أحمد بن حماد المروزي

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أحمد بن حماد المروزي:

أحمد بن حماد. أحمد المحمودي. ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد(ع)تارة من دون توصيف (9)، و أخرى مع توصيفه بالمروزي (15)، و ثالثة في أصحاب العسكري(ع) (8)، قائلا: «أحمد بن حماد المحمودي يكنى أبا علي». أقول: الظاهر أن في كلامه الأخير سقطا. و الصحيح: محمد بن أحمد بن حماد، فإن أحمد بن حماد توفي في حياة الجواد(ع)، فكيف يصح عده في أصحاب العسكري ع؟!. و يؤكد ذلك: أن المحمودي المكنى أبا علي: هو محمد بن أحمد بن حماد، لا أحمد بن حماد. و عده البرقي من غير توصيف في أصحاب الجواد(ع). قال الكشي (439): «محمد بن مسعود،

قال: حدثني أبو علي المحمودي محمد بن أحمد بن حماد المروزي، قال: كتب أبو جعفر(ع)، إلى أبي في فصل من كتابه، فكان توفي من يوم أو غد: ثم وفيت كل نفس بما كسبت و هم لٰا يظلمون. أما الدنيا فنحن فيها متفرجون في البلاء و لكن من هوى هوى صاحبه فإن يدينه [فإن دان بدينه فهو معه، و إن كان نائيا عنه، و أما الآخرة فهي دار القرار. و قال المحمودي: قد كتب إلي الماضي(ع)بعد، وفاة أبي: قد مضى أبوك رضي الله عنه و عنك، و هو عندنا على حالة محمودة، و لن تبعد من تلك الحال.

محمد بن مسعود، قال: حدثني المحمودي: أنه دخل على ابن أبي داود، و هو في مجلسه، و حوله أصحابه، فقال لهم ابن أبي داود: يا هؤلاء ما تقولون في شيء قاله الخليفة البارحة؟ فقالوا: و ما ذلك؟ قال: قال الخليفة: ما ترى العلانية [العلائية تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر(ع)سكران، منشأ، مضمخا بالخلوق؟ قالوا إذا تبطل حجتهم و تبطل مقالتهم، قلت: إن العلانية [العلائية يخالطوني كثيرا و يفضون إلي بسر مقالتهم، و ليس يلزمهم هذا الذي جرى، فقال: و من أين قلت؟ قلت: إنهم يقولون لا بد في كل زمان على كل حال لله في أرضه من حجة، يقطع العذر بينه و بين خلقه، قلت: فإن كان في كل زمان الحجة من هو مثله أو فوقه في النسب و الشرف كان أول الدلائل على الحجة، لصلة السلطان من بين أهله و ولوعه به، قال: فعرض ابن أبي داود هذا الكلام على الخليفة، فقال: ليس إلى هؤلاء القوم حيلة لا تؤذوا أبا جعفر ع».

أقول: يأتي الكلام على هذه الرواية، في ترجمة ابنه محمد بن أحمد بن حماد المحمودي. و قال الكشي أيضا: «وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني، سمعت الفضل بن شاذان، يقول: التقيت مع أحمد بن حماد المتشيع، و كان ظهر منه الكذب، فكيف غيره، فقال: أما و الله لو توغرت عداوته لما صبرت عنه، فقال الفضل بن شاذان: هكذا و الله قال لي. كما ذكر.

علي بن محمد القتيبي، عن الزفري بكر بن زفرة الفارسي، عن الحسن بن الحسين، أنه قال: استحل أحمد بن حماد مني مالا له خطر، فكتبت رقعة إلى أبي الحسن، شكوت فيها أحمد بن حماد، فوقع فيها خوفه بالله، ففعلت و لم ينفع، فعاودته برقعة أخرى، أعلمته أني قد فعلت ما أمرتني به فلم أنتفع، فوقع: إذا لم يحل فيه التخويف بالله فكيف نخوفه بأنفسنا؟!.

محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو علي المحمودي، قال: حدثني أبي، قال: قلت لأبي الهذيل العلاف: إني أتيتك سائلا، فقال أبو الهذيل: سل- و أسأل الله العصمة و التوفيق-، فقال أبي: أ ليس من دينك أن العصمة و التوفيق لا يكونان إلا من الله لك لا بعمل تستحقه به. قال أبو الهذيل: نعم، قال: فما معنى دعائي أعمل و آخذ؟، قال له أبو الهذيل: هات مسألتك. فقال له شيخي: أخبرني عن قول الله عز و جل: (اليوم أكملت لكم دينكم) قال أبو الهذيل: قد أكمل لنا الدين، فقال شيخي: و خبرنا إن سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله، و لا في سنة رسول الله(ص)، و لا في قول أصحابه، و لا في حيلة فقهائهم، ما أنت صانع؟ فقال: هات، فقال شيخي: خبرني عن عشرة كلهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة و هم مختلفو الأمر، فمنهم من وصل إلى بعض حاجته و منهم من قارب حسب الإمكان منه، هل في خلق الله اليوم من يعرف حد الله في كل رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة، فيقيم عليه الحد في الدنيا. و يطهره منه في الآخرة؟ و ليعلم ما يقول في أن الدين قد أكمل، فقال: هيهات، خرج آخرها في الإمامة».

أقول: الرجل ممدوح فهو من الحسان، و يكفي في ثبوت ذلك،

قول أبي جعفر(ع)، فيما رواه الكشي بسند قوي: «و هو عندنا على حاله محمودة».

و أما ما في كتاب أبي عبيد الله الشاذاني (محمد بن نعيم) من قول فضل بن شاذان، من أنه ظهر له منه (أحمد بن حماد) الكذب: فهو لم يثبت، لأن محمد بن نعيم لم تثبت وثاقته، على أن ظهور الكذب أحيانا لا ينافي حسن الرجل، فإن الجواد قد يكبو. و أما ما عن الحسن بن الحسين، من أن أحمد بن حماد استحل منه مالا له خطر، فطريقه مجهول.