أحمد بن عبد الواحد

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أحمد بن عبد الواحد:

أحمد بن عبدون. قال النجاشي: «أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزاز، أبو عبد الله شيخنا، المعروف بابن عبدون. له كتب، منها: أخبار السيد بن محمد- كتاب تاريخ-، كتاب تفسير خطبة الزهراء(ع)، معربة، كتاب عمل [غسل الجمعة، كتاب الحديثين المختلفين، أخبرنا بسائرها، و كان قويا في الأدب قد قرأ كتب الأدب على شيوخ أهل الأدب، و كان قد لقي أبا الحسن علي بن محمد القرشي، المعروف بابن الزبير، و كان علوا [غلوا في الوقت». و هو ثقة، لأنه من مشايخ النجاشي، و قد روى عنه غير مورد، منها: في ترجمة أبان بن تغلب. و ترحم عليه الشيخ(قدس سره) في ترجمة: عبد الله بن أبي زيد الأنباري (446). و عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم(ع)(69)، قائلا: «أحمد بن عبدون، المعروف بابن الحاشر، يكنى أبا عبد الله، كثير السماع و الرواية، سمعنا منه، و أجاز لنا بجميع ما رواه سنة 423».

أقول: يأتي عن الشيخ، في ترجمة أحمد بن محمد بن جعفر أبي علي الصولي: أن أخبار السيد بن محمد الحميري تأليفه، و هو ينافي ما ذكره النجاشي هنا، اللهم إلا أن يكون كل من أحمد بن عبد الواحد، و الصولي جامعا لأخبار السيد بن محمد الحميري، فذكر النجاشي أحدهما، و ذكر الشيخ الآخر. و يؤيد ذلك ما في النجاشي و الفهرست، في ترجمة أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش الجوهري من عد أخبار السيد من كتبه. ثم إن تحمل أحمد بن عبد الواحد المتوفى سنة 423: الرواية عن علي بن محمد بن الزبير القرشي المتوفى سنة 348- على ما يأتي في ترجمته عن النجاشي، و الشيخ- لا يكون إلا في أوائل شبابه، و عنفوانه، و هذا معنى قول النجاشي: «و كان غلوا في الوقت» يعني أن لقاء أحمد بن عبد الواحد لعلي بن محمد بن الزبير، كان في عنفوان شبابه، و قد ذكر في ترجمة أبان بن تغلب: أن رواية أحمد بن عبد الواحد، عن علي بن محمد بن الزبير، كان في سنة موت علي بن محمد بن الزبير، و هي سنة 348. و تخيل بعض أن الكلمة (علوا) بالعين المهملة، و تشديد الواو، و أن الضمير في قوله: (و كان علوا) يرجع إلى علي بن محمد بن الزبير، و هو باطل جزما، فإن الضمائر في كلام النجاشي ترجع بأجمعها إلى أحمد بن عبد الواحد، و إرجاع الضمير الأخير إلى غيره خلاف ظاهر العبارة جدا، و سيجيء مثل هذا الكلام في ترجمة: إسحاق بن الحسن بن بكران.