دار الندوة

من ويكي علوي
مراجعة ٠٥:١٥، ٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''دار الندوة''' وهي أول دار بُنيت في مكة المكرمة، بناها قصي بن كلاب زعيم قريش، وكان الهدف من إنشائها أن تكون داراً للتشاور بين القرشيين في أمورهم العامة، ومن أهم الأمور التي حدثت فيها هي: المعاهدة بين خزاعة {{و}}بني هاشم، والاجتماع الذي عق...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

دار الندوة وهي أول دار بُنيت في مكة المكرمة، بناها قصي بن كلاب زعيم قريش، وكان الهدف من إنشائها أن تكون داراً للتشاور بين القرشيين في أمورهم العامة، ومن أهم الأمور التي حدثت فيها هي: المعاهدة بين خزاعة وبني هاشم، والاجتماع الذي عقد من أجل تمهيد الأرضية لحلف الفضول، واجتماع مشركي قريش للتصميم على قتل رسول الله (ص).

التعريف بها

معنى الندوة

الندوة من مادة (ن د و) ويقصد بها اجتماع أو مؤتمر لمناقشة موضوعٍ ما، وبالتحديد الاجتماعات التي يتحدث فيها مجموعة من الأشخاص ويناقشون موضوعاً ما.[١]

تأسيسها

تعتبر دار الندوة أول دار بُنيت في مكة المكرمة، وكانت من أشهر دورها،[٢] وهي التي بناها قصي بن كلاب بعدما أصبح زعيم قريش؛ وذلك بانتقال سدانة الكعبة إليه، فجعلها داراً للشورى، وقد جعل بابها إلى جانب الكعبة،[٣]

كانت تعقد فيها الأمور العامة السياسية والاجتماعية،[٤] ففيها كان يتم عقد النكاح، وفيها كانت تعقد الألوية للحرب، وفيها يتم ختان الغلمان، كما كانت الجواري من بنات قريش تلبس الدروع (أي القمصان) إذا بلغت المحيض في هذا الدار، ثمّ ينطلق بها إلى أهلها، وكذلك منها تنطلق القوافل التجارية من مكة، وغيرها من الأمور الأخرى.[٥]

أعضائها

تتكون دار الندوة من مجموعة أعضاء منهم أولاد قصي بن كلاب ولم يشترط فيهم سن معين، أما الأفراد الأخرين من قريش فلا ينبغي أن يكون سن العضو أقل من 40 سنة، ولقد ذكرت المصادر التاريخية أن أبو جهل أصبح عضواً فيها وهو في 30 من عمره.[٦]

بعد قصي

بعد وفاة قصي وصلت زعامة دار الندوة إلى أبنه عبد الدار بن قصي،[٧] وبعد عبد الدار حدث أختلاف بين أبناءه وأبناء عبد مناف حول زعامة دار الندوة، فوصلت الزعامة في نهاية المطاف إلى أبناء عبد الدار.[٨]

فيما بعد اشترى دار الندوة حكيم بن حزام، من منصور بن عامر بن هشام بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي،[٩] ثم اشتراها عكرمة ابن هشام، من حكيم بن حزام،[١٠] وفي العصر الإسلامي اشترى معاوية دار الندوة من عكرمة بمائة الف درهم،[١١] فجعلها دار للإمارة في مكة.[١٢]

أصبحت هذه الدار في زمن الأمويين وأوائل الحكم العباسي، مقر للخلفاء في موسم الحج[١٣] وبعدها قام هارون العباسي ببناء دار أخرى ليقيم فيها الخلفاء، وهدم دار الندوة، وفي أواخر القرن الثالث الهجري قام الخليفة العباسي المعتضد بالله، بإلحاق الدار بالمسجد الحرام.[١٤]

أهم الأمور التي حدثة فيها

من أهم الأمور التاريخية والقرارات التي حدثت في دار الندوة، عبارة عن:

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385هـ/ 1965م.
  • ابن حزم، علي بن محمد، جمهرة أنساب العرب، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1403هـ/ 1983م.
  • ابن دريد، محمد بن الحسن، الاشتقاق، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، بغداد، د.ن، 1399هـ/ 1979م.
  • ابن دريد، محمد بن الحسن، جمهرة اللغة، تحقيق: رمزي منير بعلبكي، بيروت، دار العلم للملايين، ط1، 1987م.
  • ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، تحقيق: علي محمد عمر، القاهرة، د.ن، 1421هـ/ 2001م.
  • ابن عبد الحق، عبد المؤمن، مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع، تحقيق: علي محمد البجاوي، ط1، 1373هـ/ 1954م.
  • ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة، د.ن، 1355هـ.
  • ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا وآخرون، القاهرة، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، 1355هـ/ 1936م.
  • الإصطخري، إبراهيم بن محمد، المسالك والممالك، طهران، ايرج افشار، 1368ش.
  • البغدادي، محمد بن حبيب، المنمق في أخبار قريش، تحقيق: خورشيد أحمد فاروق، بيروت، عالم الكتب، ط1، 1405هـ/ 1985م.
  • الجوهري، إسماعيل بن حماد، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، بيروت، دار العلم للملايين، ط4، 1407هـ/ 1987م.
  • الزبيري، مصعب بن عبد الله، نسب قريش، تحقيق: ليفي بروفنسال، القاهرة، دار المعارف، 1953م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، تحقیق: محمد أبو الفضل إبراهیم، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، ط2، 1387هـ/ 1967م.
  • الفراهيدي، الخليل بن أحمد، العين، قم، مؤسسة دار الهجرة، 1409هـ.
  • المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب ومعادن الجوهر، بيروت، د.ن، 1965 ــ 1979م.
  • اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • علي، جواد، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، بيوت، دار الساقي، ط4، 1422هـ/ 2001م.
  1. الفراهيدي، العين، ج 8، ص 76؛ ابن دريد، جمهرة اللغة، ج 2، ص 686؛ الجوهري، الصحاح‌ تاج اللغة وصحاح العربية، ج 6، ص 2505.
  2. علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 7، ص 50 ــ 51؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 239.
  3. ابن سعد الطبقات الكبرى، ج 1، ص 58؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 259.
  4. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 58؛ الإصطخري، المسالك والممالك، ص 18.
  5. الفراهيدي، العين، ج 8، ص 76؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 137؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 58؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 240؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 259 ــ 260.
  6. ابن دريد، الاشتقاق، ص 155.
  7. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 55.
  8. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 58 ــ 59؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 22.
  9. الزبيري، نسب قريش، ص 254.
  10. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص 127.
  11. ابن كلبي، جمهرة النسب، ص 66؛ ابن حبيب، المنمق في أخبار قريش، ص 21.
  12. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 59؛ ابن حبيب، المنمق في أخبار قريش، ص 21.
  13. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ص 59.
  14. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 23؛ ابن عبد الحق، مراصد الاطلاع، ج 2، ص 508.
  15. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 66؛ ابن حبيب، المنمق في أخبار قريش، ص 87.
  16. المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 9.
  17. ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 124؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 193 ــ 194.