أبو بكر بن شهاب
أبو بكر بن شهاب
السيد ابوبكر بن عبدالرحمن بن محمد بن علي ينتهي نسبه إلى المهاجر إلى الله إلى اليمن احمد بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن الامام الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابى طالبعليهالسلام النريمي الحضرمي الشيعي الامامي، كان عالما جليلا حاويا لفنون العلم مؤلفا في كثير منها قوى الحجة ساطع البرهان اديبا شاعرا مخلص الولاء لاهل البيت.
حكي عن جامع ديوانه انه قال في حقه: حجة الاسلام ونبراس الانام وخاتمة الاعلام ويتيمة عقل الكرام قريع الفصحاء وامام البلغاء الحائز قصبات السبق في ميادين العلوم الموضح من مشكلاتها ما حير الفهوم محيى السنة وناشر لوائها ومميت البدعة ومقوض بنائها سليل العترة النبوية وناشر ولائها وناصر اوليائها وقاهر اعدائها السيد الشريف العلامة ابوبكر ابن عبدالرحمن... الخ.
ولد سنة ١٢٦٢ وتوفى ليلة الجمعة عاشر جمادى الاولى سنة ١٣٤١ (غشما) بحيدر اباد دكن، له مشايخ كثيرة وقد اخذ بمكة عن السيد احمد بن زينى دحلان الذي يأتى ذكره وله تلاميذ كثيرون اجلهم واعلمهم واشهرهم السيد محمد بن عقيل صاحب النصائح الكافية لمن تولى معاوية وغيرها وله تأليفات كثيرة منها اقامة الحجة على التقي بن حجة والترياق النافع والشهاب الثاقب على السباب الكاذب وهو رد له على رد المولى فقير الله على النصايح الكافية والحمية من مضار الرقية وهو ايضا رد على رد السيد حسن بن علوي سماه الرقية الشافية من نفثات سموم النصايح الكافية ونوافج الورد الجوري بشرح عقيدة الباجوري ورشفة الصادي في فضائل اهل البيتعليهالسلام ونزهة الالباب في رياض الانساب وارجوزة في آداب النساء وديوان شعر وغير ذلك وله قصائد كثيرة في مدح اهل البيتعليهالسلام منها قوله في مدح امير المؤمنينعليهالسلام :
علي اخو المختار ناصر دينه | وملته يعسوبها وامامها | |
واعلم اهل الدين بعد ابن عمه | بأحكامه من حلها وحرامها |
ومن قوله قصيدة له سماها الثناء العاطر على اهل البيت الطاهر عليه السلام:
نهنه فؤادك ما بقيت فانت في | شغل عن البيض الكواعب شاغل | |
واملا ضميرك من محبة سيد الكو | نين هادينا الشفيع الكافل | |
وبحب صهر المصطفى ووصيه | واخيه حيدرة الشجاع الباسل | |
والدرة الزهراء فاطمة التي | بعد الرسول قضت بحزن الثاكل | |
والسيدين اللابسي حلل الشها | دة من فريق في الشقاوة واغل | |
الآخذي علم الرسول شريعة | وحقيقة عن فاضل عن فاضل | |
نسب باجنحة الملائكة ارتقى | شأوا اليه الوهم ليس بواصل | |
شرف إلى العرش انتهى فامامه | تقف الثوابت وقفة المتضائل | |
من لم يصل عليهم فصلاته | بتراء في اسناد اوثق ناقل | |
سفن النجاة امام اهل الارض من | غرق مصابيح الظلام الحائل | |
القانتين الراكعين الساجدين | بخشية وغزير دمع سائل |
إلى غير ذلك وقد ذكر ترجمته صاحب اعيان الشيعة واورد كثيرا من اشعاره ومما ذكر عنه قوله:
قضية تشبه بالمرزئة | هذا البخاري امام الفئة | |
بالصادق الصديق ما احتج في | صحيحه واحتج بالمرجئة | |
ومثل عمران بن حطان ومر | وان وابن المرأة المخطئة | |
مشكلة ذات عوار إلى | حيرة ارباب النهى ملجئة | |
وحق بيت يممته الورى | مغذة في السير أو مبطئة | |
إن الامام الصادق المجتبى | بفضله الآي اتت منبئة | |
أجل من في عصره رتبة | لم يقترف في عمره سيئة | |
قلامة من ظفر ابهامه | تعدل من مثل البخاري مائة |
روى ابن شهر اشوب في المناقب وعامة رواياته عن العامة انه جاء ابو حنيفة إلى الصادق عليهالسلام ليسمع منه وخرج ابو عبدالله عليهالسلام يتوكأ على عصا فقال ابوحنيفة يا ابن رسول الله ما بلغت من السن ما تحتاج معه إلى العصا قال هو كذلك ولكنها عصا رسول الله صلى الله عليه وآله أردت التبرك بها فوثب ابوحنيفة اليها وقال له اقبلها يا بن رسول الله فحسر ابوعبداللهعليهالسلام عن ذراعه وقال والله لقد علمت ان هذا بشرة رسول الله صلى الله عليه وآله وان هذا من شعره فما قبلته وتقبل عصا.