الشيخ عباس زغيب بن الشيخ محمد اليونيني
الشيخ عباس زغيب بن الشيخ محمد اليونيني
ولد الشيخ عباس زغيب بن الشيخ محمد بن عباس اليونيني البعلبكي في قرية " يونين " ونشأ بها ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف لطلب العلم ، ثم عاد إلى بلاده مريضا واستقر في " حنويه " وتتلمذ على الشيخ محمد علي عزّ الدين فقرأ النحو والمنطق والبيان والفقه ، ومارس مهنة الطب ، وكان يألف قراءة الكتب الطيبة كالقانون لابن سينا وقد أشارت المصادر إلى نماذج من شعره ومنه في الإمام الحسين عليه السلام:
نسيم الصبا خل الفؤاد المعذبا * ودع مهجتي ترتاح من لوعة الصبا
فلا أم لي أن لم أثرها عجاجة * تحجب وجه النيرين ولا أبا
وأوردها دون المحامد علقما * رأته بعقباها من الشهد أحببا
وأبني بها بيتا من المجد لا يرى * لدى غيره الداعون أهلا ومرحبا
رفيعا عليه العز أرخى سدوله * وخيم في الأكناف منه وطنبا
ولا مجد حتى تأنف النفس ذلها * وتختار دون الضيم للحتف مشربا
كما سنها يوم الطفوف ابن حيدر * فأروى صدور الحرب والبيض خضبا
ومن قصيدة في رثاء الشيخ محمد علي عزّ الدين :
أقول لناعيه وفي القلب لوعة * على كبدي تذكى أحر من الجمر
بربك من تنعى فقال محمدا * فتى آل عزّ الدين نادرة الدهر
فقلت عليك السود أعميت ناظري * وأوقرت سمعي بل قصمت به ظهري
نعيت لي الدنيا مع الدين والورى * جميعا ببدر غاب عن ذلك القطر
أيا رائحا ما كان تحت أزاره * سوى منبع الأفضال من طيب الذكر
فقدناك فقد البدر عند تمامه * لدى الليلة الظلماء في ألهمهم القفر
فمن مبلغ الركبان عني الوكه * تحت مطاياهم إلى مبرك القعر
توفى الشيخ عباس زغيب اليونيني عام 1304 ه / 1886 م .
وقد تخرج من مدرسة النجف الأشرف أعلام لم ينتسبوا إلى أسرة أو مدينة وقد ذكرتهم المصادر بأسماء مجردة ، وقد عاصروا علماء النجف البارزين في القرن الثالث عشر الهجري كالسيد بحر العلوم والشيخ جعفر الكبير ، والشيخ مرتضى الأنصاري وغيرهم من الأعلام ، وهؤلاء هم :