آتوني حياة الهروي
آتوني حياة الهروي أديبة ، فاضلة ، من ربّات الفصاحة والبلاغة والشعر في كلّ من هرات وخراسان في القرن العاشر الهجري ، ذات سلطة ونفوذ ، وعقل راجح ، ورأي صائب .
نشأت في هرات وخراسان إحدى المراكز العلميّة آنذاك ، وتزوّجها العالم الشاعر ملا بقائي ، وكانا من المقرّبين إلى الوزير الأمير نظام الدين علي شير الجغتائي الهروي المتوفّى سنة 906 ه ، وكان هذا الوزير كثيرا ما يستشيرها في إدارة شؤون المملكة
ذكرتها معظم كتب التراجم ، ووصفتها بأنّها من ربّات الجمال البارع والحسن الباهر ، لها اليد الطولى في الأدب والشعر ، بديعة النظم ، ذات لسان فصيح ومنطق مبين ، سريعة البديهة ، خفيفة الروح ، حسنة الحديث ، جميلة الصحبة ، كانت تجالس العلماء والشعراء
ذكرها المير علي شيرلودي في كتابه مرآة الخيال قائلا : إنّها مشهورة ب ( آتوني ) ، وأدرج قسما من شعرها[١]
وقال عنها صاحب كتاب جواهر العجائب : إنّ اسمها حياة ، وهي من مدينة هرات وزوجة الشاعر ملا بقائي ، ثم ذكر شيئا عن حياتها ، ونقل قسما من شعرها [٢]
وفي كتاب تذكرة الخواتين قال الميرزا محمّد ملك : كانت تتخلّص في شعرها ب ( توني ) ، ثم ذكر قسما من شعرها[٣]
وعبّر عنها الآغا بزرك الطهراني في الذريعة بالفاضلة الشاعرة [٤]
ونقل علي أكبر المشير عن مجموعة مخطوطة في مكتبة ملك الوطنيّة بطهران : أنّ اسمها بيبي آتوني ، ثم ترجم لها وذكر أكثر أقوال المؤرّخين[٥]