أحمد حافظ الكاف
أحمد حافظ الكاف
(شافعي ـ أندونيسيا)
ولد سنة 1294هـ (1975 م)، في مدينة "باكلونجن" بأندونيسيا ونشأ في أسرة شافعيّة المذهب، ثمّ تخرّج من الدورة الدراسيّة في المعهد الإسلامي في بانجيل بأندونيسيا.
بحث عدالة الصحابة يمهّد الطريق إلى الاستبصار:
توفق لاعتناق مذهب آل البيت(عليهم السلام) بعد بحوث مطولّة وتحقيقات واسعة حول عدالة الصحابة حيث أنّ معظم أهل السنّة يؤمنون بعدالتهم جميعاً وعدم جواز الخدش في عدالة أي منهم لأنّهم نقلة حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله)وإذا خُدشت عدالتهم فسينتفي الاطمئنان بسنّة الرسول(صلى الله عليه وآله)حسب ما يدّعون .
ويرى الشيعة عدالة بعضهم وعدم عدالة البعض الآخر وذلك لوجود المنافقين والناكثين والقاسطين والمارقين فيهم .
كان "أحمد حافظ" ذات يوم جالساً مع بقيّة الطلبة في الصف يصغي إلى ما يقوله الأستاذ في درس علم الحديث في كتاب "رياض الصالحين" فتناول الأستاذ مسألة عدالة الصحابة وصرّح بعدم عدالة جميع الصحابة وأنّ الحروب قد وقعت بينهم، وأنّ بعضهم خرج على إمام زمانه، وكان هذا الكلام غريباً وجديداً على مسامع "أحمد" ممّا جعله يناقش الأستاذ في ذلك.
ذهب "أحمد" إلى العلماء الكبار في مذهبه وسألهم عن قضيّته عدالة الصحابة، فصرّحوا له بعدم جواز القدح بأحد من الصحابة، فقبل ذلك منهم تقليداً وظلّ متحيّراً في هذه القضيّة، خاصّة بعد مطالعته حول هذا الموضوع واكتشافه أنواع المخالفات للشريعة التي صدرت من بعض الصحابة ثمّ التقى "أحمد" ذات يوم بأحد أصدقائه، وذكر له ما يعاني من البحث في هذه المسألة، فذكر له هذا الصديق وجود طائفة إسلاميّة تسمّى الشيعة، وهم لا يعتقدون بعدالة جميع الصحابة ومن هنا بدأ "أحمد" بالسؤال عن الشيعة وعن مذهبهم وأدلّتهم وخصوصاً في هذه المسألة فالتقى ببعضهم وحاورهم، وأرشده بعضهم إلى بعض الكتب التي تبيّن موقف الشيعة في هذا المجال فقرأ بعضها مثل (أصل الشيعة وأصولها) و(بحث حول الولاية) و (عقائد الإمامية) فاقتنع بأدلّة الشيعة في هذه المسألة. ثمّ قرأ الكثير من كتب الشيعة الأخرى إلى أن توفّق للاستبصار بعد سنتين من البحث.
الشيعة والصحابة:
أجمع المسلمون على أنّ الله تعالى فرض عداوة أعدائه، وولاية أوليائه، وأنّ البغض في الله واجب. والحبّ في الله واجب... وعلى هذا سارت الشيعة تبعاً لسيرة أئمّتهم الطاهرين(عليهم السلام)، فهم يوالون ويودّون صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) الذين نصروا الإسلام في أحلك الظروف، ووقفوا إلى جانب الرسول(صلى الله عليه وآله) يحامون عنه، وقد هجروا الأهل والعشيرة وتعرّضوا لأنواع المآسي والمحن; ومن هنا تؤمن الشيعة وتعتقد أنّ مودّتهم واجبة، وعداوتهم خروج عن مبادى الدين.
أمّا الذين انقلبوا على أعقابهم، وحادوا في سلوكهم عن مبادىء الإسلام واتّبعوا الهوى، فكان موقف الشيعة منهم موقفاً يمليه الواجب الشرعي فأعلنوا كراهيّتهم وبغضهم لهم حفظاً للدين، وحماية لسمعة الرسول(صلى الله عليه وآله).
وليس من الصحيح حملهم على الصحّة والتماس المعاذير لأعمالهم المخالفة لهدى الإسلام وتعاليمه، فإنّ في ذلك ضربٌ لقيم الإسلام العظيمة وأهدافه الشامخة وتجميدٌ لحكومة العقل السليم والمنطق القويم.
