السيد صالح بن السيد مهدي القزويني

من ويكي علوي
مراجعة ٠٥:٢٦، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== السيد صالح بن السيد مهدي القزويني == ولد السيد صالح بن السيد مهدي بن السيد حسن القزويني في مدينة النجف في 17 رجب 1208 ه الموافق للثامن عشر من شباط 1794 م ، وقيل إنه ولد في الحلة ونشأ بها على أبيه واعتنى بتربيته ، وغذاه بأخلاقه وقد تتلمذ على أعلام عصره في النجف والحل...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

السيد صالح بن السيد مهدي القزويني

ولد السيد صالح بن السيد مهدي بن السيد حسن القزويني في مدينة النجف في 17 رجب 1208 ه الموافق للثامن عشر من شباط 1794 م ، وقيل إنه ولد في الحلة ونشأ بها على أبيه واعتنى بتربيته ، وغذاه بأخلاقه وقد تتلمذ على أعلام عصره في النجف والحلة منهم:

1 - الشيخ محمد حسن النجفي ( صاحب الجواهر ) وقد تزوج أبنته .

2 - الشيخ مرتضى الأنصاري .

3 - الشيخ مهدي كاشف الغطاء وأجازه .

4 - الشيخ حسن الفلوجي .

5 - الملا علي الخليلي ، وأجازه .

وأصبح عالما فقيها وأديبا شاعرا ثم عاد إلى مدينة الحلة مرجعا دينيا فيها وساهم في الحركة الأدبية وبعثها ، وكانت بينه وبين السيد حيدر الحلي منافسة أدبية تبادلا فيها الرسائل والقصائد وبعد وفاة والده تصدى للتدريس وكان يحضر درسه جمع من أفاضل طلاب العلم ، وحينما انتقل إلى بغداد عام 1259 ه أصبحت داره ندوة للأدباء والشعراء والخطباء ، وتولى الزعامة الدينية في جانب الكرخ وأصبح مرجع الرأي العام ، وموئل القاصدين ، ووصفه الشاعر عبد الباقي العمري بأنه أكليل أدباء عصره ، وتاج شعراء عصره ولما كان السيد القزويني قد جمع بين الفقه والأدب ، فقد جاءت كتبه تحمل هذين العلمين وهي :

1 - الدرة الغروية في مدائح العترة النبوية ، وورد بلفظ " الدرر الغروية في العترة المصطفوية " ، وتوجد منه نسخة في مكتبة المتحف العراقي ببغداد وهي بخط ناجي بن محمد السعدي القفطاني وورد الكتاب بلفظ " قصائد الغروية في مدح النبي والأئمة الاثني عشر " فهو قد أحتوى أربع عشرة قصيدة في النبي والزهراء والأئمة الاثني عليهم السلام ومجموع أبياته ( 280 بيتا ).

2 - تاريخ أحوال سيد الوصيين أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد ورد بلفظ " مقتل أمير المؤمنين عليه السلام " وقد ألفه ليقرأ في داره ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان وقد حققه السيد جودت القزويني وطبعه .

3 - ديوان السيد صالح القزويني ، وهو ديوان كبير قد ضم سائر شعره ، وقد جمعه الشيخ إبراهيم آل صادق العاملي النجفي ، فأدرج في أوله الموشح الكبير الذي مدح به الشيخ طالب البلاغي ، والتقاريض التي عليه مع مقدمات وضعها لكل واحد منهم مسجعة على أسلوب معروف.

4 - رسالة عملية كبيرة في العبادات .

5 - رسالة نثرية لطيفة .

6 - مقطعات شعرية .

وقد وصف شعر السيد صالح القزويني بقوة البديهة وضخامة اللفظ ومتانة القافية والأسلوب ، وتعلوه حلاوة وتتخلله طلاوة ويقول الشيخ اليعقوبي :

كان في شعره خصب القريحة ، طويل النفس ، رصين اللغة والأسلوب ولولا اشتغاله في العلوم الدينية لكان أشعر الأسرة القزوينية ومنه في الإمام الحسين عليه السلام:

أيقعدني عن خطة المجد لائم * قصير الخطى من أقعدته اللوائم

سأركبها مرهوبة سطواتها * تطير خوافيها بها والقوادم

عليّ لربع المجد وقفة ماجد * تناشده حتى السيوف الصوارم

وأمطر من سحب البوارق هاطلا * من الدم لا ما أمطرته الغمائم

ومن شعره :

أتعرض سيدي روحي فداكا * على المضنى حشاه من قلاكا

رماني الدهر بالأسقام لما * رأى صبري رماني في جفاكا

لأن لم أطق صبرا عليه * وأعظم كل سقم كان ذاكا

ومن موشحاته:

فأزهرت بشرا رياض النجف * بواكف كفى البرايا وكف

توفى السيد صالح القزويني عام 1307 ه ، وهناك من يؤرخ وفاته عام 1304 ه ، و 1305 ه ، و 1306 ه وقد رثاه جمع من الشعراء ومنهم السيد إبراهيم الطباطبائي الذي رثاه بقصيدة منها:

صدى لنعاك صالح للمعاد * تضيف برجعه سمة البلاد

لا سمع حي هاشم بالتناد * لو أن الميت يسمع من ينادي

تلفع وجه يعرب بالسواد * ووجه نزار برفع بالحداد

بجمره هاشم وبزغف عمرو * ويبضة يعرب العرب البوادي

وقد أشار السيد جواد شبر في كتابه " أدب الطف " إلى السيد صالح بن السيد رضا بن السيد مير القزويني ( 1208 ه - 1306 ه ) وذكر مؤلفاته وحياته فإنها تلتقي مع ترجمة السيد صالح بن السيد مهدي القزويني وهذا سهو من المؤلف .