الأصفى في تفسير القرآن (كتاب)
الأصفى في تفسير القرآن، هو تفسير يشمل جميع سور القرآن الكريم من تأليف ملا محسن الفيض الكاشاني، هذا التفسير مختصر تفسير الصافي، وقد اقتصر المؤلف فيه بما ورد عن أهل البيتقالب:عليهم السلام.
المؤلف
قالب:مفصلة محمد بن مرتضى بن محمد المعروف بملا محسن الكاشاني والملقب بالفيض من كبار محدثي وفقهاء الإمامية، ولد سنة 1007 هـ في كاشان، ونشأ في مدينة قم، ثم أقام في شيراز.
وتلمّذ على يد السيد ماجد البحراني وصدر المتألهين، وتزوج من ابنة أساتذه الملا صدرا، وغادرها إلى كاشان، وبقي هناك، وألّف كتباً كثيرة في العلوم المختلفة: التفسير والحديث والأخلاق والمعارف والفقه مما يقارب مائتي كتاب. توفي سنة 1091 هـ بكاشان ودفن هناك، وقبره مشهور ويزار.[١]
زمن ودافع التأليف
انتهى المؤلف من كتابة تفسير الأصفى سنة 1076 هـ أي بعد نهاية تفسير الصافي بسنة واحدة، ويقول المؤلف حول دافعه لتأليف هذا التفسير:
- هذا ما اصطفيت من تفسيري للقرآن المسمى بـ" الصافي " راعيت فيه غاية الإيجاز مع التنقيح، ونهاية التلخيص مع التوضيح، مقتصراً على بيان ما يحتاج إلى البيان من الآيات، دون ما يستغنى عنه من المحكمات الواضحات، فبالحري أن يسمى بـ" الأصفى ".[٢]
المضمون والمنهج
يقع الكتاب في جزئين:
- الجزء الأول يشمل تفسير سورة الحمد حتى سورة الكهف.
- الجزء الثاني من سورة الكهف إلى نهاية القرآن الكريم، ولم يكتفِ الفيض في تفسيره برواية الأحاديث الواردة فحسب، بل اعتنى بدراية ما ينقل من الروايات، فيقول:
- فكل ما كان من ألفاظهم قالب:عليهم السلام صدّرته ب (قال)، أو (ورد)، أو (في رواية)، فإن تصرفت في شيء منه لتلخيص أو لتوضيح نبهت عليه، تم تذييله ب (كذا ورد) فإنه من أوجز ألفاظ هذا التنبيه؛ ليعرف أنّه المنقول بمضمونه ومعانيه. وما نقلته من تفسير علي بن إبراهيم القمي مما لم ينسبه إلى المعصوم، وظاهره أنه مسند إلى المعصوم صدّرته ب (القمي)؛ ليمتاز عن المجزوم. وما رويت من طريق العامة صدّرته ب (روي)؛ ليمتاز عما رويت من طريق الخاصة.[٣]
الملخصات والترجمات
قام الفيض الكاشاني بتلخيص هذا التفسير، وسمّاه "المصفّى"،[٤] ولتفسير الأصفى ترجمتين باللغة الأردوية:
- الف: ترجمة الباحث الشيعي الباكستاني المتخصص بالدراسات القرآنية في القرن الخامس عشر السيد مظاهر حسن الامروهوي.
- ب: ترجمة مظهر حسن الهندي في قرن الخامس عشر.[٥]
ويذكر أن هذا التفسير تم ترجمته إلى الفارسية على يد محمد مسعود عباسي الزنجاني.
النسخ الخطية
يقول آغا بزرك الطهراني في حديث عن هذا التفسير: توجد نسخة منه بخط السيد أحمد بن شهاب الدين علي الطباطبائي سنة 1104 هـ في خزانة كتب السيد حسن صدر الدين،[٦] والنسخ المعتمدة في تصحيح وتحقيق هذا التفسير هي ثلاثة، كما يلي:
أ. مخطوطة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي، تم تحرير الجزء الأول في سنة 1090 هـ، والثاني في سنة 1089 هـ، أي قبل سنتين من وفاة المصنف في 235 ورقة. وناسخها: ابن علي بن علي الشهير بنوروز الدين محمد نصير، وهي نسخة كاملة مصححة جميلة الخط، وفيها تعليقات للمؤلف الفيض الكاشاني.
ب. مخطوطة مكتبة الروضة الرضوية المقدسة في مشهد في 306 ورقة، تم تحريرها في شهر جمادى الثانية سنة 1081 ه، كتبها أحمد بن محمد حسن، وهي نسخة كاملة مضبوطة قيمة، مصححة على نسخة المؤلف، جميلة الخط، وفيها تعليقات للفيض الكاشاني.
ج. النسخة المطبوعة على الحجر سنة 1353 هـ – سنة 1354 هـ. بخط محمد علي المصباحي النائيني.[٧]
الطبعات
تم نشر وإصدار هذا التفسير من قبل مركز النشر في مكتب الإعلام الإسلامي بقم، وقد حققه مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية، وذلك في جزئين سنة 1418 هـ. [٨]
المصادر والمراجع
- آقا بزرك الطهراني، محمد حسين، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، د.ت.
- أيازي، محمد علي، المفسرون حياتهم ومنهجهم، طهران، مؤسسة الطباعة والنشر وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، ط 1، 1414 هـ.
- الفيض الكاشاني، محمد، الأصفى في تفسير القرآن، تحقيق: مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية، قم، مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي، ط 1، 1418 هـ.
- عقيقي بخشايشي، عبد الرحيم، طبقات مفسران شيعة (تعريب: طبقات مفسرو الشيعة)، قم، نويد اسلام.
- ↑ أيازي، المفسرون، ص 500.
- ↑ الفيض الكاشاني، الأصفى في تفسير القرآن، ج 1، ص 13.
- ↑ الفيض الكاشاني، الأصفى في تفسير القرآن، ج 1، ص 2.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 2، ص 124.
- ↑ بخشايشي، طبقات مفسرو الشيعة، ج 3، ص 224.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، ج 2، ص 124.
- ↑ الفيض الكاشاني، الأصفى في تفسير القرآن، ج 1، ص 14 - 15.
- ↑ الفيض الكاشاني، الأصفى...، بداية الكتاب.