الشيخ مهدي نجف الصغير

من ويكي علوي
مراجعة ٠١:٠٩، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= الشيخ مهدي نجف الصغير ... -1309 = الشيخ مهدى بن الشيخ محمد طه بن الشيخ مهدى بن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ محمد بن المقدس الحاج نجف ولد فى النجف فى بيت العلم و الجلالة و الرفعة، قرأ مقدماته على أفاضل عصره و أصبح من الافاضل النابهين و الادباء البارعين، توفى فى حياة وا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشيخ مهدي نجف الصغير ... -1309

الشيخ مهدى بن الشيخ محمد طه بن الشيخ مهدى بن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ محمد بن المقدس الحاج نجف ولد فى النجف فى بيت العلم و الجلالة و الرفعة، قرأ مقدماته على أفاضل عصره و أصبح من الافاضل النابهين و الادباء البارعين، توفى فى حياة والده الاستاذ هذا و لم يكن للاستاذ ولد غيره، و بعد وفاته فقد بصره الاستاذ و أصبح مكفوف لبصر صابرا و كان يقول فقد ولدى مهدى أحد المصائب الثلاثة التى توجهت نحوى.

وفاته:

توفى فى النجف سنة 1309 هـ و دفن بمقبرتهم الشهيرة و أعقب ولده الفاضل الشيخ محمد المتوفى سنة 1346 هـ ورثته جملة من الشعراء مسلية و مادحة والده الاستاذ، منهم الشاعر الشهير السيد جعفر الحلى المعاصر بقصيدة عينية مطلعها:

أرائد قومه اغتنم الرجوعا # فريح الموت صوحت الربيعا

عداك الشيخ و القيصوم فاحمد # مرادك ان اصبت به الضريعا

و ضرع شؤونك احلبه فهذى # سنوك السود جففت الضروعا

لقد أذوت و قشعت المنايا الـ # ربيع الطلق و الغيث المريعا

فما لك منزل يكفى نزولا # و لا لك منهل يحلو شروعا

فدع ضرع الحلوب على جفاف # و من أوداجها احتلب النجيعا

سموم الموت قشع مستهلا # هموع الودق و كافا لموعا

وقفت على الربوع وقوف صب # تجد بقلبه الذكرى نزوعا

ربوع لا أرى المهدى فيها # «ملث القطر أعطشها ربوعا»

مضى المهدى بالجدوى فكادت # تموت عفاته ظمأ و جوعا

مضى جدلان يسحب مطرفيه # بردع تقى يضوع و لن يضيعا

فلا خلط الكرى إلا كليلا # و لا شق الهوى إلا جديعا

تغيب مثلما غربت ذكاء # و لا نر له أبدا طلوعا

و حطمه الردى رمحا قويما # و فلله القضا سيفا رضيعا

و هدم هادم اللذات منه # بشاهقة العلى حصنا منيعا

خليل صفا أجد فشيعته # لنا مهج أبت عنه رجوعا

و كانت عندنا بقيا قلوب # فصبتها نواظرنا دموعا

و ما بقيت لنا إلا جسوم # بها الصدمات كم تركت صدوعا

تحوم على ثراه كأن فيه # ضياء العين أودع أو اضيعا

به اغفى على رغد و كل # تمنى ان يبيت له ضجيعا

و كم رفت حشا حرى عليه # و كم جسم عليه هوى صريعا

كأجنحة القطا فقدت رواها # فزفت برهة و هوت وقوعا

و بعنا غاليات الدمع فيه # رخاصا مثل يوسف يوم بيعا

لحاه الله من دهر غرور # و ابعد دارها دنيا خدوعا

اذا كالت من النعمى بصاع # لشخص جاز فيه البؤس صوعا

تريشها نوافذ لا شريفا # بعافية يدعن و لا وضيعا

و لم تسلم و لو أنا ارتدينا # حديد الارض أجمعه دروعا

و من عجب بأنا خاطبوها # على شغف و نعرفها شموعا

و نطلبها كذى ظمأ يبارى # خلوب البرق و الآل اللموعا

و ما ربحت بها إلا رجال # تولت حلى زخرفها نزيعا

يرون ألذ مطعمها ذعافا # و أعذب وردها سما نقيعا

أولئك أولياء الله فيهم # نجلى الكرب و الخطب الفضيعا

ألا فانظر أبا المهدى منهم # ترى الوجه المشفع و الشفيعا

حسام هدى جلاه الله لما # أراد بدين شيعته شيوعا

كأن الله جمع و هو فرد # بواحده بنى الدنيا جميعا

تفقه كنه منطقه ستلقى الـ # بيان العذب و المعنى البديعا

وع الحكم التى أن تلتقفها # عرفت بأن وحى الله يوعى

يجيد شروعه فى بحر علم # به بقراط لم يسطع شروعا

أحب سوانح الافكار حتى # نفت عن ورد مقلته الهجوعا

و زاد ولوعه فى مكرمات # قليل من يزيد بها ولوعا

و حملها الهدى أعباء دين # مثقلة فكان بها ضليعا

أمانة أحمد لو قام فيها # ضعيف الدين لم يك مستطيعا

شريعة أحمد قد نبهته # فنبهت البصير بها السميعا

أطاع إلهه حتى استرق الـ # ملوك و جاءه العاصى المطيعا

بعز صلاحه ملكا تراه # و لم يقد العساكر و الجموعا

و ان ضرب الظلام عليه سجفا # تبدل ثوب عزته خضوعا

يوجه نحو بيت الله وجها # كوجه الصبح منفلقا سطوعا

سهام الليل تصعد من قوام # له كالقوس منحنيا ركوعا

يرى باللمنحنين؟؟؟ الدين حفظا # كما يتبوء القلب الضلوعا

اذا استسقيت بنت الجو فيه # أتاك بريد حلفها سريعا

«أبا المهدى» كيف أقول صبرا # و لست أراك من قدر جزوعا

لسان هداك قد عزاك عنا # و كف تقاك كفكفت الدموعا

عرفنا ضيق صدر الرحب لما # رأينا صدرك الرحب الوسيعا

اصول الدوح حالاها سواء # و ان جذ الردى منها الفروعا

و ليس يضير نور الشمس نجم # هوى من برج مطلعه وقوعا

و هب اخذ القضا منا عمادا # فقد أبقى لنا العمد الرفيعا

حسبنا وجهه ابن جلا اذا ما # غدا لثنية الجلى طلوعا

أجل العالمين علا و تقوى # و إذ كاهم و اكرمهم صنيعا

براه الله انسانا لعين الـ # زمان و لم يكن فيه هلوعا

و لا ان مسه شر جزوعا # و لا ان مسه خير منوعا

و لم تطرف له النكبات طرفا # و لم ترع الحوادث منه روعا

إذا لسعت حماة الجهل قلبا # فسر علومه يرقى اللسيعا

و قور الحلم ذو خلق كريم # تباعد عزة و دنى خشوعا

و هلهلة الموحد ان وعاها # انثنى طربا فتحسبه خليعا

من القوم الذين ترى عليهم # من الايمان سيما لن تضيعا

سواء ان لقيت الشيخ منهم # أو الناشى أو الطفل الرضيعا

سقت وسمية الغفران قبرا # به المهدى قد أمسى وديعا

و لاطف زهر روضته نسيم # من الفردوس باكره مصنوعا؟؟؟