آبش خاتون
آبش خاتون بنت الأتابك سعد بن أبي بكر الزنكي
عالمة ، فاضلة ، من ربّات الفصاحة والبلاغة . تلقّت من العلوم والثقافة ما جعلها من أندر وأعلم نساء عصرها . كانت محبّة للعلم ، تجالس العلماء كثيرا ، وقد عملت على نشر التشيّع في ربوع حكومتها.
وهي ملكة جليلة ، نشأت وترعرت في بلاط أبيها ، وكانت ذات عقل راجح ورأي صائب ، ذات دين وصلاح وشجاعة . وهي آخر ملكات آل الأتابك السلغري في شيراز ، انتهت بها حكومتهم في إيران.
توفيّت في سنة 685 ه في تبريز ، ودفنت في مقابر (جرنداب)، وبعد مدّة من الزمن نقلت بنتها (كردوجين) رفاتها إلى شيراز ودفنت في مدرستها التي تعرف باسمها (مدرسة آبش خاتون) أو (مدرسة خاتون قيامه)، وقد وقفت جميع أموالها وثروتها على أن يصرف ريعها في سبيل الإسلام ونشر العلم.
ذكرها أكثر المؤرّخين والكتّاب، منهم رشيد الدين فضل اللّه في (جامع التواريخ) ، والآيتي في (تأريخ الوصاف) ، وحمد اللّه المستوفي في (تأريخ گزيدة) ، وخواند أمير في (تأريخ حبيب السير)، والفسائي في (فارسنامه ناصري)[١]
- ↑ مستدركات أعيان الشيعة 3 : 3 نقلا عن الأستاذ عبد الحسين الصالحي في كتابه المخطوط رياحين الشيعة ، تذكرة الخواتين : 76 - 77 ، دائرة المعارف تشيّع 1 : 8 ، زنان سخنور 1 : 2 ، مرآة الخيال : 336