فإنّ أمثال أبي سفيان عميد الأسرة الأمويّة الذي حارب الرسول(صلى الله عليه وآله) ولم يسلم إلاّ باللسان ولمّا يدخل قلبه الإيمان وابنه معاوية ملك الشام وصاحب الموبقات العظام، وعمرو بن العاص شريك معاوية في الآثام، كيف نجعلهم من الصحابة الكرام، ونلحقهم بجمع المؤمنين المتمسّكين بمبادىء الإسلام.
الصحبة والعدالة:
إنّ صحبة النبيّ(صلى الله عليه وآله) رغم شرفها وفخرها لا توجب العصمة من اقتراف السيّئات والذنوب في ميزان العلم، والحكم بعدالة جميع الصحابة خال من الحقيقة، ومجاف لسيرة المنحرفين عن الرسول(صلى الله عليه وآله) ولا دليل له سوى تبرير ما ارتكبه بعض الصحابة من انحراف عن القرآن والسنّة الشريفة وهو أمر لا يقبل به الإسلام.
إنّ الحكم بأنّ الصحابة أجمعين أكتعين في أعلى مراتب الإيمان واليقين مرفوض; لتصادمه مع القرآن والسنّة اللذين وصفا بعض الصحابة بالفسق والنفاق والارتداد.
إنّ الإسلام جعل الإنسان مسؤولاً في جميع فترات حياته عمّا يعمله من خير أو شرّ، فإن عمل خيراً فيتنعم به، وإن عمل شرّاً فيُعذّب به، قال تعالى: {وَأَن لَّيْسَ للإِنسَانِ إلاّ مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} وقال تعالى: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة شَرّاً يَرَهُ}
وقال الرسول(صلى الله عليه وآله): "لو عصيت لهويت"
فلا محاباة في الإسلام لأحد، ولا كرامة إلاّ بالتقوى وعمل الخير، فالصحابي وغيره من أبناء الإسلام سواء أمام الله تعالى وأمام شريعته. والصحابي المقترف للذنوب والمعاصي والجرائم كمعاوية وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب لا تنفعهم صحبة النبي(صلى الله عليه وآله) ولا تجديهم رؤيته وسماع حديثه وهم مسؤولون عمّا اقترفوه أمام الله تعالى.
دعاء الإمام زين العابدين(عليه السلام):
إنّ الصحابة الذين أوفوا بالعهد واتّبعوا نبيهم(صلى الله عليه وآله) ولم يخالفوه في ما أمرهم به وجاهدوا في سبيل الله تعالى. لإظهار كلمته وإعلاء رسالته، كلّ أولئك كانوا ولا زالوا موضع احترام وتقديس في نفوس الشيعة الإماميّة.
وهم في ذلك يمتثلون ما قرّره أئمّتهم(عليهم السلام) بشأن الصحابة، فقد ورد عن الإمام زين العابدين(عليه السلام) دعاء خاص لصحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال فيه: "اللّهم وأصحاب محمّد خاصّة الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه، وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له، حيث أسمعهم حجّة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوّته، وانتصروا به ومن كانوا منطوين على محبّته يرجون تجارة لن تبور في مودّته، والذين هجرتهم العشائر إذ تعلّقوا بعروته، وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظلّ قرابته، فلا تنس لهم اللّهم ما تركوا لك وفيك، وأرضهم من رضوانك وبما حاشوا الخلق عليك، وكانوا مع رسولك دعاة لك إليك، وأشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم، وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه، ومن كثرت في إعزاز دينك من مظلومهم"
ومن المؤكّد أنّ دعاءه(عليه السلام) لا يشمل المنافقين والشاكيّن في دين الإسلام.
كلام للإمام شرف الدين حول الصحابة:
إنّ الإمام شرف الدين من أبرز أعلام الشيعة وهو من العلماء المجاهدين، وقد قال حول الصحابة: "إنّ من وقف على رأينا في الصحابة علم أنّه من أوسط الآراء إذ لم نفرّط فيه تفريط الغلاة الذين كفّروهم جميعاً، ولا أفرطنا إفراط الجمهور الذين وثّقوهم جميعاً، فإنّ الكاملية ومن كان في الغلوّ على شاكلتهم قالوا: بكفر الصحابة كافّة، وقال أهل السنّة بعدالة كلّ فرد ممّن سمع النبيّ أو رآه من المسلمين مطلقاً، واحتجّوا بحديث "كلّ من دبَّ ودرج منهم أجمعين أكتعين" أمّا نحن فإنّ الصحبّة بمجرّدها وإن كانت عندنا فضيلة جليلة لكنّها بما هي من حيث هي غير عاصمة، فالصحابة كغيرهم من الرجال فيهم العدول وهم عظماؤها وعلماؤها، وفيهم البغاة، وفيهم أهل الجرائم من المنافقين، وفيهم مجهول الحال فنحن نحتجّ بعدولهم ونتولاّهم في الدنيا والآخرة.
