أبو الريحان البيروني

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبو الريحان البيروني

محمد بن احمد الخوارزمي الحكيم الرياضي الطبيب المنجم المعروف كان فيلسوفا عالما بالفلسفة اليونانيه وفروعها وفلسفة الهنود، وبرع في علم الرياضيات والفلك، بل قيل انه اشهر علماء النجوم والرياضيات من المسلمين، كان معاصرا لابن سينا وبينهما مراسلات وابحاث، كان اصله من بيرون بلد في السند، وسافر إلى بلاد الهند اربعين سنة اطلع فيها على علوم الهنود، واقام مدة في خوارزم، واكثر اشتغاله في النجوم والرياضيات والتأريخ، وخلف مؤلفات نفيسة منها: الآثار الباقية عن القرون الخالية، الفه لشمس المعالي قابوس.

حكي انه كان مكبا على تحصيل العلوم متفننا على التصنيف لا يكاد يفارق يده القلم، وعينه النظر، وقلبه الفكر، وكان مشتغلا في تمام ايام السنة إلا يوم النيروز ويوم المهرجان.

حكي انه دخل عليه بعض اصحابه وهو يجود بنفسه فقال له في تلك الحال كيف قلت لي يوما حساب الجدات الثمانية فقال أفي هذه الحال؟ قال يا هذا اودع الدنيا وانا عالم بها، أليس خيرا من ان اخليها وانا جاهل بها قال فذكرتها له وخرجت فسمعت الصراخ عليه وانا في الطريق توفي حدود سنة ٤٣٠.

حكى (ضا) عن الشيخ صلاح الدين الصفدي انه قال: كان أبوالريحان البيرونى حسن المعاشرة لطيف المحاضرة خليعا في الفاظه عفيفا في افعاله لم يأت الزمان بمثله علما وفهما.

واورد له الياقوت في معجم الادباء قوله لشاعر اجتداه:

يا شاعرا جاء‌نى يجزي على الادب وافى ليمدحنى والذم من ادبي
وجدته ضارطا في لحيتي سفها كلا فلحيته عثنونها ذنبي
وذاكرا في قوافي شعره حسبي ولست والله حقا عارفا نسبي
إذ لست اعرف جدي حق معرفة وكيف اعرف جدي إذ جهلت ابي
ابى ابولهب شيخ بلا ادب نعم ووالدتى حمالة الحطب
المدح والذم عندي يا ابا حسن سيان مثل استواء الجد واللعب

الريحان نبت طيب الرائحة أو كل نبت كذلك كما في القاموس.

وروي عن الصادقعليه‌السلام قال: من تناول ريحانة فشمها ووضعها على عينيه ثم قال اللهم صل على محمد وآل محمد لم تقع على الارض حتى يغفر له.

وفي كتاب حلية الابرار للسيد البحرانى عن ابي هاشم الجعفري قال: دخلت على ابي الحسن صاحب العسكرعليه‌السلام فجاء صبي من صبيانه فناوله وردة فقبلها ووضعها على عينيه ثم ناولنيها، ثم قال يا ابا هاشم من تناول وردة أو ريحانة ووضعها على عينيه ثم صلى على محمد والائمة صلى الله عليهم كتب الله تعالى له من الحسنات مثل رمل عالج ومحى عنه من السيئات مثل ذلك انتهى. العالج موضع به رمل.

وفي عجائب المخلوقات للقزويني ان الريحان الفارسي لم يكن قبل كسرى انو شيروان وانما وجد في زمانه، وسببه ان كان ذات يوم جالسا للمظالم إذ اقبلت حية عظيمة تنساب تحت سريره فهموا بقتلها فقال كسرى كفوا عنها فانى اظها مظلومة فمرت تنساب فاتبعها كسرى بعض اساورته فلم تزل حتى نزلت على فوهة بئر فنزلت فيها ثم اقبلت تتطلع فنظر الرجل فاذا في قعر البئر حية مقتولة وعلى متنها عقرب اسود فادلى رمحه إلى العقرب ونخسها به واتى الملك فاخبره بحال الحية فلما كان في العام القابل اتت تلك الحية في اليوم الذي كان كسرى جالسا فيه للمظالم وجعلت تنساب حتى وقفت بين يديه فأخرجت من فيها بزرا اسود فأمر الملك ان يزرع فنبت منه الريحان وكان الملك كثير الزكام واوجاع الدماغ فاستعمل منه فنفعه جدا.