الشيخ إبراهيم بن الشيخ نصر الله العاملي

من ويكي علوي
مراجعة ٠٣:٢٤، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== الشيخ إبراهيم بن الشيخ نصر الله العاملي == كان الشيخ إبراهيم بن الشيخ نصر اللّه بن الشيخ إبراهيم العاملي عالما صالحا وأديبا شاعرا ، ومن شعره في مدح السيد محمد بن السيد علي العاملي: أهلا بطيف في الدجنة أوبا * حيا فأحيا المستهام وأطربا للّه ليل بات فيه مضاجعي *...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ إبراهيم بن الشيخ نصر الله العاملي

كان الشيخ إبراهيم بن الشيخ نصر اللّه بن الشيخ إبراهيم العاملي عالما صالحا وأديبا شاعرا ، ومن شعره في مدح السيد محمد بن السيد علي العاملي:

أهلا بطيف في الدجنة أوبا * حيا فأحيا المستهام وأطربا

للّه ليل بات فيه مضاجعي * ظبي لواحظه لها فعل الضبا

وأغن حيا بالمدامة فتية * جعلوا لهم شرب المدامة مذهبا

فكأنه إذ قام يحمل كأسه * في كفه بدر تحمل كوكبا

ظبي يصيد الليث سحر جفونه * ولقد عهدنا الليث يصطاد الظبا

وقتل الشيخ إبراهيم العاملي في جبل عامل على يد عرب الفضل عند غزوهم لمنطقة قرية عشروت عام 1271 ه ، وقيل عام 1275 ه .

الشيخ إبراهيم بن الشيخ صادق المخزومي العاملي

ولد الشيخ إبراهيم بن الشيخ صادق بن الشيخ إبراهيم المخزومي الشامي العاملي في قرية الطيبة عام 1221 ه ، وتلقى علومه فيها ، ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف عام 1252 ه ، وأقام بها سبعا وعشرين عاما ، ثم عاد إلى جبل عامل سنة 1279 ه ، وقد تتلمذ على على أعلام النجف وأجازوه منهم:

1 - الشيخ حسن بن الشيخ جعفر الكبير .

2 - الشيخ مهدي آل كاشف الغطاء .

3 - الشيخ مرتضى الأنصاري .

ولما عاد الشيخ إبراهيم العاملي إلى جبل عامل كان يحمل إجازة الاجتهاد والرواية من الإمام الشيخ مرتضى الأنصاري ، ويقول السيد الأمين : انه كان عاملا فاضلا ، إلا أنه يغلب عليه الشعر ويقول السيد الصدر : انه عالم فاضل محقق أديب ، شاعر مفلق جاء من بلاده إلى النجف وأقام فيها مدة ، وكانت النجف تزهو بأدبه وشعره ، وله اختصاص ببيت الشيخ كاشف الغطاء وإليه أشار الشيخ محبوبة بقوله : كان من أقطاب الأدب وأركان العلم وفرسان القريض ، جرى في ميادين العلم ودارت عليه رحى الشعر والنثر فكان من المجيدين فيهما والمحسنين في صوغهما ، خالط المشاهير من أدباء العراق ، واشترك معهم في المجارات والمسابقات في حلبات النظم ، رأيت بقلمه الشريف رسالة ضافية ذكر فيها جماعة من شعراء عصره النجفيين انخرطوا في سلك المودة وارتبطوا بوثائق الوفاء والصفا ، فكانوا أخوان الصفا وألف النبوغ والعبقرية وهم:

1 - السيد صالح القزويني .

2 - الشيخ صالح الحاجي .

3 - الشيخ طالب البلاغي .

4 - الشيخ عبد الحسين محيي الدين .

5 - الشيخ قاسم محيي الدين .

6 - الشيخ موسى محيي الدين .

7 - الشيخ أحمد قفطان .

8 - الشيخ إبراهيم قفطان .

9 - الشيخ عباس ملا علي البغدادي .

10 - السيد محمد بن السيد معصوم .

وقد جمع الشيخ إبراهيم بن الشيخ صادق العاملي بين الفقه والأدب ، فقد كان فقيها أصوليا ، خفيف الروح ، رقيق الحاشية ، وله شعر كثير ووصف الشيخ حرز الدين شعره بالقول : أن شعره يعد في الجودة من الطبقة الأولى ، ومن شعره القصيدة العينية التي مدح بها أمير المؤمنين عليه السلام ، وتقع في ثلاثة وسبعين بيتا ، وقد كتب شطرا منها بالحروف الفضية على صفحتي الوجه والرأس من الشباك الواقع على ضريح الإمام علي عليه السلام منها:

هذا ثرى حط الأثير لقدره * ولعزه هام الثريا يخضع

وضريح قدس دون غاية مجده * وجلاله خفض الضراح الأرفع

وللشيخ إبراهيم العاملي اليد الطولى في التاريخ والقدح المعلى في التخميس والتشطير ، وقد خالط المشاهير من الأدباء والشعراء ، واشترك معهم في المجارات والمسابقات ، وله مع الشعراء النجفيين مواقف في الندوة الأدبية المعروفة بالندوة البلاغية وقد عارض قصيدة الشيخ عبد الحسين محيي الدين ، والشيخ موسى محيي الدين عند ورود قصيدة بطرس كرامة الخالية في مدح الوالي داود باشا ( والي بغداد ) بقصيدة منها:

أشاقك من أطلال مية بالخال * رباع تعفى رسمها راجف الخال

ونبه منك الوجد أيام بارق * سرى من ثنايا الابرقين وذي الخال

والقصيدة تقع في تسعة وثلاثين بيتا كلها تنتهي بكلمة " خال " . وللشيخ إبراهيم العاملي تخاميس لقصيدة الشاعر عبد الباقي العمري في مدح الإمام علي عليه السلام والتي مطلعها :

بنا من بنات الماء للكوفة الغرا * سبوح سرت ليلا فسبحان من أسرى

وقد بعث الشيخ إبراهيم العاملي تخميس القصائد إلى الآستانة ، وقد أثنى عليها الشاعر بطرس كرامة . وكتب من مدينة النجف الأشرف رسائل إلى بعض أمراء جبل عامل ، ووالي بغداد داود باشا وغيرهم وقد أمتاز نثره بالأسلوب المشرق والبيان المسحر ، ومنه الرسالة التي بعثها إلى السيد محمد أمين الحسيني في جبل عامل يعزيه بوفاة أخيه السيد محسن الذي توفى في مدينة النجف جاء فيها :

" مالي كلما حاولت انتعاش جسمي من موبقات الأحزان والنوائب وأردت انتعاش فهمي من صحائف بلوغ الآمال والمآرب ، عرض لي فادح أوهى قوي جلدي وفت أعضائي وعضدي وأسلمني إلى جيوش العطب والحزن ، وسلط عليّ دواهي الكرب والمحن ، وأناخ بكلكه على ربوع ارتياحي ومواطن نجاحي " وقد ترك الشيخ إبراهيم العاملي ثروة أدبية كبيرة أودعها في الكتب الآتية:

1 - ديوان شعر ، يقع في أربعة أجزاء .

2 - منظومة في الفقه ، تقع في ألف وخمسمائة بيت .

3 - الندوة البلاغية ، مجموعة أدبية فيها قصائد لأدباء النجف .

توفى الشيخ صادق العاملي عام 1288 ه في قرية كوانين في جبل عامل ، وهناك من يحدد وفاته عام 1283 ه أو 1284 ه.