ابن الصوفي

اِبنُ الصّوفيّ، أبوالحسن نجم الدين علي بن أبي الغنائم محمد عاش حوالي(390 ــــ 460 هـ)، نسّابة شيعي. يُعرف بالعُمَري نسبة إلى جده عمر الأطرف، ابن الإمام علي قالب:عليه السلام، المعروف بابن التغلبية وبالعلوي أيضاً .

مذهبه

ويشير ابن الصوفي إلى مذهبه الإثني عشري أثناء حديثه عن نسب زيد بن علي قالب:عليه السلام.

علم النسب في أسرته

كان أبوه أبوالغنائم محمد، المعروف بابن المهلبية ، إماماً في فن النسب أيضاً . ويمتد علم النسب في أسرة ابن الصوفي إلى زمن بعيد ، حتى إن جده السادس محمد الصوفي الذي قتله هارون الرشيد ، كان نسابة أيضاً .

حياته

ولد ابن الصوفي في البصرة ونشأ فيها ، ويذكر أنه تلقى العلوم في صباه ، سيما النسب ولقي فيه شيوخاً أجلاء .

مشايخه

يمكن أن نعثر في الكتب المختلفة على أسماء 20 شيخاً من شيوخه، ذكر المجدي بعضهم، ومنهم أبو الحسن محمد، المعروف بـالعبيدلي، أبوه أبو الغنائم، وأبو عبدالله الحسين بن محمد بن طباطبا العلوي، أبو علي بن شهاب العُكبري، أبو عبدالله حمويه، وأبو علي القطان المقرئ، وابن كتيلة الحسيني، وابن خداع المصري.

معاصرته مع الشريف المرتضى

عاصر ابن الصوفي الشريف المرتضى واجتمع به في بغداد عام 425هـ ويذكر المدني أن ابن الصوفي حضر مجلسه وروى عنه و عن أخيه الشريف الرضي ، لكن ابن الصوفي لم يشر إلى ذلك.

رحلاته

انتقل من البصرة إلى الموصل في 423هـ وتزوّج هناك وأقام وجال وساح في بلاد كثيرة كـالرملة ونصيبيين والشام وميّافارقين ومصر وعمان والكوفة وعكبرا لكسب التجارب و طلب العلم . ويبدو أنه أمضى جُل وقته إن لم نقل كله في بغداد وذلك في الفترة بين 407 و420هـ . وتوفي في الموصل كما ذكر ابن الطقطقي في الأصيلي .

قول العلماء فيه

وعدّه ابن طاووس أفضل علماء الأنساب في زمانه ، وقال فيه ابن عنبة : إليه انتهى علم النسب في زمانه وصار قوله حجّة من بعده . وقال فخر الدين الرازي إنه كان أديباً وشاعراً ، وقيل إنه كان فقيهاً .

آثاره

• المجدي في أنساب الطالبيين: سافر ابن الصوفي في 443هـ إلى مصر وعرض بعض كتبه على مجد الدولة أبي الحسن أحمد نقيب النقباء والطالبيين في زمن الفاطميين . وطلب إليه أبو طالب ابن مجد الدولة أن يكتب مختصراً في الأنساب الطالبية فأجابه إلى عمل هذا الكتاب ووسمه بـ المجدي نسبة إلى مجد الدولة شكراً لإكرامه له .

وكان ابن طباطبا من الكتّاب المعاصرين لابن الصوفي وأول من أشار إليه ، وهذا يعني أن الكتاب كان معروفاً في زمن حياة المؤلف.

ويستعرض الكتاب نسب الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الشيعة حتى الإمام الجواد قالب:عليه السلام وأبنائهم وأحفادهم. كما بيّن ابن الصوفي فيه مذاهب أصحاب النسب واختلافهم. وهو من كتب الأنساب القديمة والنفيسة ، وقد علّق البعض عليه كابن طاووس الحلي ( . طبع عام 1409 في قم بتحقيق أحمد المهدوي الدامغاني.

كما نسبت إليه الآثار التالية:

• الرسائل في علم الأنساب ()
• الشافي في علم الأنساب وهو في جزءين كما ذكر ابن الطقطقي ، أحدهما في نسب بني العباس والثاني في نسب أبناء علي قالب:عليه السلام
• العيون في علم الأنساب
• المبسوط في الأنساب

ويشير ابن الطقطقي إلى أن المبسوط كتاب كبير في مجلدات كثيرة، وأنه رأى منه عدة أجزاء بخط ابن الصوفي ونقل عنه

• المشجر في الأنساب وأورد عبدالله الأفندي هذا الكتاب باسم المشجرات وأغابزرك باسم التشجير ، وفي مكان آخر مشجر النسب ، واحتمل أغابزرك أن يكون التشجير أو المشجر هو نفس كتاب المجدي ، ولكن ابن عنبة عدّ المجدي والمشجر كتابين مستقلين.

المصادر والمراجع

1. آقابزرگ، الذريعة؛
2. ابن شهرآشوب، محمد، معالم العلماء، النجف، 1380هـ/1961م؛
3. ابن الصوفي، علي، المجدي في أنساب الطالبيين، تحقيق: أحمد المهدوي الدامغاني، قم، 1409هـ؛
4. ابن طاووس، علي، فرج المهموم، قم، 1363ش؛
5. ابن طباطبا، إبراهيم، منتقلة الطالبية، تحقيق: محمد حسن آل الطالقاني، النجف، 1380هـ/1961م؛
6. أفندي الأصفهاني، عبدالله، رياض العلماء، تحقيق: أحمد الحسيني، قم، 1401؛
7. فخرالدين الرازي، الشجرة المباركة، تحقيق: مهدي رجائي، قم، 1409هـ؛
8. القمي، عباس، الكنى والالقاب، النجف، 1392هـ/1962م؛
9. المرعشي النجفي، شهاب الدين، مقدمة المجدي؛
10. المروزي، إسماعيل، الفخري في أنساب الطالبيين، تحقيق: مهدي رجائي، قم، 1409هـ؛
11. المهدوي، أحمد، مقدمة المجدي.