سورة الهمزة

من ويكي علوي
مراجعة ٠٨:١٩، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سورة الهُمَزة'''، أو اللُمَزة، هي السورة المئة وأربعة من سور القرآن الكريم، وإحدى السور المكية في الجزء الثلاثين، حيث ورد فيها التهديد والوعيد لمن يظهر عيوب الناس، وقد سُميت بهذا الاسم نظراً لأول آية فيها، وقيل: إنها نزلت في أخنس بن شريق، والوليد بن...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة الهُمَزة، أو اللُمَزة، هي السورة المئة وأربعة من سور القرآن الكريم، وإحدى السور المكية في الجزء الثلاثين، حيث ورد فيها التهديد والوعيد لمن يظهر عيوب الناس، وقد سُميت بهذا الاسم نظراً لأول آية فيها، وقيل: إنها نزلت في أخنس بن شريق، والوليد بن المغيرة، وغيرهم.

وورد في فضل قرائتها عدّة أحاديث، كما ورد في خواصها أنّ من يقرئها تُدفع عنه وجع العين، والحسد، والفقر، وميتة السوء، وتجلب له الرزق.

تسميتها وآياتها

سُميت هذه السورة بــ(الهُمَزة)؛ لمُناسبَة لفظة الهُمَزة التي جاءت في أول آية، وسُميت باسم آخر وهو سورة اللمزة التي وردت أيضاً في الآية الأولى من السورة.[١] وآياتها (9) في (33) كلمة و (134) حرف، وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٢]

والهُمَزة واللُمَزة بمعنى: الشخص الذي يذكر العيوب ويغتاب. ووقع خلاف في المعنى الدقيق لهما، فقالوا مجموعة: إنّ الهُمَزة هو قول العيب أمام الشخص واللُمَزة هو قول العيب من وراء الشخص، وقيل: العكس.[٣]

ترتيب نزولها

سورة الهمزة من السور المكية،[٤] وترتيب نزولها هو (32) التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهذه السورة في المصحف الحالي هو (104) في الجزء الثلاثين.[٥]

سبب نزولها

يعتقد مجموعة من المفسرين أنّ هذه السورة نزلت في أخنس بن شريق الذي كانت عادته الغيبة والوقيعة، وقيل: في أمية أبي خلف، وقيل: في الوليد بن المغيرة لاغتيابه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وغضه منه، وقيل: السبب خاصاً والوعيد عاماً يتناول كلّ من باشر ذلك القبيح.[٦] ومجموعة أخرى من المفسرين قالوا: أنها نزلت باشخاص آخرون، وهم: العاص بن وائل،[٧] وجميل بن عامر، حيث عُرِفوا بسعيهم لانتقاص شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فنزلت بهم هذه السورة.[٨]

معاني مفرداتها

أهم مفردات السورة:

(وَيْلٌ): هلاك وعذاب، وأصلها (وي)، ثم كثرت في كلامهم حتى وصلوها باللام.
(هُمَزَةٍ): من الهمز، وأصله الكسر، والهمّاز الذي يغتاب الناس ويطعن في أعراضهم.
(لُّمَزَةٍ): من اللماز، وهو الشخص الذي يُعيب الناس وينال منهم بالحاجب والعين.
(وَعَدَّدَهُ): من عدّ الشيء، اي: حسبه وأحصاه.
(يَحْسَبُ): يطنُّ.
(أَخْلَدَهُ): جعله خالداً، أي: باقياً.
(كَلَّا): كلمة ردع وزجر.
(لَيُنبَذَنَّ): ليرمينَّ، وهي من النبذ وهو الرمي والطرح.
(الْحُطَمَةِ): اسم من أسماء النار سُميت بذلك لأنها تكسر وتحطّم كلما يُلقى فيها.
(الْمُوقَدَةُ): المشتعلة بقوة وشدّة.
(تَطَّلِعُ): اطلاع النار على الأفئدة وصولها إليها.
(الْأَفْئِدَةِ): جمع فؤاد وهو القلب.
(مُّؤْصَدَةٌ): مغلقة، ومنها أوصدت الباب إذا أغلقته.
(عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ): أي: العمود، وهو كلّ مستطيل من خشب وحديد، وهو ما يقوم عليه بناء البيوت.[٩]

محتواها

في هذه السورة تهديد لكلّ عيّابٍ مغتابٍ ولمن يعشق جمع المال، أو لمن يطلبه كثيراً؛ ليتسلط به على غيره؛ ولهذا السبب يظهر عيوب الناس، فهؤلاء يضيعون المال في حاله ومأواهم جهنم.[١٠]

فضيلتها وخواصها

ورد فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

  • نقل عن الإمام الصادق عليه السلام أنّ من يقرأ سورة الهمزة في صلاةٍ واجبة أُعطي لقارئها ثواب الدنيا.[١١]

وردت خواص كثيرة، منها:

1- دفع وجع العين، فقد ورد عن النبي (ص) أنه قال: من قرأ هذه السورة كان له من الأجر بعدد من استهزأ بمحمدٍ وأصحابه، وإن قرئها على العين تعافى بإذن الله تعالى.[١٢]

2- دفع الحسد، فقد ورد عن الإمام الصادقعليه السلام أنه قال: إذا قرأت على من به عين زالت عنه العين بقدرة الله تعالى.[١٣]

3- دفع الفقر، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: من قرأ ويلٌ لكل همزة لمزة في فريضة من الفرائض نفت عنه الفقر.[١٤]

4- جلب الرزق، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: من قرأ ويلٌ لكل همزة لمزة في فريضة جلبت عليه الرزق. [١٥]

5- دفع ميتة السوء، عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: من قرأ ويلٌ لكل همزة لمزة في فريضة دفعت عنه ميتة السوء.[١٦]


قبلها
سورة العصر
سورة الهمزة

بعدها
سورة الفيل


المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • القرآن الكريم.
  • الأصفاني، محمد، كشف اللثام، قم -إيران، مكتبة السيد المرعشي، د.ط، 1405 هـ.
  • الألوسي، شهاب، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران-طهران، الناشر: مؤسسة الأصدقاء، د.ط، 1377 ش.
  • الرازي، فخر الدين محمد، التفسير الكبير، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط 4. د . ت.
  • الزمخشري، جار الله، الكشّاف، بيروت- لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم-ايران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
  • الطوسي، محمد، التبيان في تفسير القرآن، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • المغنية، محمد جواد، تفسير الكاشف، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
  • الموسوي، عباس، الواضح في التفسير، بيروت- لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • الهويدي، محمد، تفسير المعين، قم-ايران، مؤسسة نسل انديشة، ط 1، 1430 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت-لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1268.
  2. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
  3. الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 413.
  4. الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 86.
  5. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 168.
  6. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1815.
  7. الألوسي، روح المعاني، ج 30، ص 638.
  8. الطوسي، التبيان، ج 11، ص 674.
  9. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 424 - 245.
  10. مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 608.
  11. الأصفهاني، كشف اللثام، ج 1، ص 223.
  12. البحراني، تفسير البرهان، ج 10، ص 234.
  13. البحراني، تفسير البرهان، ج 10، ص 234.
  14. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 267.
  15. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 839.
  16. الهويدي، تفسير المعين، ص 601.