الحمى
الحمى
يقع موضع ( الحمى ) بين ظهر الحيرة والجزيرة ، وكان الوليد بن عقبة والي الكوفة في عهد عثمان بن عفان قد استعمل الربيع بن مري الطائي على موضع الحمى ويقول ياقوت : إن الحمى موضع فيه كلأ يحمى من الناس أن يرعوه أي يمنعونهم ، وذكر عدة مواضع تحمل اسم ( الحمى ) وهي منسوبة إلى بعض القبائل العربية وكان زياد بن أبيه قد أرعى مسكين الدارمي حمى له بناحية العذيب في عام قحط وقد ورد في بعض المصادر لفظ ( حمى ظهر الكوفة ) ولعل المقصود ( شقائق النعمان ) تلك الزهور الجميلة الملونة التي كانت تنبت في أرض النجف وقد أعجبت النعمان بن المنذر ملك الحيرة فقال : ( احموها ) . ولما دفن الإمام علي عليه السلام في الغري ، قيل لمدينة النجف الأشرف ( الحمى ) حتى أصبح هذا اللفظ من أسمائها ، وفيه يقول الشيخ محسن الخضري
وفي الجانب الغربي من أيمن الحمى * صفاء يغذّيه الحمى بصفاياه
وقد أكثر العلّامة السيد محمد سعيد الحبوبي في شعره من ذكر « الحمى » ويقصد به مدينة النجف الأشرف ، منه
أعد ذكر الحمى ليعود أنسي * وكرره عليّ فلن يملّا
ويقول :
هلا خبر الحمى لمن استهلّا * فهلّل بالبراعة مستهلا
ويقول :
كم لنا بالحمى معاهد أنس * والصبا يانع الجنى رقراق