الغيبة للنعماني (كتاب)

كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني أحد الكتب التي تبحث عن الإمام المهدي (ع) من جهة إثبات ولادته ووقت غيبته والحديث عن الغيبة الصغرى، ونواب الإمام في تلك الفترة، وكذلك أخبار الغيبة الكبرى، والحديث عن علامات الظهور وزمان الظهور.

المؤلف

قالب:مفصلة محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني المشهور بابن زينب من كبار محدثي الشيعة في أوائل القرن الرابع الهجري، و قد عاش في أوائل القرن الرابع الهجري. ولم يكن راويا فحسب إنّما كان مستنبطا للأحكام, وخبير في الرجال والأحاديث. وهومن تلامذة العالم الكبير الكليني, وأكثر علومه قد أخذها عنه. وقد كان النعماني كاتبا للكليني. وهذه أحد أسباب شهرته واحترام فقهاء وعلماء الشيعة له.

حول الكتاب

جعل النعماني الأبواب الستة والعشرين في كتابه على ثلاثة أقسام هي: الاعتقاد بالغيبة، وزمان الغيبة، وزمان الظهور وعلائمه .وقد استفاد النعماني في كتابه هذا من الروايات الواردة عن الغيبة.كتب النعماني هذا الكتاب وهو في حلب سنة 342 هـ. وقد أشار أصحاب الفهارس إلى كتاب الغيبة للنعماني وأطلق عليه بعضهم اسم ملاءالعيبة في طول الغيبة. يقول الشيخ المفيد بعد بيان مطلب حول الامام المهدي(عج) أنّ الروايات الواردة في هذا المجال كثيرة جمعها أصحاب الحديث وأوردوها في كتبهم, ومن جملتهم محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة حيث قام بشرح هذه الروايات.

خصائص الكتاب

اعتمد النعماني في تدوين كتابه المجاميع الروائية التي صنفت حول الغيبة وذلك سنة 342 ق في مدينة حلب. ذكره اصحاب المعاجم وقالوا إنه يظهر من بعض المواضع، أنّ الكتاب كان موسوماً أو معروفاً بـ (ملاء العيبة في طول الغيبة). ويعد الكتاب من نفائس الكتب المدونة في هذا الباب، وقد امتدحه الشيخ المفيد في الإرشاد، بعد استعراضه للروايات الخاصة بالإمام المهدي عليه السلام قائلا:

«وهذا طرف يسير مما جاء في النصوص على الثاني عشر من الأئمة (ع) والروايات في ذلك كثيرة قد دونها أصحاب الحديث من هذه العصابة وأثبتوها في كتبهم المصنفة فممن أثبتها على الشرح والتفصيل محمد بن إبراهيم المكنى أبا عبد الله النعماني في كتابه الذي صنفه في الغيبة.»

ابتدا المؤلف الكتاب بمقدمة طويلة ذكر فيها سبب تأليفه لهذا الكتاب وهو ان بعض الشيعة من قليلي الايمان وليس لديهم معرفة بـالروايات حصل عندهم انحراف في موضوع الغيبة. وهذا ما دعا النعماني الى جمع الروايات الخاصة بموضوع الغيبة.

راوي الكتاب

الراوي الوحيد لهذا الكتاب هو تلميذه ابو الحسين محمد بن علي البجلي او الشجاعي وهوغير مشهور، ولكن هناك من درس عنده هذا الكتاب، ثم قرأ هذا الكتاب ابنه الحسين بن محمد فأعطى هذا الكتاب وبقية كتب ابيه الى النجاشي العالم الرجالي الشيعي المعروف، و عن طريق النجاشي وصل الينا هذا الكتاب.

جاء في مقدمة كتاب الغيبة: حدثنا الشيخ أبو الفرج محمد بن علي بن يعقوب بن أبي قرة القناني رحمه الله قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن علي البجلي الكاتب، واللفظ من أصله وكتبت هذه النسخة وهو ينظر في أصله، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني بحلب.

والشجاعي هذا وإن كان مجهولا إلا أن الرجالي الكبير النجاشي قال في ترجمته لمحمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني:

"شيخ من أصحابنا عظيم القدر شريف المنزلة صحيح العقيدة كثير الحديث. قدم بغداد وخرج إلى الشام ومات بها. له كتب منها: كتاب الغيبة، رأيت أبا الحسين محمد بن علي الشجاعي الكاتب يُقرأ عليه كتاب الغيبة تصنيف محمد بن إبراهيم النعماني بمشهد العتيقة لأنه كان قرأه عليه ووصى لي ابنه أبو عبد الله الحسين بن محمد الشجاعي بهذا الكتاب وبسائر كتبه والنسخة المقروءة (المقروة) عندي."

