الشيخ جعفر بن الشيخ محمد حسن الشرقي
الشيخ جعفر بن الشيخ محمد حسن الشرقي
ولد الشيخ جعفر بن الشيخ محمد حسن الشرقي في مدينة النجف الأشرف عام 1259 ه / 1843 م ، ونشأ بها ، وتتلمذ على أعلامها منهم:
1 - الشيخ محمد حسين الكاظمي .
2 - الميرزا حبيب اللّه الرشتي .
3 - الشيخ محمد طه نجف .
4 - الشيخ محمد كاظم الخراساني .
5 - الشيخ عبد الحسين الطريحي .
وأصبح الشيخ جعفر الشرقي فاضلا كاملا ، وأديبا شاعرا ، ودقيق النظر ، عالي الفكر ، مرعي الجانب وكانت داره مجمع الأدباء وموئل أهل العلم والفضل ، يرجع إليه الكثير في المشاكل اللغوية والأدبية ، وكانت له صلات أدبية مع شعراء عصره كالسيد محمد سعيد الحبوبي ، والشيخ محمد حسن كبة ، والسيد حيدر الحلي ، والشيخ عباس الأعسم ، وكان هؤلاء الأعلام يراجعونه ويأخذون عنه لباب الأدب ، وقد أشار الحاج محمد حسن كبة إلى علمية الشرقي في الفقه بقوله : انه كان من المجتهدين الذين يستحقون التقليد وكانت له مراسلات مع السيد موسى الطالقاني الذي ذكره في موشحة مطلعها:
أزكى سلام يهدى * إلى حبيب أبدى
من الجفا والصدى * من واله لولاه
ما سهرت عيناه
وقد أنشد الشيخ جعفر الشرقي شعرا في الأئمة عليهم السلام ، وفي تواريخ مراقدهم ، وعند زيارته للإمامين الكاظميين عليهما السلام أنشد قصيدة منها:
لما وفدت على الجواد وجده * في حالة تشجي لها أعدائي
حيث السقام جرى بجسمي سابق * منه ودب الموت في أعضائي
وله قصيدة تقرب من مائة بيت أنشدها عام 1299 ه ، عند تعمير فرهاد ميرزا للصحن الكاظمي الشريف ، وله في مدينة بغداد قصيدة تقع في مائة بيت منها:
حي أقمار النصارى * تخذت في الكرخ دارا
وضباء في كناس * ما تألفن النفارا
في شموس في وجوه * أبدا ما تتوارى
تحسب البذلة صونا * وتعد الستر عارا
وكتب الشيخ جعفر الشرقي الكتب الآتية:
1 - ديوان شعر .
2 - كتاب في علم الأصول .
3 - كتاب في علم الفقه .
توفى الشيخ جعفر الشرقي في مدينة النجف الأشرف عام 1309 ه / 1891 م .