أحمد بن عمر بن أبي شعبة
أحمد بن عمر بن أبي شعبة:
قال النجاشي: «أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي، ثقة، روى عن أبي الحسن الرضا(ع)، و عن أبيه(ع)، من قبل، و هو ابن عم عبيد الله، و عبد الأعلى، و عمران، و محمد الحلبيين. روى أبوهم عن أبي عبد الله(ع)، و كانوا ثقات، لأحمد كتاب يرويه عنه جماعة، أخبرنا محمد بن علي، عن أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعد، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أحمد بن عمر، بكتابه».
و قال الكشي (488): «خلف بن حماد، قال: حدثني أبو سعيد الأدمي، قال: حدثني أحمد بن عمر الحلبي، قال: دخلت على الرضا(ع)بمنى، فقلت له:- جعلت فداك- كنا أهل بيت عطية و سرور و نعمة، و إن الله قد أذهب بذلك كله، حتى احتجنا إلى من كان يحتاج إلينا، فقال لي: يا أحمد، ما أحسن حالك، يا أحمد بن عمر، فقلت له:- جعلت فداك- حالي ما أخبرتك، فقال لي: يا أحمد أ يسرك أنك على بعض ما عليه هؤلاء الجبارون، و لك الدنيا مملوءة ذهبا؟، فقلت له: لا و الله يا ابن رسول الله فضحك ثم قال: ترجع من هاهنا إلى خلف، فمن أحسن حالا منك و بيدك صناعة لا تبيعها بملء الدنيا ذهبا، أ لا أبشرك؟ قلت: نعم، فقد سرني الله بك و بآبائك، فقال لي أبو جعفر(ع)في قول الله عز و جل: (و كٰان تحته كنز لهمٰا) لوح من ذهب فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله، محمد رسول الله، عجبت لمن أيقن بالموت كيف
يفرح؟ و من يرى الدنيا و تغيرها بأهلها كيف يركن إليها؟ و ينبغي لمن غفل عن الله أن لا يستبطئ الله في رزقه و لا يتهمه في قضائه. ثم قال: رضيت يا أحمد؟ قال قلت: عن الله و عنكم أهل البيت ع».
روى عن أبيه، و روى أحمد بن الحسن، عن أبيه، عنه. التهذيب: الجزء 4، باب زكاة أموال الأطفال و المجانين، الحديث 64.