ابن عنبة

من ويكي علوي
مراجعة ١٨:٥٠، ٣ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''اِبنُ عِنَبَة'''، جمال الدين أحمد بن علي بن الحسين الحسني الحسيني ( 748 ــ 828 هـ/ 1347 ــ 1424 م)، مؤرخ ونسابة شيعي، صاحب الكتاب المشهور عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب. ==نسبه== يصل نسبه بعشرين واسطة كما أورده بنفسه إلى علي بن أبي طالب|الإ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

اِبنُ عِنَبَة، جمال الدين أحمد بن علي بن الحسين الحسني الحسيني ( 748 ــ 828 هـ/ 1347 ــ 1424 م)، مؤرخ ونسابة شيعي، صاحب الكتاب المشهور عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب.

نسبه

يصل نسبه بعشرين واسطة كما أورده بنفسه إلى الإمام علي بن أبي طالب قالب:عليه السلام، وهو من أعقاب عبدالله المحض، لذا فإن أجداده حسنيون حسينيون، فهو ينتسب إلى الإمام الحسن قالب:عليه السلام عن طريق أبيه وإلى الإمام الحسين قالب:عليه السلام عن طريق أمه، وهذا ما دعا إلى اعتباره أحياناً حسنياً [١] وأحياناً حسينياً.[٢]

ودُعِيَ أيضاً بالداوودي ذلك أنّ محمد بن داوود موسى الثاني أحد أجداده [٣] [٤]. وعرف بابن عنبة لأنّ جده كان يدعى عنبة الأصغر، وهو بدوره من أعقاب عنبة بن محمد الوارد (عنبة الأكبر) [٥]. ومع ذلك فقد دعاه بعضهم خطأ بابن عنبسة وابن عتبة وابن عقبة [٦]. وكان عنبة الأكبر جد قبيلة من أشراف بني الحسن بالعراق ونواحي الحِلَّة [٧]. وربما ولد ابن عنبة في الحلة.

أساتيذه

تتلمذ في شبابه على النسابة الشيعي الشهير أبي عبدالله محمد بن القاسم ابن معية الديباجي (776هـ/1374م)، وتعلم عليه الفقه والحساب والأدب والشعر والتاريخ وعلم الأنساب، وصار من ملازميه وخاصته. وقد استفاد ابن عنبة في دراسته من الكتب والأساتذة ، ولكن مما لا شك فيه أنه اكتسب أغلب زاده العلمي من تصانيف ابن معية [٨]. ويبدو من سيرة حياته أنه قام برحلات عديدة بعد وفاة ابن معية، فسافر إلى أصفهان وهراة وسمرقند ومكة ومذار (في دستميسان) واستفاد من علماء النسب فيهم [٩].

ويعتبر ابن عنبة من طبقة الشهيد الأول، فكلاهما روى عن العلامة الحلي عن طريق ابن معية.[١٠]

آثاره

  • عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب

دوّن ابن عنبة هذا الكتاب ثلاث مرات في أحجام مختلفة. وربما دون النسخة الأولى وهي أكثرها تفصيلاً ويسمّى بـ عمدة الطالب التيمورية لأنّه كتبها لتيمور الجوركاني، وتعرف النسخة الثانية بـ عمدة الطالب الجلالية كتبها لجلال الدين الحسن بن علي الحسن بن محمد الحسيني في 812هـ، وأعدّ النسخة الثالثة هي عمدة الطالب المشعشعية للسلطان الشريف محمد بن فلاح المشعشعي وأتمه في 10 صفر (827ه) [١١].

ويقول ابن عنبة في النسخة الأولى والثانية : أنّه ألَّف هذا الكتاب لأن جماعة يشُكُّون في شجرة آل أبي طالب [١٢].

  • الفصول الفخرية في أصول البرية بالفارسية، رتّبه على مقدمة وثلاثة فصول، عنوان مقدمته "في بيان منشأ النسل". ذكر في هذا الكتاب أجداد البشر من آدم إلى نوح باختصار، ثم أولاد نوح أكثر تفصيلاً، وبتبويب أوضح، وذكر أعقاب كل من أولاد نوح ولا سيمّا ملوك منطقة ما بين النهرين وإيران و أماكن أخرى، ويمتد هذا النسب إلى القبائل العربية وأجداد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم متصلة بأبي طالب عليه السلام ، وأخيراً دراسة وتبويب أبناء أبي طالب عليه السلام على نهج عمدة الطالب.

كتب ابن عنبة هذا الكتاب لفخر الدين الحسن بن شمس الدين محمد، من أحفاد الإمام زين العابدين قالب:عليه السلام، وكان من علماء سبزوار.

