أرمن العراق

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الأرمن العراقيون، هم الأرمن من حملة الجنسية العراقية أو أرمن المهجر الذين ينحدرون من أصول أرمنية عراقية. وجود الأرمن ليس بجديد في العراق لكنه ازداد في بداية القرن العشرين بعد الإبادة الجماعية للأرمن في أراضي الدولة العثمانية. يتحدث معظم أرمن العراق اللهجة الأرمنية الغربية.

تاريخ التواجد الأرمني في العراق

تواجد الأرمن في العراق يعود لقرون عديدة حيث جاءت موجات من الأرمن من أرمينيا عبر إيران استوطنت جنوب العراق في بادئ الأمر حيث أنشأت أبرشية للأرمن في البصرة عام 1222م ثم بدأت هذه الموجات تتجه في الفترة اللاحقة نحو بغداد حيث سجلت طائفة الأرمن كطائفة تدين بالمسيحية في العراق عام 1638. وتوجد أقدم كنيسة للأرمن في بغداد في منطقة الميدان وهي كنيسة مريم العذراء وقد بنيت عام 1639م خلال فترة حكم العثمانيين بناءّ على طلب أحد القادة العسكريين والذي كان أرمني الأصل. لكن أكبر موجات الهجرة الأرمنية للعراق كانت في بدايات القرن العشرين بعد مذابح ارتكبت ضد الأرمن في أرمينيا وتركيا. يبلغ التعداد الحالي للأرمن في العراق حوالي 20 ألف نسمة

الكنائس الأرمنية

أرمن العراق هم في الغالب من أتباع الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية مع وجود أتباع لكنيسة الأرمن الكاثوليك.

التوزع الجغرافي

غالبية الأرمن في العراق يتواجدون في العاصمة بغداد حيث يقدر عدد الأرمن في بغداد ما بين 10 إلى 12 ألف في حين أن تعداد الأرمن في عموم العراق يقدر ب 20 ألف نسمة ,كما توجد تجمعات وكنائس أرمنية في مدن رئيسية أخرى مثل البصرة والموصل وكركوك بالإضافة إلى وجود تجمعات للأرمن في بلدات صغيرة في كوردستان العراق مثل زاخو وأفزروك. وبالنسبة للأرمن في البصرة فإن كنيسة الأرمن الأرثوذكس في البصرة يعود تاريخ بناءها إلى عام 1870م ولا تزال عامرة بالمؤمنين.

أرمن بغداد

يبلغ عدد الأرمن في بغداد ما بين ال 10 إلى 12 ألف نسمة وبهذا فإن أكثر من نصف أرمن العراق هم في بغداد.

توجد للأرمن عدة كنائس في بغداد منها كنيسة القديس كرابيت للأرمن الأرثوذكس في منطقة كمب سارة وكنيسة القلب الأقدس للأرمن الكاثوليك في الكرادة الشرقية وكنيسة القديس كريكور أو غريغور للأرمن الأرثوذكس في منطقة باب شرقي وكنيسة الأرمن في حي الجادرية وكنيسة سيدة الزهور للأرمن الكاثوليك في حي الكرادة وكنيسة مريم العذراء للأرمن في منطقة الميدان وهي أقدم كنائس الأرمن في بغداد. كما توجد أربع مراكز ثقافية ورياضية أرمنية في بغداد ويتم تعليم اللغة الأرمنية للأطفال الأرمن في بعض من هذه المراكز، كما افتتحت مدرسة ابتدائية أرمنية في بغداد في تشرين الأول/أكتوبر عام2004م.

ولا يجب تناسي أن هناك العديد من ضحايا التهجير الأرمني هم الآن في غير ما ذكر أعلاه، وهم منتشرون في أكثر من مدينة عراقية، لأسباب شخصية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية ونحو ذلك. ومنهم من اعتنق الدين الإسلامي أو وجد نفسه مجبراً على ذلك، خصوصاً الأطفال والصبيان ممن نجى من مجازر العثمانيين ليجد نفسه وسط القبائل البدوية العربية. حيث لم يكن لديهم خيار آخر للاعتبارات الواردة آنفاً. إلاّ أن الكثير منهم بقوا متمسكين بقوميتهم الأرمنية بغضِّ النظر عن الدين.