الفصول العشرة في الغيبة (كتاب)
الفصول العشرة في الغَيبة أو المسائل العشر في الغيبة، كتاب حول غيبة الإمام المهديقالب:اختصار/ع من تأليف الشيخ المفيد (وفاة 413هـ). ألّف المفيد هذا الكتاب في الردّ على شبهات عصره حول وجود الإمام المهديقالب:اختصار/ع، فأجاب على الشبهات بالاستدلالات الكلامية، وذلك خلال عشرة فصول.
المؤلف
هو محمد بن محمد بن نعمان، من أبرز المتكلمينوالفقهاء عند الإمامية، ولد عام 336 هـ في إحدى قرى بغداد، وله العديد من التأليفات في مختلف المجالات الإسلامية، ومن أهمها المقنعة في الفقه، وأوائل المقالات في علم الكلام، والإرشاد في حياة أئمة الشيعة علیهم السلام.
اسم الكتاب
اختلفت المصادر في تحديد اسم الكتاب، فمن الأسماء التي ذكرت لهذا الكتاب هي:
- المسائل العشرة في الغيبة
- مختصر في الغيبة
- الأجوبة عن المسائل العشر
- الفصول العشرة في الغيبة
- الجوابات في خروج المهدي
- جوابات المسائل العشر في الغيبة
- شرح الأجوبة عن المسائل في العشرة الفصول عما يتعلق بمهدي آل الرسول (ص) .[١]
تاريخ التأليف ومنهجه
ألّف الشيخ المفيد هذا الكتاب عام 411هـ.[٢] فمن خلال عشرة فصول طرح عشر شبهات، وأجاب عنها باستدلالات كلامية قاطعة ومتينة.
المحتوى
أوضح الشيخ المفيد في كتابه هذا عقيدة الشيعة حول الإمام المهديقالب:اختصار/ع، وذلك بالاعتماد علي الأحداث التاريخية المقبولة لدى الفرق الإسلامية، وقد استفاد من الاستدلال العقلي والمنهج البرهاني، لمعرفة إمام الزمان وخصائصه مثل ولادته وسبب غيبته، كما أجاب على العديد من الشبهات في هذا المجال.[٣]
أبواب الكتاب
دوّن المفيد مباحث الكتاب في عشرة فصول، وردّ في كل فصل على إحدى شبهات المخالفين، وهي:
- الردّ على القول بأنّ غيبة المهدي لا يوافق العادة والعرف.
- الردّ على إنكار جعفر الكذاب لولادة المهدي، فأقام المفيد إدلّة عقلية ونقلية لوجود المهدي، وأشار ببعض أحوال جعفر الكذاب.
- الردّ على أن الإمام الحسن العسكريقالب:اختصار/ع أنكر ولده المهدي في وصيته لوالدته، وفي هذا الصدد أشار المفيد لوصية الإمام الصادققالب:اختصار/ع بهدف المحافظة على ولده الإمام الكاظمقالب:اختصار/ع.
- الردّ على القول بعدم الحاجة لإخفاء ولادة المهدي وغيبته.
- الردّ على أنّ طول غيبة الإمام المهدي لا يوافق العادة.
- الردّ على أنّ طول عمر المهدي وبقائه حيّا منذ ولادته حتى الان أمر خارج العادة.
- الردّ على عدم إمكان الاستفادة من الإمام في حال غيبته، فلا حاجة إليه، حيث أنّ وجوده في هذه الحالة يساوي عدمه.
- الردّ على عدم الفرق بين الاثني عشرية القائلين بحياة الإمام المهديقالب:اختصار/ع وبين بعض الفرق الشيعية كالزيدية القائلين بحياة أئمتهم.
- الرد على من قال لو كانت غيبة المهدي وخفائه بسبب الحكمة الإلهية فهذا يتناقض مع ادعاء رؤيته من قبل بعض الناس.
- الردّ على أنّ الاعتقاد بغيبته يستلزم إقامة المعجزة والبرهان على وجوده، فهو تماما مثل النبي في حاجته إلى المعجزة لإثبات نبوته.
ترجمة الكتاب
ترجم «سعادت حسين افتخار العلماء» هذا الكتاب إلى اللغة الأردية بعنوان (غيبت)، وترجمه الشيخ محمد باقر خالصي إلى اللغة الفارسية بعنوان (ده انتقاد و پاسخ پيرامون غيبت امام مهدي).[٤]
النُسخ
ومن أهم النسخ الموجودة للكتاب:
- النسخة المطبوعة في النجف أصدرها المطبعة الحيدرية.
- النسخة الموجودة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي، التي تعود إلى القرن السادس.
- النسخة الموجودة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي، التي تعود إلى القرن الثالث عشر.[٥]
الإصدار
أُصدر الكتاب لأول مرة في النجف عن المطبعة الحيدرية عام 1370هـ، وأثناء المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد أيضا تمّ إصداره مع تحقيق فارس الحسون تبريزيان.
المصادر والمراجع
- الشيخ المفيد، محمد بن نعمان، الفصول العشرة في الغيبة، التحقيق: فارس الحسون، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، 1413هـ.
- الشيخ المفيد، محمد بن نعمان، ده انتقاد و پاسخ پيرامون غيبت امام مهدي (ترجمة كتاب الفصول العشرة)، الترجمة إلى الفارسية: محمد باقر خالصي، قم، جامعه مدرسين، 1378هـ ش.