الحسن بن محمد بن عمران
الحسن بن محمد بن عمران
روى الكشي في ترجمة زكريا بن آدم (487) بإسناده عن محمد بن إسحاق، و الحسن بن محمد، قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج فتلقانا كتابه(ع)في بعض الطريق فإذا فيه .. و ذكرت الرجل الموصى إليه و لم تعرف [نعد فيه رأينا، و عندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت يعني الحسن بن محمد بن عمران. و تأتي الرواية في ترجمة زكريا. قال الوحيد(قدس سره) بعد الإشارة إلى الرواية: «و على تقدير استفادة وصايته و هو الأظهر كما أشرنا: ربما تستفاد وثاقته أيضا، إذ الظاهر أن وصية زكريا كانت متعلقة أيضا بأمور وكالته عنهم(ع)، و بالنسبة إلى ما كان تحت يده من أموالهم(ع)، كما هو الظاهر، و يشير إليه أيضا إخباره(ع)بوصايته و مدح الوصي له، و قوله(ع)في الجواب: (و لم نعد فيه رأينا) فتأمل. و على هذا فكيف يجعل الوصي من ليس بثقة سيما جليل قدر مثله، و خصوصا بعد ملاحظة أنهم(ع)ما كانوا يجعلون الفاسق وكيلا بالنسبة إلى أمورهم بطريق أولى، على أنه يظهر منها تقريره و إمضاؤه ما فعله، فما يشير إلى ذلك يشير إلى هذا أيضا فتدبر». أقول: لا ريب في دلالة الرواية على مدح الرجل و حسنه، و أما استفادة وثاقته من الوكالة فقد تقدم الكلام عليها في المدخل. هذا و الاستدلال على حسن الرجل فضلا عن وثاقته بمثل هذه الرواية عجيب من مثل الوحيد(قدس سره)! فإن الرواية ضعيفة من جهات، فكيف يمكن أن يستدل بها على شيء و الاعتماد عليها في إثبات أو نفي؟ روى عن زرعة، و روى عنه بكر بن صالح. التهذيب: الجزء 1، باب صفة الوضوء و الفرض منه، الحديث 245، و الإستبصار: الجزء 1، باب مقدار ما يمسح من الرأس و الرجلين، الحديث 185.