أبو الضحاك الشيباني
أبو الضحاك الشيباني
شبيب بن يزيد بن نعيم الخارجي الذى خرج على عبدالملك بن مروان سنة ٧٧ وكانت للحجاج معه حروب وولى الحجاج عنه بعد قتل ذريع كان في اصحابه فدخل الكوفة وتحصن في دار الامارة، ودخل شبيب وامه وزوجته غزالة الكوفة عند الصباح، وقد كانت غزالة نذرت ان تدخل مسجد الكوفة فتصلي فيه ركعتين، تقرأ فيهما سورة البقرة وآل عمران فاتوا الجامع في سبعين رجلا فصلوا به الغداة وخرجت غزالة مما كانت اوجبته على نفسها، وكانت غزالة من لشجاعة والفروسية بالموضع العظيم وكانت تقاتل في الحروب بنفسها وقد كان الحجاج هرب في بعض الوقائع مع شبيب من غزالة فعيره بعض الناس بقوله:
اسد علي وفي الحروب نعامة | فتخاء تنفر من صفير الصافر | |
هلا برزت إلى غزالة في الوغى | بل كان قلبك في جناحي طائر |
وكتب الحجاج إلى المهلب يستبطؤه في حرب الازارقه وينسبه إلى الجبن فاجابه: من جبن عن الرجال اعذر ممن جبن عن النساء.
يعرض له بأمر غزالة، وكانت ام شبيب جهيزة ايضا شجاعة تشهد الحروب وكان شبيب قد ادعى الخلافة، ولما عجز الحجاج عن شبيب بعث اليه عبدالملك من الشام عساكر كثيرة عليها سفيان ابن الابرد الكلبي فقدم على الحجاج بالكوفة فخرجوا إلى شبيب فحاربوه، فانهزم شبيب وقتلت عزالة وامه، ومضى شبيب في فوارس من اصحابه واتبعه سفيان فلحقه بالاهواز فولى شبيب، فلما حصل على جسر دجيل نفر به فرسه وعليه الحديد الثقيل من درع ومغفر فالقاه في الماء، فالقاه دجيل ميتا بشطه فحمل على البريد إلى الحجاج فأمر الحجاج بشق بطنه واستخراج قلبه فاستخرج فاذا هو كالحجر إذا ضربت به الارض نبا عنها، فشق فاذا في داخله قلب صغير كالكرة فشق فاصيب علقة الدم في داخله. نقلت ذلك من مروج الذهب.