سورة المسد

من ويكي علوي
مراجعة ٠٨:٣٠، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سورة المَسَد'''؛ هي السورة الحادية عشر بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، وسُميت بالمسد على الآية الأخيرة منها، وتسمّى أيضاً بسورة '''تبّت''' وسورة '''أبي لهب'''. والسورة تتحدث عن العداء الذي كان يحمله أبو لهب لالنبي...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة المَسَد؛ هي السورة الحادية عشر بعد المائة ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، وسُميت بالمسد على الآية الأخيرة منها، وتسمّى أيضاً بسورة تبّت وسورة أبي لهب. والسورة تتحدث عن العداء الذي كان يحمله أبو لهب لالنبي (ص) وللإسلام، مع زوجته التي كانت تمشي بالنميمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإطفاء دعوته، فوصفها القرآن الكريم بحمالة الحطب، كما صرّح القرآن أيضاً بأنهما من أهل جهنم.

ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي (ص): «من قرأ سورة (تبت) رجوت أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة.

تسميتها وآياتها

سُميت السورة بالمسد، لوجود كلمة المَسَد في نهاية السورة، وتسمى أيضاً بسورة (أبي لهب) [١] وسورة (تبت) [٢] وآيات هذه السورة (5)، تتألف من (29) كلمة في (81) حرف. وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٣]

ترتيب نزولها

سورة المسد من السور المكية،[٤] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (6)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل (111) من سور القرآن.[٥]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(تَبَّتْ): هَلَكَت، والتباب: الهلاك والخسران.
(جِيدِهَا): عنقها، وجمعه أجياد.
(مَسَدٍ): جمع أمساد، وهو الحبل المفتول فتلاً شديداً من الليف.[٦]

محتواها

يتلخّص محتوى السورة في أنها تحمل هجوماً شديداً بالاسم على أحد أعداء الإسلام والنبي (ص) آنذاك وهو أبو لهب، ومن السورة يتضح أنه كان يحمل عداءً خاصاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ويُمارس هو وزوجته كل أنواع الأذى بحقه، فصرّح القرآن بأنهما من أهل جهنم، وليس لهما طريقاً للنجاة.[٧]

تحذير النبي (ص) لأبي لهب

جاء في كتب التفسير: إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم صعد على جبل الصفا ونادى: يا صباحاه! ( وهو نداء يطلقه العرب حين يهاجمون بغتة كي يتأهبوا للمواجهة، وإنما اختاروا هذه الكلمة لأن الهجوم المباغت كان يحدث في أول الصبح غالباً)، فسمع أهل مكة هذا النداء، قالوا: من المنادي؟ قيل: محمد، فاقبلوا نحوه، وبدأ ينادي قبائل العرب بأسمائها، ثم قال لهم: أرأيتم لو أخبرتكم أنّ العدو مُصبحكم أو مُمسيكم، أما كنتم تصدقوني، قالوا: بلى، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذابٍ شديد، فقال أبو لهب: تباً لك، لهذا دعوتنا جميعاً؟! فأنزل الله تعالى هذه السورة.[٨]

حمالة الحطب

امرأة أبي لهب هي أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان وعمة معاوية، كانت في غاية العداوة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تمشي بالنميمة عليه بين الناس لأطفاء دعوته، وأما في معنى حمالة الحطب الذي وصفها القرآن به، فقد جاء بمعاني عديدة، منها:

  • أنّ العرب يلقبون المفسد النمام بحامل الحطب؛ لأنه يُوقد نار الفتنة.
  • أنها كانت تجمع الشوك وتنثره في طريق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.[٩]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

  • عن النبي (ص): «من قرأ سورة (تبت) رجوت أن لا يجمع الله بينه وبين أبي لهب في دار واحدة».[١٠]
  • عن الإمام الصادق عليه السلام: «إذا قرأتم (تبت) فادعوا على أبي لهب، فإنه كان من المكّذبين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبما جاء به من عند الله تعالى».[١١]

وردت خواص كثيرة، منها:

  • عن الإمام الصادق عليه السلام: «من قرأها على المغص(وجع فی الامعاء) سكّنه الله وأزاله، ومن قرأها في فراشه كان في حفظ الله وأمانه».[١٢]


قبلها
سورة النصر
سورة المسد

بعدها
سورة الإخلاص


المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، شهاب، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت - لبنان، مؤسسة الميرة، ط 1، 1430 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مغنية، محمد جواد، تفسير الكاشف، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 696.
  2. الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 683.
  3. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1256.
  4. الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 698؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 152.
  5. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 2، ص 168.
  6. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 485-486.
  7. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 317.
  8. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 318.
  9. مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 621.
  10. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1831.
  11. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 869.
  12. البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 259.