أمّا البغاة على الوصيّ وأخي النبيّ(صلى الله عليه وآله) وسائر أهل الجرائم كابن هند وابن النابغة وابن الزرقاء وابن عقبة، وابن أرطأة، وأمثالهم فلا كرامة لهم ولا وزن لحديثهم، ومجهول الحال نتوقّف فيه حتّى نتبيّن أمره.
هذا رأينا في حملة الحديث من الصحابة، والكتاب والسنّة بيّنتا هذا الرأي كما هو مفصّل في مظانّه من أصول الفقه، لكن الجمهور بالغوا في تقديس كلّ من يسمّونه صحابيّاً حتّى خرجوا عن الاعتدال، فاحتجّوا بالغثِّ منهم والسمين واقتدوا بكلّ مسلم سمع من النبيّ(صلى الله عليه وآله) أو رآه اقتداءً أعمى، وأنكروا على من يخالفهم في هذا الغلوّ، وخرجوا من الإنكار على كلّ حدّ من الحدود، وما أشدّ إنكارهم علينا حتّى يروننا نردّ حديث كثير من الصحابة مصرّحين بجرحهم أو بكونهم مجهولي الحال عملاً بالواجب الشرعي في تمحيص الحقائق الدينيّة، والبحث عن الصحيح من الآثار النبويّة، وبهذا ظنّوا بنا الظنونا فاتّهمونا بما اتّهمونا رجماً بالغيب وتهافتاً على الجهل، ولو ثابت إليهم أحلامهم، ورجعوا إلى قواعد العلم لعلموا أنّ أصالة العدالة في الصحابة ممّا لا دليل عليها. ولو تدبّروا القرآن الكريم لوجدوه مشحوناً بذكر المنافقين منهم وحسبك سورة التوبة والأحزاب"
هذا هو رأي الشيعي المعتدل الذي يوالي ويبغض في الله وفق المناهج العلميّة ولا يقف من الصحابة موقفاً عاطفيّاً بدون ميزان، وهذا الرأي منهم ليس فيه انحراف عن الإسلام كما يدعي مخالفوهم.
رأي الدكتور طه حسين:
إنّ للدكتور طه حسين عميد الأدب العربي رأياً في الصحابة يفنّد فيه آراء البعض الذين ذهبوا إلى أنّ أكثر الأحداث التي وقعت في أيّام عثمان بن عفان مفتعلة ومكذوبة وإنّما تكلّفها المتكلّفون للكيد للإسلام، والنيل من صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
قال الدكتور طه حسين:
"وأكثر الذين يذهبون هذا المذهب ـ أي أفتعال الأحداث ـ إنّما يدفعون إليه لأنّهم يقدّسون ذلك العصر من عصور الاسلام، ويكرهون أن يحملوا على أصحاب النبيّ ما يحمل عادة على الذين يستقبلون أمور الدنيا بما في نفوسهم من استعداد للمنافسة، والاصطراع حول أعراض وأغراض لا تلائم قوماً صحبوا رسول الله(صلى الله عليه وآله)وأبلوا في سبيل الله أحسن البلاء وأسّسوا الدولة بما أنفقوا في ذلك من دمائهم وأموالهم وجهودهم فهم يخطئون ويصيبون، ولكنّهم يجتهدون دائماً، ويسرعون إلى الخير دائماً، فلا يمكن أن يتورّطوا في الكبائر، ولا أن يحدثوا إلاّ هذه الصغائر التي يغفرها الله للمحسنين من عباده، وقليل من الذين يرون هذا الرأي، ويذهبون هذا المذهب، يدفعون إلى ذلك بحكم الكسل العقلي الذي يمنعهم من البحث والدرس والاستقصاء.
وقوم آخر يريحون أنفسهم نوعاً آخر من الإراحة فيستبعدون أن تقع هذه الأحداث والفتن من أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله) ويرون أنّها مؤامرات دبّرها الكائدون للإسلام كعبدالله بن سبأ ومن لفّ لفّه من أهل الكتاب وغير أهل الكتاب.
