السيد سليمان بن السيد داود الحلي

من ويكي علوي
مراجعة ٠٩:٣٧، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== السيد سليمان بن السيد داود الحلي == ولد السيد سليمان بن السيد داود الحلي في مدينة النجف الأشرف عام 1141 ه ، ونشأ بها وتتلمذ على أعلامها ، وبرع في علم الطب ولقب بالحكيم ثم استوطن مدينة الحلة عام 1175 ه وعرف بالمزيدي ، لأن أجداده قد انتسبوا إلى قرية المزيدية ، ويقول...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد سليمان بن السيد داود الحلي

ولد السيد سليمان بن السيد داود الحلي في مدينة النجف الأشرف عام 1141 ه ، ونشأ بها وتتلمذ على أعلامها ، وبرع في علم الطب ولقب بالحكيم ثم استوطن مدينة الحلة عام 1175 ه وعرف بالمزيدي ، لأن أجداده قد انتسبوا إلى قرية المزيدية ، ويقول الشيخ الخليلي : انه كان عالما بعلمي الأبدان والأديان ، تقيا كريما ظريفا أديبا ، يرتجل الشعر ارتجالا من دون تكلف أو صعوبة وكانت له مساجلات مع شعراء عصره ، وشديد الملازمة للشيخ احمد النحوي وولده الشيخ محمد رضا ، وللشيخ أحمد بن حمد اللّه ، والشيخ درويش الفقيه ، ومحمد بن إسماعيل ، والسيد صادق الفحام ، والشيخ شريف بن فلاح « 2 » ، وله مع شعراء مدينة النجف صلات وثيقة ومطارحات شعرية وبالأخص مع الشيخين النحويين ( احمد ومحمد رضا ) والشيخ محمد علي الأعسم ، والشيخ مسلم بن عقيل ، والشيخ محمد شريف الكاظمي ، والشيخ حسن بن الشيخ هادي الكاظمي ، والسيد محمد بن السيد احمد زيني ولما استوطن السيد سليمان الحلي مدينة الحلة أصبحت داره ندوة سمر وقرض الشعر ، وكان يتردد عليها الشيخ محمد رضا النحوي ، ولما أنقطع عن زيارته بضعة أيام ، كتب إليه معاتبا:

عهدت خليلي أن دجا ليل بيننا * ( سري يخيط الظلماء والليل عاكف )

وعهدي به ما مثله في وصاله * ( حبيب بأوقات الزيارة عارف )

ولا كلفة أو ريبة يقتضي بها * ( أيدخل محبوب على الباب واقف )

ولما وصلت الأبيات للشيخ محمد رضا النحوي قام بتشطيرها وإرسالها للسيد سليمان الحلي وكتب السيد سليمان الحلي في اللغة والأدب ما يلي:

1 - خلاصة الأعراب .

2 - الدرة الحلية ، وقد كتب السيد عباس بن السيد علي الحسيني النجفي تقريضا على هذا الكتاب والكتاب يتألف من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة ، وهو أحسن من كتب في العربية على أوجز طراز وأسهل أسلوب مدرسي .

3 - ديوان شعر .

4 - رسالة في ترجمة أبيه .

وعرف السيد سليمان الحلي بجودة الخط وسرعته ، فكتب كتاب " فرحة الغري " لابن طاوس في يوم واحد ، وأمتاز بسرعة البديهة وحضور الجواب ويقول الشيخ اليعقوبي : حقا أن السيد سليمان وأولاده من مؤسسي نهضة الحلة الأدبية في القرن الثالث عشر الهجري ومما يدل على براعته الشعرية قصيدته في مدح الإمام علي عليه السلام ذات الحروف المهملة ، وتجانس الحروف في كل قافيتين منها:

هو المسك أم رسم الإمام له عطر * هو السر سر اللّه والعالم الصدر

أهل لعلوم اللّه والعلم والهدى * وأحكامه حا وسوى صدره صدر

إمام همام ساد حكما على الورى * وصهر رسول اللّه مولى له الأمر

إمام حوى كل المكارم والعلى * فو اللّه ما حاو سواه لها أمر

هو الأسد الكرار صمصامه له * حمام العدى طوع وصال وهم حمر

لدى الروع مهوال وللسمر معرك * مهول واطمار العداء له حمر

وله قصيدة في الإمام الحسين عليه السلام تقع في ثمانين بيتا ومطلعا:

سرت تطوي الوهاد إلى الروابي * ولا تهوى الهشيم ولا الجوابي

توفى السيد سليمان الحلي ليلة الأحد 24 جمادى الثانية عام 1211 ه / 1796 م في مدينة الحلة وحمل جثمانه إلى مدينة النجف ، فاستقبله النجفيون وعلى رأسهم الإمام السيد بحر العلوم ، وقد صلّى عليه ودفن في إيوان العلماء ورثاه شعراء عصره من نجفيين وحليين منهم : ولده السيد داود ، والملا حسين جاووش ، والشيخ محمد رضا النحوي ، والشيخ يونس بن الشيخ خضر ، والشيخ حسن نصار ، والشيخ محمد علي الأعسم.