أبو البركات

من ويكي علوي
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

أبو البركات

كمال الدين عبدالرحمن بن محمد الانباري الذي يأتى ذكره في ابن الشجري، كان من الائمة المشار اليهم في علم النحو، سكن بغداد وقرأ اللغة على ابي منصور الجواليقي وصحب الشريف ابن الشجري واخذ عنه وانتفع بصحبته، وتبحر في علم الادب، واشتغل عليه خلق كثير وصاروا ببركته علماء، وصنف في النحو كتاب اسرار العربية، والميزان ونزهة الالباء في طبقات الادباء، وانقطع في آخر عمره في بيته مشتغلا بالعلم والعبادة معتزلا عن الدنيا واهلها إلى ان توفي ٩ شعبان سنة ٥٧٧ (ثغر) ببغداد.

وقد يطلق ابوالبركات على الشريف عمر بن ابي علي ابراهيم بن محمد المنتهي نسبه إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام الكوفي النحوي صاحب شرح اللمع. وقد تقدم في ابواسحاق السبيعي ان ابن عساكر قرأ عليه الحديث في سنة ٥٠١. وابوه الشريف ابوعلي هو الذي مات سنة ٤٦٦ (تسو) ودفن بمسجد السهلة وله اشعار كثيرة. وقد يطلق على الشيخ ابي البركات الاسترابادي فاضل متكلم امام في العلوم العقلية من اعلام العلماء في علم الكلام.

وعن الرياض قال فاضل متكلم، قد ذكر عنه السيد الامير فخر الدين السماكى الامامي في رسالة تفسير آية الكرسى بالفارسية بعض الابحاث الجيدة الدالة على غاية مهارته في علم الكلام والحكمة والتفسير وصرح باسمه في حاشية تلك الرسالة ودعا له بالرحمة والغفران وهذا يشعر بتشيعه مع ان اهل استراباد جلهم بل كلهم شيعة.

وقد يطلق على ابي البركات المبارك الاربلي الذي يأتى في ابن المستوفي وقد يطلق على ابي البركات هبة الله بن يعلي بن ملكا البلدي البغدادي كان اوحد الزمان في صناعة الطب، كان يهوديا ثم اسلم وكان في خدمة المستنجد بالله، وتصانيفه في نهاية الجودة لا سيما كتابه المعتبر.

وينقل عنه قصص وحكايات في حسن تدبيره في معالجة المرضى ويعد في اكابر اطباء المائة السادسة.

والمستنجد بالله هو الخليفة ٣٢ العباسي الذي رأى في منامه في حياة والده المقتفي ان ملكا نزل من السماء فكتب في كفه اربع خاء‌ات فطلب معبرا وقص عليه رؤياه فقال له: تلي الخلافة سنة خمس وخمسين وخمسمائة فكان كذلك.