أبو نعامة
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
أبو نعامة
قطري بن الفجاءة المازنى الخارجي، خرج زمن مصعب بن الزبير لما ولي العراق، فبقي قطري عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة، وكان الحجاج بن يوسف يسير اليه جيشا بعد جيش وهو يستظهر عليهم حتى توجه اليه سفيان بن الابرد الكلبي فظهر عليه وقتله في سنة ٧٨ وقيل ان قتله كان بطبرستان سنة ٧٩، وهو الذي عناه الحريري بقوله في المقامة السادسة بقوله: فقلدوه في هذا الامر الزعامة تقليد الخوارج ابا نعامة.
وكان رجلا شجاعا كثير الحروب والوقائع، قوي النفس، لا يهاب الموت وفي ذلك يقول مخاطبا لنفسه:
اقول لها وقد طارت شعاعا | من الابطال ويحك لا تراعي | |
فانك لو سألت بقاء يوم | على الاجل الذي لك لم تطاعي | |
فصبرا في مجال الموت صبرا | فما نيل الخلود بمستطاع | |
ولا ثوب الحياة بثوب عز | فيطوى عن اخي الخنع اليراع | |
سبيل الموت غاية كل حي | وداعيه لاهل الارض داعي | |
ومن لا يعتبط يسأم ويهرم | وتسلمه المنون إلى انقطاع | |
وما للمرء خير في حياة | إذا ما عد من سقط المتاع |
روي ان الحجاج قال لاخيه لاقتلنك فقال لم ذلك قال لخروج اخيك، قال فان معي كتاب امير المؤمنين ان لا تأخذنى بذنب اخي، قال هاته قال فمعي ما هو اؤكد منه قال ما هو؟ قال كتاب الله عزوجل حيث يقول: (ولا تزروا وازرة وزر اخرى) تعجب منه وخلى سبيله.