّت نساء بني زياد عجّة * كعجيج نسوتنا غداة الأرنب
والأرنب : وقعة كانت لبني زبيد على بني زياد بن الحارث بن كعب ، وهذا البيت لعمر بن معدي كرب
ثم قال : واعية كواعية عثمان[١]
وذكر ذلك الطبري في تأريخه ، إلّا أنّه ذكر البيتين الأوّلين فقط[٢] وقال ابن شهرآشوب في المناقب : لما قتل الحسين عليه السّلام خرجت أسماء بنت عقيل تنوح وتقول
ما ذا تقولون إن قال النبيّ لكم * يوم الحساب وصدق القول مسموع
خذلتم عترتي أو كنتم غيبا * والحقّ عند ولي الأمر مجموع
أسلمتموه بأيدي الظالمين فما * منكم له اليوم عند اللّه مشفوع
ما كان عنه غداة الطف إذا حضروا * تلك المنايا ولا عنهنّ مدفوع[٣]
وذكر ابن كثير في تأريخه عين الأبيات المذكورة أعلاه ، ثم قال : وقد روى أبو مخنف عن سليمان بن أبي راشد ، عن عبد الرحمن بن عبيد أبي الكنود : أنّ بنت عقيل هي التي قالت هذا الشعر ، وهكذا حكى الزبير بن بكار : أنّ زينب الصغرى بنت عقيل بن أبي طالب هي التي قالت حين دخل آل الحسين المدينة النبويّة . وروى أبو بكر بن الأنباري بإسناده : أنّ زينب بنت علي بن أبي طالب من فاطمة ، وهي زوج عبد اللّه بن جعفر أم بنيه ، رفعت خباءها يوم كربلاء يوم قتل الحسين وقالت هذه الأبيات ، فاللّه أعلم[٤]