البارقي
البارقي
فارس ، شاعر ، وهو ابن أخت شرحبيل بن السمط بن جبلة الكندي. وكان يرى رأي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، فبايعه بعد ، ولازم ركابه وفي بعض المراجع أنّ اسمه عمرو بن سعيد بن حمان البارقي الحماني الشاعر. وحين أراد معاوية مصانعة خاله شرحبيل ، وإغرائه بعث إليه بقصيدة ، وكان ناسكا ، وممن لحق من أهل الشام بأمير المؤمنين وهي :
لعمر أبي الأشقى ابن هند لقد رمى
|
شرحبيل بالسهم الذي هو قاتله
| |
ولفف قوما يسحبون ذيولهم
|
جميعا وأولى الناس بالذنب فاعله
| |
فألفى يمانيّا ضعيفا نخاعه
|
إلى كل ما يهوون تحدى رواحله
| |
فطاطا لها لما رموه بثقلها
|
ولا يرزق التقوى من الله خاذله
| |
ليأكل دنيا لابن هند بدينه
|
ألا وابن هند قبل ذلك آكله
|
وقالوا عليّ في ابن عفان خدعة
|
ودبّت إليه بالشنان غوائله
| |
ولا والذي أرسى ثبيرا مكانه
|
لقد كف عنه كفه ووسائله
| |
وما كان إلّا من صحاب محمد
|
وكلهم تغلي عليه مراجله
|
فلما بلغ شرحبيل هذا القول ، قال : هذا بعث الشيطان الآن امتحن الله قلبي. والله لأسيّرن صاحب هذا الشعر أو ليفوتنني. فهرب البارقي إلى الكوفة ، وكان أصله منها ، وكاد أهل الشام أن يرتابوا. [١]
- ↑ اللباب 1 / 386. وقعة صفّين / 49.