سورة الجاثية

من ويكي علوي
مراجعة ٠٦:٤٠، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سورة الجاثية'''، هي السورة الخامسة والأربعون ضمن الجزء الخامس والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية (28) فيها، وتتحدث عن عظمة القرآن وأهميته، وتُبيّن جانبا من دلائل التوحيد، وتُشير إلى عاقبة بعض الأقوام الماضية،...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة الجاثية، هي السورة الخامسة والأربعون ضمن الجزء الخامس والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية (28) فيها، وتتحدث عن عظمة القرآن وأهميته، وتُبيّن جانبا من دلائل التوحيد، وتُشير إلى عاقبة بعض الأقوام الماضية، وتدعو إلى العفو والصفح، كما تتحدث أيضاً عن مشاهد يوم القيامة، وعن صحيفة الأعمال الخاصة بكل إنسان.

ومن آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (15): مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: من قرأ حم الجاثية ستر الله عورته وسكّن روعته يوم الحساب.

تسميتها وآياتها

سُميت بسورة الجاثية؛ لقوله تعالى في الآية (28): وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً،[١] وتسمى أيضاً بسورة الشريعة وهذا الاسم مستلهم من الآية (18)،[٢] وتسمى أيضاً بسورة الدهر،[٣] وآياتها (37)، تتألف من (489) كلمة في (2085) حرف.[٤] وتُعتبر هذه السورة من سور الحواميم، أي: السور التي تبدأ بــ(حم).[٥]

ترتيب نزولها

سورة الجاثية من السور المكية،[٦] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (65)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الخامس والعشرين بالتسلسل (45) من سور القرآن.[٧]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(دَابَّةٍ): كل ما يدبّ ويتحرك على وجه الأرض.
(رِّجْزٍ): أشد العذاب، وأصله الاضطراب.
(الْفُلْكُ): السفن.
(جَاثِيَةً): الجثو: القعود على الركبتين، وجاثية: باركة على الركب لشدة هول يوم القيامة.
(حَاقَ بِهِم): أحاط بهم.[٨]

محتواها

يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:

الأول: يتحدث عن عظمة القرآن المجيد وأهميته.
الثاني: بيان جانب من دلائل التوحيد أمام المشركين.
الثالث: ذكر بعض ادعاءات الدهريين والرد عليها بجواب قاطع.
الرابع: تُشير إلى عاقبة بعض الأقوام الماضية، كبني اسرائيل.
الخامس: بيان التهديد والوعيد للضآلين والمصرّين على عقائدهم المنحرفة.
السادس: تدعو إلى العفو والصفح، لكن مع الحزم وعدم الإنحراف عن طريق الحق.
السابع:تُشير إلى مشاهد القيامة المهولة، وخاصة صحيفة الأعمال التي تشتمل على كل أعمال الإنسان دون زيادة أو نقصان.[٩]

آياتها المشهورة

قوله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ.[١٠] جاء في كتب التفسير: إنّ هذه التعبير الذي ورد في القرآن الكريم مراراً وبعبارات مختلفة، يُشكّل جواباً لمن يقول: ماذا يضر عصياننا لله، وما تنفعه طاعتنا؟ ولماذا هذا الإصرار على طاعة أوامره والانتهاء عن معاصيه؟، فتقول هذه الآية: إنّ كل ضرر وكل نفع يعود إليكم، فأنتم الذين تسلكون مراقي الكمال في ظل الأعمال الصالحة، كما أنكم الذين تهوون إلى الحضيض نتيجة ارتكابكم الآثام والمعاصي، فإنّ كل أمور التكليف وإرسال الرُسُل وإنزال الكتب تهدف إلى هذا المراد السامي.[١١]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

وردت خواص كثيرة، منها:

  • عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من كتبها وعلّقها عليه أمِنَ من سطوة كل شيطانٍ وجبارٍ، وكان مُهاباً محبوباً في عين كل من رآه من الناس».[١٤]


قبلها
سورة الدخان
سورة الجاثية

بعدها
سورة الأحقاف


المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 14، ص 350.
  2. الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 172.
  3. الألوسي، روح المعاني، ج 25، ص 190.
  4. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1250.
  5. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
  6. الطوسي، تفسير التبيان، ج 10، ص 473؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 728، ص 220.
  7. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.
  8. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 14، ص 351-378.
  9. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 16، ص 181؛ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 18، ص 157.
  10. سورة الجاثية: 15.
  11. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 16، ص 201.
  12. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1484.
  13. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 331.
  14. البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 19.