أبو مسلم الخولاني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبومسلم الخولاني

عبدالله بن ثوب أو اهبان بن الصيفي احد الزهاد الثمانية كان للعامة فيه اعتقاد عظيم يقولون انه سيد التابعين اسلم في حياة النبى صلى الله عليه وآله ولما تنبأ الاسود العنسي باليمن بعث اليه، فلما جاء‌ه قال اتشهد انى رسول الله؟ قال ما اسمع قال اتشهد ان محمدا رسول الله؟ قال نعم فردد عليه ذلك فامر بنار عظيمة فاحميت ثم القي فيها ابومسلم فلم تضره، فاتى ابومسلم المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وآله فاناخ راحلته بباب المسجد وقام يصلي إلى سارية وبصر به عمر بن الخطاب فقام اليه وقال: ممن الرجل؟ قال من اهل اليمن قال ما فعل الذي احرقه الكذاب بالنار؟ قال ذلك عبدالله بن ثوب، قال انشدك بالله انت هو؟ قال اللهم نعم، فاعتنقه عمر وبكى، ثم اجلسه بينه وبين ابي بكر وقال الحمد لله الذي لم يمتنى حتى أراني رجلا من امة محمد فعل به كما فعل بابراهيم الخليلعليه‌السلام .

توفي سنة ٦٢ (سب) ودفن في داريا قرية كبيرة بدمشق بها قبر ابي سليمان الدارانى، هذا ما روي عن العامة في حقه، واما هو عندنا فمطعون، وكان من اعوان معاوية، سئ الرأي في عليعليه‌السلام .

روي عن الفضل بن شاذان انه قال عند ذكره للزهاد الثمانية: واما ابومسلم فانه كان فاجرا مرائيا وكان صاحب معاوية، وهو الذي كان يحث الناس على قتال عليعليه‌السلام فقال لعلي ادفع الينا المهاجرين والانصار حتى نقتلهم بعثمان فابى عليه السلام ذلك، فقال ابومسلم الآن طاب الضراب. انما كان وضع فخا ومصيدة.

والخولانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو هذه نسبة إلى خولان بن عمرو، وهي قبيلة كبيرة نزلت بالشام.

وينسب اليها ايضا ابوعبدالرحمن طاوس بن كيسان الخولاني الهمداني اليمانى، احد الاعلام التابعين الذي يأتي ذكره في الطاوسي.