أبو الحسن جلوة الزواري
نبذة مختصرة عن حياة العالم الفيلسوف السيد أبو الحسن جلوة الزواري ، أحد علماء طهران ، له حاشية على كتاب «الأسفار الأربعة» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد أبو الحسن ابن السيّد محمّد الطباطبائي جلوة الزواري.
والده
السيّد محمّد، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «كان طبيباً ماهراً أديباً شاعراً»(2).
ولادته
ولد في ذي القعدة 1238ه في أحمد آباد بالهند، التي سافر إليها والده طلباً للعلم، وكان فيها من المتبحّرين في علم الطب، ثمّ رجع إلى إصفهان برفقة ولده السيّد أبو الحسن وكان عمره سبع سنين، ثمّ انتقل من إصفهان إلى منطقة زوارة الواقعة جنوبها.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مدينة زوارة، ثمّ سافر إلى إصفهان لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى طهران عام 1273ه، وأقام في مدرسة دار الشفاء مدّة أربعين عاماً، ومنذ وصوله أخذ يُدرّس الفلسفة والحكمة، وأصبح في أواخر أيّامه من أبرز مدرّسي العلوم الفلسفية في إيران.
من أساتذته
1ـ الشيخ عبد الجواد التوني الخراساني، 2ـ الشيخ حسين الحكيم، 3ـ الميرزا حسن النوري.
من تلامذته
1ـ الآخوند الخراساني، 2ـ السيّد حسين القمّي، 3ـ الشيخ محمّد باقر الاصطبهاناتي، 4ـ الشيخ محمّد علي الشاه آبادي، 5ـ السيّد عبد الله البهبهاني، 6ـ السيّد حسين البادكوبي، 7ـ الميرزا مهدي الآشتياني، 8ـ الشيخ جعفر الآشتياني، 9ـ الشيخ علي أكبر حكيم اليزدي، 10ـ الشيخ علي خان عبد الرسولي، 11ـ الشيخ شهاب الدين الشيرازي، 12ـ الشيخ حسن الكرمانشاهي، 13ـ السيّد عباس السيّد علي الشاهرودي، 14ـ الشيخ عبد الحسين الرشتي، 15ـ الميرزا إبراهيم الفلكي، 16ـ الشيخ فضل الله الصادقي القزويني، 17ـ الميرزا مجيد الزنجاني، 18ـ السيّد محمّد السيّد صادق الطباطبائي، 19ـ الشيخ عبد النبي النوري، 20ـ الشيخ هاشم الأشكوري، 21ـ السيّد صالح الخلخالي، 22ـ الميرزا طاهر التنكابني، 23ـ الشيخ علي أكبر النهاوندي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «انتهت إليه رئاسة التدريس في الحكمة والعلوم العقلية في عصرنا، كان من عظماء علماء الفلسفة الإسلامية والحكمة الإشراقية، وأساتيذ هذه الفنون… وكان عالماً عارفاً، ورعاً زاهداً، حسن الأخلاق، حلو المشرب»(3).
2ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «وقد انتهت إليه رئاسة التدريس بالحكمة والعلوم العقلية في عصره، وكان من عظماء علماء الفلسفة الإسلامية والحكمة الإشراقية، وأساتذة هذه الفنون… وكان عالماً عارفاً ورعاً زاهداً، حسن الأخلاق»(4).
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، وفيلسوف كبير… وولع بالفلسفة فجدّ في طلبها حتّى تسنّم الذروة منها، واشتهر أمره حتّى عُدّ في أواخر أيّامه أُستاذ حكماء الإسلام، وانتهى إليه التدريس بها في طهران»(5).
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) لا يعتمد على الآخرين في إنجاز أعماله الشخصية، وكان لطيفاً عند المحاورة، محترماً من الجميع، وكان يهتمّ بالفقراء والمحتاجين، بحيث أنّه كتب في وصيّته ببيع كتبه وإنفاقها على المحتاجين من أقربائه.
من مؤلّفاته
1ـ حاشية على شرح منظومة السبزواري، 2ـ حاشية شرح ملخص الجغميني، 3ـ حاشية على شرح الهداية الأثيرية، 4ـ حاشية على الأسفار الأربعة، 5ـ حاشية على المشاعر، 6ـ حاشية على شرح فصوص الحكم، 7ـ رسالة في وحدة الوجود وأقسامه، 8ـ رسالة في التركيب وأحكامه، 9ـ رسالة في وجود الواجب والممكن، 10ـ رسالة في تحقيق الحركة في الجوهر، 11ـ رسالة في الكلّي وأقسامه، 12ـ رسالة في بيان الربط الحادث بالقديم، 13ـ وجود الصور النوعية في الأجسام، 14ـ الأقوال في الجسم التعليمي، 15ـ تعليقة على الدرّة الفاخرة، 16ـ إثبات الحركة الجوهرية، 17ـ بيان استجابة الدعاء، 18ـ انتزاع مفهوم واحد.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: ديوان جلوه.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السادس من ذي القعدة 1314ه في طهران، ودُفن بمقبرة الشيخ الصدوق في الري جنوب طهران.
الهوامش
1ـ اُنظر: موسوعة مؤلّفي الإمامية 2 /123.
2ـ أعيان الشيعة 9 /376 رقم829.
3ـ تكملة أمل الآمل 6 /297 رقم2761.
4ـ أعيان الشيعة 2 /337 رقم1622.
5ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /42 رقم93.