وواضح جداً أنّنا لا نستطيع أن نذهب هذا المذهب أو ذاك فنحن لا نحبّ الكسل، ولا نطمئن إلى الراحة، ولا نغلوا في تقديس الناس إلى هذا الحدّ البعيد، ولا نرى في أصحاب النبيّ ما لم يكونوا يرون في أنفسهم، فهم كانوا يرون أنّهم بشر يتعرّضون لما يتعرّض له غيرهم من الخطايا والآثام، وهم تقاذفوا التهم الخطيرة، وكان منهم فريق تراموا بالكفر والفسوق، فقد روي أنّ عمّار بن ياسر كان يكفّر عثمان ويستحلّ دمه، ويسمّيه نعثل، وروي أنّ ابن مسعود كان يستحلّ دم عثمان أيّام كان في الكوفة، وهو كان يخطب الناس فيقول: إنّ شرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدث بدعة، وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار، يعرّض في ذلك بعثمان وعامله الوليد... وروي أنّ عبدالرحمن بن عوف قال لبعض أصحابه في المرض الذي مات فيه عاجلوه قبل أن يطغى ملكه. والذين ناصروا عثمان من أصحاب النبيّ(صلى الله عليه وآله) كانوا يرون أنّ خصومهم قد خرجوا على الدين، وخالفوا عن أمره، وهم جميعاً قد استحلّوا أن يقاتل بعضهم بعضاً، وقاتل بعضهم بعضاً يوم الجمل ويوم صفّين إلاّ ما كان من سعد وأصحابه القليلين.
وإذا دفع أصحاب النبيّ أنفسهم إلى هذا الخلاف، وتراموا بالكبائر وقاتل بعضهم بعضاً في سبيل الله(1) فما ينبغي أن يكون رأينا فيهم أحسن من رأيهم في أنفسهم وما ينبغي أن نذهب مذهب الذين يكذّبون أكثر الأخبار التي نقلت إلينا، ما كان بينهم من فتنة واختلاف، فنحن إن فعلنا ذلك لم نزد عن أن نكذب التأريخ الإسلامي كلّه منذ بعث النبيّ، لأنّ الذين رووا أخبار هذه الفتن هم أنفسهم الذين رووا أخبار الفتح وأخبار المغازي وسيرة النبيّ والخلفاء، فما ينبغي أن نصدّقهم حين يروون ما يروقنا، وأن نكذّبهم حين يروون ما لا يعجبنا، وما ينبغي أن نصدّق بعض التأريخ ونكذّب بعضه الآخر لا لشيء إلاّ لأنّ بعضه يرضينا، وبعضه يؤذينا وما ينبغي كذلك أن نصدّق كلّ ما يروى أو نكذّب كلّ ما يروى، وإنّما الرواة أنفسهم ناس من الناس يجوز عليهم الخطأ والصواب، ويجوز عليهم الصدق والكذب، والقدماء أنفسهم قد عرفوا ذلك وتهيّئوا له، ووضعوا له قواعد التعديل والتجريح والتصديق والتكذيب، وترجيح ما يمكن ترجيحه، وإسقاط ما يمكن إسقاطه، والشكّ فيما يجب الشكّ فيه، فليس علينا بأس من أن نسلك الطريق التي سلكوها، وأن نضيف إلى القواعد التي عرفوها ما عرف المحدّثون من القواعد الجديدة التي يستعينون على تحقيق النصوص وتحليلها وفقهها
إذن الحكم بعدالة جميع الصحابة يتنافى مع مجرى الأحداث التأريخيّة التي مرّت بهم، والفتنة الكبرى التي وقع فيها المسلمون كانت من أعمالهم وآثارهم، فهل يجوز الحكم بعدالتهم جميعاً؟!
إنّ الذي تذهب إليه الشيعة من أنّ بعض الصحابة عدول والبعض الآخر ليس كذلك يلتقي مع العقل والمنطق والوجدان.
نشاطاته:
1 ـ عمل "أحمد حافظ الكاف" مدّرساً في المعهد الإسلامي في "بانجيل" لنشر علوم آل البيت(عليهم السلام) وهداية الطلاّب إلى التمسّك بولائهم.
2 ـ اهتدى على يديه الكثير من الإخوة الأندونيسيّن إلى مذهب أهل البيت(عليهم السلام)نتيجة نشاطاته التبليغيّة المستمرّة.
3 ـ ترجم العديد من الكتب إلى اللغة الأندونيسيّة كما ألّف بعض الكتب الأخرى نذكر منها: أ ـ ترجمة كتاب فرق الشيعة للنوبختي.
ب ـ ترجمة بعض كتب الأدعية.
ح ـ تأليف كتاب مراتب التوحيد.
د ـ تأليف رسالة في "حديث المنزلة".
4 ـ تعرّض لمضايقات كثيرة منها قطع الراتب الشهري الذي كان يستلمه من الرابطة الإسلامية ومقاطعة بعض أقاربه وأصدقائه له، وخصوصاً في عقد زواجه كما تعرّض إلى محاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة وكلّ ذلك لم يمنعه عن مواصلة طريق ذات الشوكة قربة إلى الله تعالى.
5 ـ هاجر إلى إيران للدراسة في الحوزة العلميّة في قم المقدّسة وطلب علوم آل البيت(عليهم السلام).