الصحيح من سيرة النبي الأعظم (كتاب)

من ويكي علوي
مراجعة ١٩:٠٠، ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الصحيح من سيرة الرسول الأعظم (ص)'''، هو كتاب للسيد جعفر مرتضى العاملي في خمسة وثلاثين مجلداً، وقد استغرق تأليفه عشرين سنة. يتوزع الكتاب على عشرة أقسام، سلّط المؤلف خلالها الضوء على تفاصيل حياة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول]...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الصحيح من سيرة الرسول الأعظم (ص)، هو كتاب للسيد جعفر مرتضى العاملي في خمسة وثلاثين مجلداً، وقد استغرق تأليفه عشرين سنة. يتوزع الكتاب على عشرة أقسام، سلّط المؤلف خلالها الضوء على تفاصيل حياة الرسول(ص) بطريقة تحليلية معتمداً على ما يقارب من الـ 1700 مصدر، وبهذا يندرج الكتاب ضمن أضخم الكتب التي صنّفت في السيرة النبوية.

نبذة عن حياة المؤلف

مؤلف الكتاب السيد جعفر مرتضى العاملي (1364-1441 هـ) هو مؤرخ وباحث إسلامي معاصر، وهو من علماء لبنان، ولد عام 1364 هـ ق في إحدى قرى جبل عامل. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي، وقد ظهر في أوساط تلك الأسرة عدد من كبار علماء جبل عامل.

مكانة الكتاب

الملاحظ للمكتبة السنية يجد بعض المصنفات التي تابعت سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بصورة مفصلة من قبيل كتاب سبل الهدى وكتاب إمتاع الاسماع، الا أن المكتبة الشيعية بقيت خالية من هكذا مصنفات حتى تصدى العالم والمؤرخ والمحقق في الحوزة العلمية في قم ولبنان السيد جعفر مرتضى العاملي بتأليف كتاب الصحيح من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث صدر الكتاب على نحو مجلدات متفرقة حتى بلغ عدد المجلدات أحد عشر مجلداً، ثم تواصلت عملية التأليف ليبلغ عدد المجلدات خمسة وثلاثين مجلداً.

وقد خاض السيد جعفر مرتضى العاملي في تفاصيل حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبرؤية تحليلة شيعية معتمداً على مجموعة كبيرة من مصادر الفريقين بلغت 1683 كتاباً ليعيد بذلك كتابة السيرة بطريقة تحليلة خاصة.

خصائص الكتاب

الملاحظ للكتاب يجده بالإضافة إلى الأبحاث التاريخية التي تتعلق بسيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وتسليط الأضواء عليها قد اشتمل في الوقت نفسه على الكثير من الأبحاث الكلامية وتحليل ونقد للرواية التاريخية، واضعاً أمام القارئ مجموعة من الأصول والقواعد والمباني الحديثة، ومن مميزات الكتاب الأخرى، ما توفر عليه من ابتكارات قيمة عرضها المؤلف عند تحليله لكثير من الأحداث المصيرية حتى أصبح الكتاب رائداً في هذه الخصوصية.

منهج التأليف

تمثل منهج السيد العاملي بالتحليل والشمولية فهو بعد أن يرصد الواقعة التي يريد دراستها يحاول وبكل ما أوتي من قوة تجميع أكبر عدد من الروايات والكلمات المتعلقة بتلك الواقعة، ثم يقوم بالمقارنة بين تلك النقول وتعريضها لمبضع التشريح والتحليل من جميع الزوايا.

وقد استوعب الكتاب جميع وقائع المرحلتين المكيّة والمدنية معتمداً في ذلك أسلوب الترتيب الزماني مما وفّر فرصة للمحقق لاستقراء جميع الوقائع والموضوعات حتى الجزئية منها. الميزة الأخرى التي تميز الكتاب أنّه لم يعد مجرد سرد واستقراء للوقائع كما يفعل الآخرون، بل ضم بالإضافة إلى الاستيعاب عنصر التحليل والمقارنة والنظر إلى الأمور نظرة نقدية فاحصة.

ثم إن المؤلف وإن حاكم – أحيانا- الرواية التاريخية بمنهج التحليل الكلامي، إلا أن الكتاب غلب عليه طابع التحليل التاريخي والأسلوب التحقيقي النقدي.

أهمية الكتاب

نال الكتاب «جائزة كتاب العام» والتي تقيمها الجمهورية الإسلامية كل سنة، وعندما صدر المجلد الحادي عشر من الكتاب سنة 1380هـ ش(2001م) عقدت لجنة التنسيق البحثي في الحوزة والجامعة ملتقى لتكريم المؤلف وتسليط الأضواء على الكتاب، فكانت ثمرة ذلك الملتقى صدور مجموعة من المقالات تحت عنوان «منهج الصحيح من سيرة النبي (ص)»