الروايات

اشتمل كتاب الغيبة على 478 رواية موزعة على 26 باباً لكل باب ما يناسبه من الروايات، وقد اكتفى المؤلف بجمع الروايات وتصنيفها بلا إضافة تعليق أو شرح الا في حالات نادرة، مكتفياً أيضا بنقل الرواية في باب واحد من دون تكرار لها في الأبواب الأخرى. .

قيمةالكتاب

حظي الكتابة بأهمية كبيرة في الوسط العلمي الإمامي حيث اعتمده كبار العلماء والباحثين و أصبح كتاب النعماني بعد القرن الرابع الهجري مصدرا معتمدا لمن كتب بعده عن الغيبة من علماء الشيعة ,كما في اعلام الورى للطبرسي, والملاحم لابن طاووس ,وكذلك الشيخ المفيد في الارشاد , والاربلي في كشف الغمة والعلامة الحلي في المستجاد ,وقدسار المتاخرون على منوالهم مثل العلامة المجلسي في بحار الانوار، والحر العاملي في إثبات الهداة .

أبواب الكتاب

يمكن تصنيف أبواب الكتاب على ثلاثة أقسام: فقسم يختصّ بالاعتقاد بالغيبة، والثاني مختصّ بعصر الغيبة، والثالث في عصر الظهور وعلائمه. وكل هذه الأقسام تكون في 26 بابا.

1. باب ما جاء في حفظ سر آل محمد عمن هو ليس بأهل.
2. باب ما جاء في أخبار الاعتصام بحبل الله.
3. بحث الإمامة.
4. باب ما جاء في الأئمة الإثني عشر و القرآن والإنجيل والتوراة
5. باب ما جاء في الذين ادعوا الإمامة.
6. باب ما جاء في أحاديث الإمامة الواردة عن طريق أهل السنة.
7. باب ما جاء في الذي يشك بـالائمة.
8. باب ما جاء في لزوم الحجة في الأرض.
9. باب ما جاء في إذا كان اثنان في الأرض فأحدهما الإمام.
10. باب ما جاء فيما ورد في الغيبة عن جميع الأئمة.
11. باب ما جاء في تحمل المشقات وانتظار الفرج
12. باب ما جاء في صعوبات الشيعة في عصر الغيبة.
13. باب ما جاء في صفات وسيرة الإمام المهدي (عج)
14. باب ما جاء في علائم قبل الظهور.
15. باب ما جاء في الأوضاع السيئة للمجتمع قبل الظهور.
16. باب ما جاء في النهي عن تعين وقت الظهور
17. باب ما جاء في المشاكل التي تواجه الإمام من الجهال عند الظهور
18. باب ما جاء في خروج السفياني
19. باب ما جاء في راية الإمام القائم راية رسول الله
20. باب ما جاء في جيش الغيب
21. باب ما جاء في أوضاع الشيعة وقت الظهور
22. باب ما جاء في الدعوة الجديدة
23. باب ما جاء في عمر الإمام عند إمامته ومدة إمامته
24. باب ما جاء في الروايات المختصة بـإسماعيل بن الإمام الصادق.
25. باب ما جاء في معرفة الإمام القائم.
26. باب ما جاء في مدة حكومة القائم بعد قيامه.

نسخ مخطوطة للكتاب

توجد عدة نسخ مخطوطة للكتاب,وبعض هذه النسخ قريب من عصر المؤلف فهي الأكثر اعتبارا.ولكن أقدم نسخة موجودة في مكتبة الحضرة الرضوية المقدسة. اما النسخ الأخرى فهي موجودة في:

1. مكتبة آية الله الگلبیگانی في قم.
2. مكتبةمجلس الشورى الاسلامي.
3. نسختين في مكتبة اية الله المرعشي النجفي.
4. مكتبة ملك في طهران.
5. مكتبة جامعة طهران.
6. مكتبة كلية الآداب مشهد.

المصادر والمراجع

• آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
• النعماني، محمد بن ابراهيم، الغيبة، طهران، صدوق، 1397 هـ.
• النعماني، محمد بن ابراهيم، الغيبة، قم، أنوار الهدى، 1422 هـ.
• النعماني، محمد بن ابراهيم، الغيبة، ترجمه: سيد أحمد فهرى زنجاني، طهران، إسلامية، 1363 ش.
• مرکز تحقيقات [الـ]علوم [الـ] اسلامي[ة]، القرص المدمج "سيره معصومان".
• حسینعلی، مهدی، «کتاب الغیبة»، کتاب ماه دین، رقم 138.