الشيخ نصار بن الشيخ حمد العبسي
الشيخ نصار بن الشيخ حمد العبسي
ولد الشيخ نصار بن الشيخ حمد بن زيرج العبسي في مدينة النجف الأشرف ، إذ أن جده زيرج قد هاجر إلى النجف وبها ولد أبناؤه وأحفاده ، ويعد الشيخ نصار العبسي جد الأسرة العلمية المعروفة بآل نصار ، وكان قد تتلمذ على أعلام مدينة النجف الأشرف منهم:
1 - الشيخ جعفر الكبير .
2 - الشيخ محمد مهدي الفتوني .
3 - السيد محسن الأعرجي .
وأصبح عالما متبحرا في الفقه والأصول والحديث والرجال ، وكانت داره محط رجال العلم وتعقد فيها المجالس الحسينية التي ما زالت جارية حتى اليوم ويقول السيد الصدر : هو أحد كبار تلامذة الشيخ جعفر الكبير ، وكانت العشائر وطوائف الأعراب يرجعون إليه ومن المعروف في المجتمع النجفي أن الشيخ نصار العبسي أول من أسس مجالس التعزية الحسينية في مدينة النجف الأشرف ، وقد أخذت في التوسع في عصره
وكانت بين الشيخ نصار العبسي والشيخ علي بن الشيخ جعفر الكبير مساجلات ومراسلات يوم كان الشيخ علي كاشف الغطاء في مدينة الحلة ، وكان يقول : " ما غلبت في الشعر إلا مرة واحدة وهي أني كتبت إلى الشيخ نصار وهو في النجف وأنا في الحلة قصيدة أولها:
سلوت عن الغري فذكرتني * نوائح غردت فوق الغصون
ذكرت أحبة فيها كراما * عليّ وان هم لم يكرموني
فكتب إليّ قصيدة منها :
لعمرك ما سلوت فذكرتني * نوائح غردت فوق الغصون
أهل أسمعتها لنواك نوحا * فحنت عندما سمعت حنيني
وكتب الشيخ نصار العبسي في الفقه والأصول ما يلي:
1 - رسالة في النية .
2 - كتاب في أثبات أحقية مذهب الإمامية .
3 - معتمد الأنوار في أصول الفقه ، وهو في مباحث الألفاظ ، جمع فيه تحقيقات أستاذه الشيخ جعفر الكبير .
توفى الشيخ نصار العبسي عام 1240 ه / 1825 م .