كلاب بن أمية بن الأسكر الكناني
اسمه
كلاب بن أمية بن الأسكر الكناني
نبذة عنه
فارس شاعر ، قتل بصفّين ، وكان عابدا زاهدا ، ومن خيار المسلمين ، وكان أبوه أيضا شاعرا عاش دهرا طويلا حتّى خرف. وجاء أنّ عمر بن الخطاب حين وجه الجيش إلى اليرموك قام إليه أمية الكناني ، فقال : يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لو لا كبر سنّي ، فقام إليه ابنه كلاب ، فقال : ولكنّي يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي ، فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل له ، وقال : لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين ربياك صغيرا حتّى إذا احتاجا إليك تركتهما ، فقال : نعم أتركهما لما هو خير لي. فخرج غازيا بعد أن أرضى أباه ، فأبطأ وكان أبوه في ظل نخل له ، وإذا حمامة تدعو فرخها فرآها الشيخ فبكى ، فرأته العجوز يبكي فبكت ،
شعره
وأنشأ يقول :
لمن شيخان قد نشدا كلابا
|
كتاب الله إن ذكر الكتابا
| |
أناديه ويعرض لي حنين
|
فلا وأبي كلاب ما أصابا
| |
تركت أباك مرعشة يداه
|
وأمك ما تسيغ لها شرابا
| |
فإنّ أباك حين تركت شيخ
|
يطارد أينقا شزبا جذابا
| |
إذا رتّعن ارقالا سراعا
|
أثرن بكل رابية ترابا
| |
طويلا شوقه يبكيك فردا
|
على حزن ولا يرجو الإيابا
| |
إذا غنّت حمامة بطن وجّ
|
على بيضاتها ذكرا كلابا
|
فقال له عمر : اذهب إلى أبيك فقد وضعنا عنك الغزو ، وأجرينا لك العطاء. وله شعر كثير.
المصادر
أعيان الشيعة 9 / 32. تنقيح المقال 2 / 407. المحاسن والمساوي / 549.