الشيخ موسى بن الشيخ شريف محيي الدين

من ويكي علوي
مراجعة ٠٧:٠٣، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== الشيخ موسى بن الشيخ شريف محيي الدين == ولد الشيخ موسى بن الشيخ شريف بن الشيخ محمد محيي الدين في مدينة النجف الأشرف ونشأ بها ، وأصبح من شيوخ الأدب وفرسان حلباته ويقول الشيخ محبوبة : انه من شيوخ الأدب في عصره وفرسان القريض الحاملين للوائه ومن مشاهير أسرة آل محي...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ موسى بن الشيخ شريف محيي الدين

ولد الشيخ موسى بن الشيخ شريف بن الشيخ محمد محيي الدين في مدينة النجف الأشرف ونشأ بها ، وأصبح من شيوخ الأدب وفرسان حلباته ويقول الشيخ محبوبة : انه من شيوخ الأدب في عصره وفرسان القريض الحاملين للوائه ومن مشاهير أسرة آل محيي الدين البارزين ، ونقل عن كتاب " الحصون المنيعة " : انه جيد النظم ، حسن السبك والصوغ ، ضليع باللغة والأدب ، وقد حوى النصيب الأوفر من الكمال ، وله خبرة تامة بالشعر العربي وقد وصفه السيد حسن الصدر بالعالم الكبير وكانت له مطارحات مع أدباء النجف وبغداد من أمثال : الشيخ احمد قفطان ، والشيخ إبراهيم آل صادق العاملي ، والشيخ إبراهيم قفطان ، وعبد الباقي العمري ، والأخرس البغدادي ويقول الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء : انه كان من ظرفاء الشعراء ، وأصول الأدباء ، وله حكايات ونكات ظريفة وكان يلتقي مع أدباء النجف وشعرائها في الندوات الأدبية من أمثال :

الشيخ عباس ملا علي البغدادي ، والشيخ احمد العاملي ، والسيد صالح القزويني ، والسيد كاظم العاملي ، والشيخ احمد البلاغي ، والشيخ صالح حجي ، والسيد محمد بن معصوم ، والشيخ باقر هادي النجفي والشيخ طالب البلاغي وقد مدحه الشيخ عباس ملا علي البغدادي بقصيدة منها:

تجلى فصيّر ليلي نهارا * هلال على غصن بان أنارا

وزار فأزرى بشمس الضحى * شروقا وظبي الكناس نفارا

وأرسل إليه الشاعر عبد الباقي العمري قائلا :

قف بالمطي إذا جئت العشي إلى * أرض الغري على باب الوصي علي

وزر وصل وسلم وأبك وأدع وسل * به لك الخير يا موسى الكليم ولي

وعارض الشيخ موسى محيي الدين قصائد عبد الباقي العمري ، وخمس قصيدة بطرس كرامة الخالية ، وبعث التخميس إليه في الآستانه ، ولما وقف عليه قرضه بطرس كرامة بقوله:

يا بن الشريف الذي أضحت فضائله * كالشمس تشرق بين البدو والحضر

خمست بالنظم ذات الخال مكرمة * مطوقا جيدها عقدا من الدرر

من البديع ومن سحر البيان لقد * أوتيت سؤلك يا موسى على قدر

وتتألف قصيدة بطرس كرامة " الخالية " من اثنتين وثلاثين بيتا ، ينتهي كل بيت بكلمة " خال " وتعطي معان متعددة ، وقد خمس الشيخ موسى محيي الدين القصيدة الدريدية لابن دريد أبي بكر محمد بن الحسن الأزدي المتوفى عام 321 ه ، وشطر وعارض قصائد أخرى وقد ترك الشيخ موسى محيي الدين ديوان شعر قد جمعه الشيخ محمد السماوي في مختلف فنون الشعر ، ومنه قصيدة يستغيث فيها بأمير المؤمنين عليه السلام ويتذكر مدينة النجف الأشرف منها:

أقول لمعتقد اليعملات * يلف الوعوث على السجسج

أنخها على ذكوات الغري * وفي باب حيدرة عرج

على أسد الغاب بحر الرغاب * مغيث السفاف سرور الشجي

وصي الرسول وزوج البتول * ومعطي السؤال إلى المرتجي

أبي الحسنين وطلق اليدين * إذا الهم ضاق ولم يفرج

وقل يا يد اللّه في الكائنات * ويا وجهه في الظلام الدجي

سلام عليك بصوت رقيق * من الخطب والكرب لم يخرج

أتيتك ملتجأ منهما * لأنك أنت حمى الملتجي

وجئت وأيقنت أن يصدرا * طريدين عني مهما أجي

فمثلك من كف عني الهموم * والحب في أعيني منهجي

وهنأ الشيخ محمد حسن النجفي عند تأليفه كتاب " جواهر الكلام " وعند شق الكري في محاولة إيصال الماء لمدينة النجف بقوله:

هب الصبا أن هب أو تنفا * أبدى من الصب المعنى نفسا

وحين أحرزت المعالي كلها * وحزت دون الناس عزا أقعا

أجريت في ظهر الغريين لنا * نهرا به تلقى الأنام مأنسا

وذاك أمر لم يقم بمثله * قرم وان كان الأشم الأشوسا

توفى الشيخ موسى محيي الدين في حدود عام 1281 ه / 1864 م ، ورثاه السيد صالح القزويني بقصيدة منها:

أفي كل يوم أعين تتفجر * وماء وأكباد لنا تتفطر

وفي كل يوم للنوائب غارة * تشن وبالصيد الميامين تظفر

فلا تأمنن بطش الزمان فإنه * إذا لم يراوح بالمنون يبكر