آدم بن المتوكل
آدم بن المتوكل
آدم أبو الحسين اللؤلؤي. آدم بياع اللؤلؤ. قال النجاشي: «آدم بن المتوكل أبو الحسين بياع اللؤلؤ. كوفي ثقة. روى عن أبي عبد الله(ع). ذكره أصحاب الرجال، له أصل رواه عنه جماعة. أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن حبشي، قال: حدثنا حميد عن أحمد بن زيد، قال: حدثنا عبيس عنه». و قال الشيخ (57): «آدم بن المتوكل، له كتاب رويناه بالإسناد الأول، عن حميد بن زياد، عن أحمد بن زيد الخزاعي، عنه». و أراد بالإسناد الأول رواية أحمد بن عبدون عن أبي طالب الأنباري عن حميد. و عد في رجاله (15) آدم بياع اللؤلؤ الكوفي في أصحاب الصادق(ع). أقول: إن الشيخ ذكر في الفهرست (56) آدم بياع اللؤلؤ، و قال: له كتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن أبي طالب الأنباري، عن حميد بن زياد، عن القاسم بن إسماعيل القرشي، عن أبي محمد عنه، ثم ذكر آدم بن المتوكل. و ظاهره أنهما رجلان، و لكن يبعد ذلك أمور:
1- عدم ذكره غير الكوفي في رجاله.
2- أن راوي كتاب ابن المتوكل هو عبيس كما في النجاشي، و راوي كتاب بياع اللؤلؤ في الفهرست هو عبيس أيضا على ما في بعض النسخ. 3- أن النجاشي ذكر آدم بن المتوكل و وصفه ببياع اللؤلؤ، و هذا صريح في أن آدم بياع اللؤلؤ هو آدم بن المتوكل بعينه. 4- أن المسمى بآدم قليل جدا، حتى أنه لا يوجد في جميع الطبقات إلا عدد قليل، فيبعد أن يكون المسمى بهذا الاسم في طبقة واحدة شخصين لهما حرفة واحدة، و كان الراوي عنهما واحدا. فالذي يطمأن به: أن الشيخ بلغه كتاب بعنوان ابن المتوكل فذكره، و بلغه كتاب بعنوان بياع اللؤلؤ بطريق آخر فذكره أيضا، فالوهم من الشيخ(قدس سره) حين كتابته الفهرست. و كيف كان، فطريق الشيخ إلى ابن المتوكل ضعيف بأحمد بن زيد الخزاعي، و إلى بياع اللؤلؤ ضعيف بالقاسم بن إسماعيل القرشي. ثم إن العلامة- (رحمه الله)- لم يذكر آدم بن المتوكل و لا آدم بياع اللؤلؤ، لا في القسم الأول و لا في القسم الثاني، و كأنه غفلة منه(قدس سره). و أما ابن داود فقد ذكر أنه مهمل، و لعله لأجل أن كلمة (ثقة) كانت ساقطة من نسخة النجاشي التي كانت عنده، إذ إن كل من نقل ترجمة الرجل من النجاشي- كالفضل التفريشي و الميرزا الأسترآبادي و المولى الشيخ عناية الله، و صاحب الوسائل، و أبي علي و غيرهم- ذكر اشتمال الترجمة على توثيقه. ثم إن مقتضى ظاهر كلام الشيخ أن أحمد بن زيد الخزاعي، روى كتاب آدم بن المتوكل بلا واسطة، و لكن صريح النجاشي أنه رواه بواسطة عبيس بن هشام. و كيف كان فلم نجد له رواية في الكتب الأربعة رواها عنه أحمد بن زيد أو عبيس بن هشام. و قد تقدمت روايته بعنوان آدم أبي الحسين اللؤلؤي، و يأتي بعنوان آدم بياع اللؤلؤ.