الشيخ مسلم بن عقيل الجصاني

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:١١، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== الشيخ مسلم بن عقيل الجصاني == ولد الشيخ مسلم بن عقيل بن يحيى الجصاني الوائلي الكناني في مدينة جصان ، ونشأ بها ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف وبقي فيها حتى وفاته في حدود عام 1235 ه / 1820 م . وكان قد أتصل بالعلمين الكبيرين : السيد بحر العلوم ، والشيخ جعفر الكبير ، وشا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ مسلم بن عقيل الجصاني

ولد الشيخ مسلم بن عقيل بن يحيى الجصاني الوائلي الكناني في مدينة جصان ، ونشأ بها ثم هاجر إلى مدينة النجف الأشرف وبقي فيها حتى وفاته في حدود عام 1235 ه / 1820 م . وكان قد أتصل بالعلمين الكبيرين : السيد بحر العلوم ، والشيخ جعفر الكبير ، وشارك في معركة الخميس الأدبية ، وأصبحت له مطارحات مع أدباء عصره كالشيخ علي بن محمد بن زين الدين التميمي الكاظمي وغيره ويقول الشيخ حرز الدين : كان من أفاضل عصره وأدبائهم ، محترما عند العلماء ، مبجلا على جانب عظيم من التقى والصلاح ، وكان محترما عند العلمين بحر العلوم ، وكاشف الغطاء ، وتتلمذ عليهما ، وحضر دروسهما وكانت له في البنود اليد الطولى ، وفي الشعر المهارة التامة ، فهو ممن قرض القصيدة الكرارية التي نظمها الشيخ محمد شريف بن فلاح الكاظمي النجفي عام 1166 ه منها:

يا أيها المولى الشريف الذي * بمدح خير الخلق أضحى مجيد

أجدت في مدح إمام الهدى * فالحمد للّه الحميد المجيد

عقدت رايات ثنا المرتضى * فكن في الديوان بيت القصيد

مسدد تلك المعاني التي * راقت به مدحا برأي سديد

فانقادت الألفاظ طوعا له * به لداود ألين الحديد

عصاك مذ ألفيتها طاعة * تلقفت سحر العدو المريد

تهتز كالجان بحس الثنا * فيدبر الجاحد عنها بعيد

وقد خمس الشيخ الجصاني البيتين المنسوبين للصاحب بن عباد في مدح الإمام علي عليه السلام:

ألم تر أن الشهب دون حصى الغري * فعجها إلى وادي الغري المطهر

سالت بالحي المميت المصور * ( إذا مت فادفني مجاور حيدر )

( أبا شبر أعني به وشبير ) * إمام لأهل الجود أعلى مناره

يزيد ندى لا يصطلي الجبن ناره * ولما استجار الدين يوما أجاره

( فتى لا يذوق النار من كان جاره ) * ( ولا يختشي من منكر ونكير )

وفي قصيدة له في مدح السيد بحر العلوم ومدينة النجف الأشرف منها:

تؤم اكناف كوفان وان بها * كشفا لكرب وتنفيسا لمهموم

وقصدها النجف القدسي حيث شذا * ثراه أطيب منشوق ومشموم

وكان نأيك قد اغرى الغري بها * ممن هناك فسارت سير مهزوم

أو أنها علمت أن الغري لها * مأوى فجدت لكي تحظى بتنعيم