سورة الملك

من ويكي علوي
مراجعة ٠٧:١٦، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سورة الملك أو تبارك'''، هي السورة السابعة والستون ضمن الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من أول آية فيها، وتتحدث السورة عن المبدأ وصفات الله ونظام خلقه تعالى، وعن المعاد وما يدور فيه، وعن الإنذار والتهديد ا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة الملك أو تبارك، هي السورة السابعة والستون ضمن الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من أول آية فيها، وتتحدث السورة عن المبدأ وصفات الله ونظام خلقه تعالى، وعن المعاد وما يدور فيه، وعن الإنذار والتهديد الإلهي للظالمين والكافرين.

ومن آياتها المشهورة قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ التي تُشير إلى مالكيته وحاكميته تعالى بخلق الإنسان وموته وحياته، كما تؤكد على حسن العمل ولم تؤكد على كثرته.

ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رُويَ عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة الملك، فكأنما أحيا ليلة القدر.

تسميتها وآياتها

سُميت السورة بالملك، على أول آية منها، ولأنها تدور حول ملكية الله تعالى لهذا الكون بما فيه ملكيته لهذا الإنسان، [١] كما تسمى أيضاً بسورة تبارك، والمانعة، والمنجية، والمجادلة، والواقية،[٢] وآياتها (30)، تتألف من (328) كلمة في (1436) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة،[٣] ومن سور الممتحنات.[٤]

ترتيب نزولها

سورة الملك من السور المكية،[٥] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (77)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء التاسع والعشرين بالتسلسل (67) من سور القرآن.[٦]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(لِيَبْلُوَكُمْ): يختبركم ويمتحنكم.
(فُطُورٍ): شقوق.
(حَسِيرٌ): منقطع وكليل.
(الْغَيْظِ): أشد الغضب.
(تَمُورُ): تضطرب وتتحرك.
(حَاصِبًا): الحاصب: ريح شديدة تحمل الحصباء: وهي الحجارة الصغيرة، ويُقال للذي يرمي الحصباء بالحاصب.
(غَوْرًا): غائراً ذاهباً في الأرض.
(بِمَاء مَّعِينٍ): ماء جارٍ أو ظاهر سهل التناول.[٧]

محتواها

يتلخّص محتوى هذه السورة في ثلاث محاور:

الأول: حول المبدأ، وصفات الله تعالى، ونظام الخلق العجيب، خصوصاً خلق السموات والنجوم والأرض، وكذلك في خلق الطيور والمياه الجارية والحواس، كالأذن والعين، ونحوها.
الثاني: عن المعاد وعذاب الآخرة، والحوار الذي يدور بين ملائكة العذاب الإلهي وأهل جهنم.
الثالث: حول التهديد والإنذار الإلهي بألوان العذاب الدنيوي والأخروي للكفّار والظالمين.[٨]

من آياتها المشهورة

قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ،[٩] جاء في كتب التفسير: إنّ الآية تُشير إلى الهدف من خلق الإنسان وموته وحياته، وهي من شؤون مالكيته وحاكميته تعالى، ثم إنّ ذكر الموت هنا قبل الحياة هو بلحاظ التأثير العميق الذي يتركه من الالتفات إلى الموت، إضافة إلى أنّ الموت كان في حقيقته قبل الحياة. وأما الهدف من الامتحان، فهو تربية الإنسان كي يُجسّد الاستقامة والتقوى، كما أنها تؤكد على حسن العمل ولم تؤكد على كثرته، وهذا دليل على أنّ الإسلام يُعير اهتماماً (للكيفية) لا (للكمية)، فالمهمّ أن يكون العمل خالصاً لوجهه الكريم، ونافعاً للجميع حتى إذا كان محدود الكمية.[١٠]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءة سورة الملك، منها:

وردت خواص لهذه السورة في بعض الروايات، منها:

  • عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من حفظها كانت له أُنساً في قبره، وتشفع له عند الله يوم القيامة حتى يدخل الجنة آمناً، ومن قرأها وأهداها إلى إخوانه أسرعت إليهم كالبرق الخاطف، وخففت عنهم ما هم فيه، وآنستهم في قبورهم».[١٤]


قبلها
سورة التحريم
سورة الملك

بعدها
سورة القلم

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، شهاب، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت - لبنان، مؤسسة الميرة، ط 1، 1430 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، تدريس العلوم القرآنية، ترجمة: أبو محمد فقيلي، دار نشر الدعاية الإسلامية ، 1371 ش.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 16، ص 218.
  2. الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 61؛ الألوسي، روح المعاني، ج 29، ص 38.
  3. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1258.
  4. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
  5. الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 279؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 30، ص 46.
  6. معرفة، علوم قرآن، ج 1، ص 168.
  7. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 16، ص 219-245.
  8. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 298.
  9. سورة الملك: 2.
  10. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 300؛ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 405.
  11. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1670.
  12. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 299.
  13. الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 50.
  14. البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 337.