الشيخ مهدي حجي
الشيخ مهدي حجي
الشيخ مهدى بن الشيخ صالح بن الشيخ قاسم بن الشيخ محمد بن الشيخ احمد الزابى الحويزى المشهور بحجى النجفى المعاصر، ولد فى النجف و نشأ مع الأدباء و الشعراء و أصبح من الادباء الافاضل و الشعراء الأماثل تروى له قصائد فى مدح الوجوه و الرؤساء و رثاء العلماء، و مقاطيع فى الهجاء مع أقرانه الشعراء فى النجف، و كانت له صحبة و تلمذة على السيد محمد على بن السيد ابو الحسن بن السيد صالح بن محمد بن ابراهيم شرف الدين الموسوى العاملى النجفى صاحب كتاب يتيمة الدهر المتوفى سنة 1290 هـ، و سمعت ان ولده الشيخ صالح المتوفى سنة 1344 جمع شعره فصار ديوانا، و كان والده الشيخ صالح الشاعر الشهير المتوفى سنة 1275 فقيها فاضلا و أديبا كاملا يعد من فرسان الندوات
الأدبية فى النجف.
و من شعر المترجم له قصيدة رثى بها العالم الجليل السيد اسد الله بن السيد محمد باقر حجة الاسلام الرشتى الاصفهانى المتوفى سنة 1290-صاحب الكرى من الفرات و هو أحد مياه النجف-مطلعها:
خطب ألم بركن الدين فانهدما # لوقعه بكت السبع الشداد دما
رمى الرشاد بعين الرشد فادحه # فاستشعرت عنده عين الرشاد عمى
رمى يمين قريش الفضل حلفتها # من كان بينهم دون الورى قسما
رمى اليمين فيا شلت أنامله # فى الدهر شل يمين الدين حين رمى
فيا إماما شأى وادى الحمى فكبا # به القضا فالحمى اضحى بغير حمى
مذ قام فيك مهنى الدين قام له # ناعيك ينعى فاشجى العرب و العجما
و حين اصبح فيك المجد مبتهجا # أمسى له الوجد يورى جنبه ضرما
يا صفقة الدين لما خاب من أمل # لم يحض فيك به حتى غدا ألما
فان بكى قد بكاك الدين مكتئبا # فطالما كان فيك الدين مبتسما
لله يومك و الأيام معولة # وآ والدى ذا و ذا يا كافلى و حما
و للأرامل من حول السرير بكا # بمدمع مزجت منه الفرات دما
فجرت من كبد الصم الفرات لهم # و اليوم فجرت دمعا فى الخدود هما
فيا فقيدا بكت عين العلوم له # و كابدت كمدا اخوانه العلما
تدعوك يا «اسد الله» الذى نشرت # للدين كفاه بعد المرتضى علما
الخ...
وفاته:
توفى فى النجف بالطاعون الصغير سنة 1298 هـ المؤرخ بقولهم
«مرغزان» و أعقب ولدا واحدا سمى جده الشيخ صالح المذكور، و آل حجى فى النجف خرج منهم رجال نبغوا فى الأدب و الشعر و العلم و الفضل.