  • بحر الأنساب في نسب بني هاشم (بالعربية)، منه نسخة في الروضة الرضوية [١٣]؛
  • التحفة الجمالية في أنساب الطالبية، منه نسخة في مكتبة المرعشي بقم [١٤]؛
  • ينسب له آقابزرگ [١٥] كتاباً آخر باسم أنساب آل أبي طالب، ربما كان ترجمة عمدة الطالب، مع تغييرات يسيرة.

مذهبه

شكّك بعضهم في تشيّعه [١٦]، ومثل هذا الشك غير جائز ، ولكن لا يمكن أيضًا القطع بأنّه كان إمامياً، بل اعتبره بعضهم زيدياً [١٧]، وما يدعم كونه زيديًا بعض إشاراته وعباراته التي خطّها في مصنّفاته ، فيقول مثلاً عن الإمام الثاني عشر للإمامية قالب:عج: "ثاني عشر الأئمة عند الإمامية، وهو القائم المنتظر عندهم" [١٨].

والأهم من هذا  : أنّه أورد في مستهل عمدة الطالب التيمورية [١٩] أثناء ذكره صفات الأمير تيمور العبارة التالية في مدحه: "...صاحب الملكات العلية والأنباء النبوية والفصاحة الصديقية والحصانة الفاروقية والسماحة النورية والحماسة المرتضوية...".

ومع ذلك فإن ما هو أكثر قبولاً واحتمالاً كونه إماميا ، لاسيما وأنه كان تلميذ ابن معية الإمامي وصهره، وظل وفياً لأستاذه.

الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • آستان قدس، الفهرست؛
  • آقابزرگ، الذريعة؛
  • ابن عنبة، عمدة الطالب التيمورية، مخطوطة مشكوة، رقم 181؛
  • ابن عنبة، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب (الجلالية)، التحقيق: محمد حسن آل الطالقاني، النجف، 1380هـ/1961م؛
  • ابن عنبة، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب (الجلالية)، التحقيق: جلال الدين المحدث، طهران، 1387هـ/1967م؛
  • الأعلمي، سليمان، دائرة المعارف، قم، 1375هـ/1955م؛
  • الأمين، محسن، أعيان الشيعة، التحقيق: حسن الأمين، بيروت، 1403هـ/1983م؛
  • تاج العروس؛
  • الخديوية، الفهرست؛
  • الدواني، علي، مفاخر إسلام، طهران، 1314ش؛
  • الزركلي، الأعلام؛
  • فهرس مخطوطات المكتبة الغريبة بالجامع الكبير بصنعاء، التحقيق: أحمد محمد عيسوي ومحمد سعيد المليح، الإسكندرية، منشأة المعارف؛
  • القمي، عباس، الفوائد الرضوية، طهران، 1327ش؛
  • القمي، عباس، هدية الأحباب، طهران، 1363ش؛
  • الجلبايجاني، أحمد، سراج الأنساب، التحقيق: مهدي رجائي، قم، 1409هـ/1988م؛
  • مدرس، محمدعلي، ريحانة الأدب، تبريز، 1346ش؛
  • المرعشي النجفي، شهاب الدين، مقدمة المجدي لعلي بن محمد العمري، التحقيق: أحمد المهدوي الدامغاني، قم، 1409هـ/1988م؛
  • المركزية، المخطوطات؛
  • النجف، محمد مهدي، فهرست المخطوطات المصورة في مكتبة الإمام الحكيم العامة، النجف، 1399هـ؛
  • وكيل، مختار، فهرست المخطوطات المصورة، 1390هـ/1970م.
  1. الجلبايجاني، أحمد، سراج الأنساب،ص55
  2. القمي، هدية الأحباب، ص 84.
  3. الجلبايجاني، أحمد، سراج الأنساب، ص 55.
  4. القمي، الفوائد الاحباب، ص 21.
  5. ابن عنبة، عمدة الطالب، مطبوعة، ص130
  6. مدرس، محمدعلي، ريحانة الأدب، ج8، ص127
  7. تاج العروس، مادة عنب
  8. ابن عنبة، عمدة الطالب، ص169، 170، 272، 386
  9. ابن عنبة، عمدة الطالب، ص21، 38، 81، 150، 151، 273، 277، 351
  10. الأمين، أعيان الشيعة، ج 3، ص 40.
  11. آقابزرگ، ج15، ص337ـ339
  12. عمدة، مخطوطة، ص4، مطبوعة، ص18
  13. آستان، ص76
  14. المرعشي، ص43
  15. آقابزرگ، الذريعة، ج2، ص376
  16. الدواني، مفاخر إسلام، ج4، ص324
  17. الأعلمي، دائرة المعارف، ج3، ص199
  18. عمدة، مطبوعة، ص199
  19. عمدة الطالب التيمورية، ص 5ـ6