أحمد بن الحسين بن يحيى الهمداني
أحمد بن الحسين بن يحيى الهمداني:
قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (26): «أحمد بن الحسين الهمداني بن يحيى الهمداني، أبو الفضل بديع الزمان، الشاعر المشهور، فاضل، جليل، إمامي المذهب، حافظ، أديب منشئ، له مقامات عجيبة، و له ديوان شعر، و كان عجيب البديهة و الحفظ، و من شعره قوله:
يا لمة ضرب الزمان* * * على معرسها خيامه
لله درك من خزامى* * * روضة عادت ثغامه
لبلية قامت بها* * * للدين أشراط القيامة
لمضرج بدم النبوة* * * ضارب بيد الإمامة
و ذكره ابن خلكان في تاريخه، و أثنى عليه، و نقل من شعره قوله:
يكاد يحكيك صوب الغيث منسكبا* * * لو كان طلق المحيا يمطر الذهبا
و الدهر لو لم يخن و الشمس لو نطقت* * * و الليث لو لم يصل و البحر لو عذبا
و قوله:
همدان لي بلد أقول بفضله* * * لكنه من أقبح البلدان
صبيانه في القبح مثل شيوخه* * * و شيوخه في العقل كالصبيان
قال: و كانت وفاته سنة 398 مسموما بمدينة هراة. و حكي أنه مات من السكتة، و عجل دفنه، فأفاق في قبره، و سمع صوته بالليل، و أنهم نبشوا قبره فوجدوه قد قبض على لحيته، و مات من هول القبر. انتهى. و ذكره الثعالبي في يتيمة الدهر من جملة شعراء الصاحب بن عباد و أثنى عليه».