دير الجماجم

من ويكي علوي
مراجعة ٢٢:٠٨، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== دير الجماجم == يقع دير الجماجم على بعد سبعة فراسخ من الكوفة من طرف البر السالك إلى مدينة البصرة وقد حدد المستشرق ( شتراك Streck ) موضعه بالقول : إن أطلال هذا الدير على مسيرة ستة أميال أو ثمانية أميال شرقي علي ( أي مدينة النجف الأشرف ) في مكان ما بالجزء الجنوب...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

دير الجماجم

يقع دير الجماجم على بعد سبعة فراسخ من الكوفة من طرف البر السالك إلى مدينة البصرة وقد حدد المستشرق ( شتراك Streck ) موضعه بالقول : إن أطلال هذا الدير على مسيرة ستة أميال أو ثمانية أميال شرقي علي ( أي مدينة النجف الأشرف ) في مكان ما بالجزء الجنوبي الشرقي من بحر النجف الحالي وقد أعطى أبو عبيدة سبب تسميته بهذا الاسم بقوله : الجمجمة هي القدح من الخشب ، وسمي ( دير الجماجم ) لأنه كانت تعمل فيه الأقداح من الخشب . وقيل الجمجمة هي البئر التي تحفر في سبخة فيجوز أن يكون الموضع قد سمي بذلك.

ولكن المؤرخ ابن الكلبي قد أعطى للتسمية بعدا تاريخيا بقوله : إنما سمي دير الجماجم لأن بني تميم بنوا بجماجمهم هذا الدير شكرا على ظفرهم ، ولم يأخذ ياقوت الحموي بهذا الرأي بقوله : وهذا عندي بعيد عن الصواب ، وهو غير معقول عن ابن الكلبي ، وليس يصح عنه فإنه كان أهدى إلى الصواب من غيره في هذا الباب .

ويقترب البكري من رأي ابن الكلبي فيقول : سمي بوقعة أياد على أعاجم كسرى بشاطئ الفرات الغربي ، فقتلت جيشه ، فلم يفلت منهم إلا الشريد ، فجمعوا جماجمهم فجعلوها كالكوم ، فسمي ذلك المكان بدير الجماجم.

ويبدو أن البعد التاريخي للتسمية كان أقرب إلى ذلك وإن اختلفت الحادثة وزمنها ، فالمكان هو الثابت لدى المؤرخين والجغرافيين ، وإلى ذلك أشار البلاذري : أن دير الجماجم لقبيلة أياد ، وكانت بينهم وبين بني بهراء بن عمرو بن قضاعة وبين بني القين